كشف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» عن مجموعة جديدة من الملاحظات العلمية الخاصة بالغلاف الجوي لكوكب المريخ، وذلك ضمن الدفعة الخامسة من البيانات العلمية الخاصة بالمشروع التي تغطي الفترة بين 1 مارس و31 مايو 2022، وتؤكد مدى كفاءة وإمكانات والأداء الاستثنائي للأجهزة العلمية المثبتة على المسبار.
وبلغ إجمالي حجم البيانات التي جمعها مسبار الأمل حول الغلاف الجوي للكوكب الأحمر نحو 1.2 تيرابايت، وذلك مع إصدار الدفعة الخامسة من المعلومات والصور والبيانات التي يصل حجمها إلى 236.8 غيغابايت.
وتشمل أحدث البيانات الصادرة عن المشروع ما رصدته كاميرا (EXI) من ملاحظات علمية متخصصة لدراسة حركة الغبار في 2 مارس و7 مارس و23 مارس و27 مارس و12 أبريل و3 مايو و23 مايو 2022، كما تضم البيانات ملاحظات جديدة رصدها المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS) في الغلاف الجوي العلوي للكوكب الأحمر «ملاحظة EMU038» التي تجري بمعدل مرة واحدة أسبوعياً، وهي عبارة عن تحديق عالي الدقة من ناحية الطول الموجي لقرص المريخ، و«ملاحظة EMU039» وكانت تجربةً فريدة لتشخيص التباينات العابرة في حساسية الجهاز.
وحظيت حزم البيانات التي تصدر عن المسبار كُلّ ثلاثة أشهر بإشادة المجتمع العلمي وعشاق علم الفلك من جميع أنحاء العالم، علماً أن حجم البيانات التي جرى تحميلها قد وصل إلى 2.5 تيرابايت.
وقال المهندس زكريا الشامسي، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»: «نفخر بمشاركة هذه الملاحظات الاستثنائية حول كوكب المريخ وغلافه الجوي، والتي تُعزز من فهمنا للكوكب الأحمر، ومعرفتنا بالتغيرات التي تطرأ عليه ونتطلع، بينما نواصل مهمتنا العلمية، إلى الكشف عن المزيد من الملاحظات والاكتشافات الجديدة للارتقاء بإمكاناتنا الوطنية، وتعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء».
من جانبها، قالت المهندسة حصة المطروشي، قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ: «يرتقي مسبار الأمل بنا نحو مستويات غير مسبوقة من التقدم العلمي، ويُفسح المجال أمام آفاق جديدة لاستكشاف الكوكب الأحمر، وينسجم الكشف عن هذه الملاحظات والاكتشافات مع جهودنا المتواصلة لتعزيز فهمنا للمريخ وغلافه الجوي، ومساعينا لإثراء المجتمع العلمي بالبيانات الضرورية حول الغلاف الجوي للكوكب الأحمر».
ونتيجة لتواجد مسبار الأمل على مدار ارتفاعه يراوح بين 20,000 إلى 43,000 كيلومتر وميلان بواقع 25 درجة باتجاه المريخ، يحظى بقدرة استثنائية على استكمال دورة مدارية واحدة حول الكوكب كل 55 ساعة، والتقاط مجموعة متكاملة من البيانات كلّ تسعة أيام.
المصدر: مواقع إلكترونية