أغرب 17 وظيفة شغلها رؤساء أمريكا قبل وصولهم إلى الرئاسة

افتراضياً وكما هو معروف، يمكن أن تتضمن لائحة الوظائف التي عمل بها رؤساء الولايات المتحدة قبل أن يصلوا إلى البيت الأبيض؛ الدراسة في جامعة مرموقة مثل جامعة هارفرد أو جامعة ييل، أو ربما العمل لفترة ما في المجال القانوني أو في الكونغرس (مجلس النواب) الأمريكي (من أجل الحصول على مقدار كاف من الخبرة السياسية والعمل المؤسساتي)، وقد تتضمن السيرة الذاتية للمرشح المثالي للدخول إلى البيت الأبيض بعض الخدمات العسكرية (الخلفية العسكرية للرئيس المفترض).

غير أن الرؤساء الذين سوف تظهر أسماؤهم في اللائحة التالية لم يأتوا من تلك الخلفية التقليدية التي تحدثنا عنها سابقاً، بل عملوا في وظائف تعتبر غير تقليدية وربما مفاجئة لنا قبل أن يصبحوا رؤساء في الولايات المتحدة، ففي مرحلة ما من حياتهم، قام الرؤساء الـ17 الذين سيشار لهم لاحقاً بشغل وظائف مثل ساقي في حانة، أو صانع ألعاب ودمى وحتى أن بعضهم عمل جلاداً يشنق المجرمين بنفسه، وسواء كانت تلك الوظائف غريبة أم لا، فقد ساعدت أولئك الرؤساء أن يستعدوا ربما بشكل جيد كي يتولوا بشكل أفضل قيادة الولايات المتحدة الأمريكية بشكل ناجح.

إليك عزيزي القارئ لائحة أغرب 17 وظيفة عمل بها الرؤساء الأمريكيون قبل الوصول إلى سدة الحكم:

1. أندور جاكسون: عمل ساعي بريد في المليشيات الأمريكية إبان الثورة

كان (آندرو) ذلك الشخص المضطرب والمثير للجدل إلى حد ما، وهو سابع رؤساء الولايات المتحدة وآخر الرؤساء ممن شهدوا الثورة الأمريكية.

فقد انضم (أندرو جاكسون) إلى الثورة ليعمل فيها كساعي بريد عندما كان في الثالثة عشر من عمره، وكانت وظيفته مع الميليشيات (المجموعات المسلحة ضد الاحتلال البريطاني آنذاك) المحلية غير رسمية، إلا أن ذلك لم يشفع له عند البريطانيين الذين زجوا به في السجن مع أخيه (روبرت).

تقول بعض الروايات بأن (أندرو) رفض في إحدى المرات أن ينظف حذاء أحد الضباط البريطانيين، ما حمل أحد جنود أعدائه أن يضربه بالسيف ويجرح وجهه، الأمر الذي ترك ندبة عليه لم تندمل مع مرور الزمن.

2. أبراهام لينكولن: كان يدير حانة للمشروبات الكحولية


هل تعلم بأن (لينكولن) كان ساقي البار ”النادل“ الوحيد المرخص له الذي ارتقى في سلم الوظائف حتى وصل إلى منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية (رئيس السلطة التنفيذية)؟ بحسب مقالة (آمي كافانو) التي نشرها في صحيفة (ذا شيكاغويست)، فقد أطلق الرئيس المستقبلي مشروعاً للعمل في (نيو سايلم) في ولاية (إلينيويز). كانت ملكية مشروع العمل المشترك، الذي أطلق عليه (بيري ولينكولن وشركاؤهم)، تعود لصديق (لينكولن) القديم وزميله في المليشيات المسلحة المحلية وهو (ويليام ف. بيري)، وكان المشروع عبارة عن دكان لتخزين وتقديم المشروبات الكحولية.

في عام 1833، حصل (بيري) و(لينكولن) على رخصة بيع المواد الكحولية وبدآ ببيع البراندي والنبيذ والويسكي، بعد ذلك ترك الرئيس المستقبلي العمل في المشروع ليشغل منصب رئيس مكتب البريد في (نيو سايلم).

لسوء الحظ، فقد تسبب إدمان (بيري) على الكحول إلى توريط نفسه وشريكه (لينكولن) في ديون كثيرة، وهي الديون التي لم يتمكن (أبراهام لينكولن) من تسديدها بشكل كامل حتى أصبح عضواً في الكونغرس الأمريكي.

3. أندرو جونسون: صبي خياط (خياط مبتدئ يساعد والدته)

كان (أندرو جونسون) يشغل منصب نائب الرئيس عندما اغتيل الرئيس الأمريكي حينها (أبراهام لينكولن)، وبذلك أصبح (جونسون) الرئيس السابع عشر للولايات المتحدة الأمريكية، وكان (جونسون) قد بدأ حياته المهنية كخياط متدرب يعمل مع أمه عندما كان يافعاً (في سن المراهقة).

فيما بعد، عمل (جونسون) في وظيفة أفضل كخياط أيضاً في (ساوث كارولاينا) و(تينيسي)، ”قبل أن يدخل معترك السياسة ويصبح رئيساً“.

4. جايمس غارفيلد: كان يعمل في جر قوارب الأنهار باستخدام البغال

سرعان ما انتهت فترة رئاسة (جايمس غارفيلد)، الرئيس العشرين للولايات المتحدة برصاصات الاغتيال، التي وضعت حداً لولايته الرئاسية القصيرة في عام 1881. لقد كانت فترة رئاسته بالفعل قصيرة جداً لدرجة أن معظم المؤرخين لم يذكروا شيئا عن أخباره في كتاباتهم.

قبل ذلك، كان (غارفيلد) يعمل بمهنة مزدهرة في تلك الفترة، وحسب كتاب (قناة إيري) للكاتب (رالف اندريست)، فإن ”فتى مزرعة أوهايو“ بدأ أول مهنة له بالعمل لصالح ابن عمه الذي كان يملك قارباً لنقل الناس والبضائع بين ضفتي القناة، وكان (غارفيلد) يجني ما مقداره ثمانية دولارات أمريكية لقاء قيادته البغال التي كان القارب يربط بها بالحبال لتجره عبر القناة (يربط القارب بحبل طويل مربوط من الجهة الأخرى بالبغال الموجودة على اليابسة. تجر البغال الحبل فيسير القارب على الماء بسرعة قاطعاً القناة).

5. بنجامين هاريسون: الكفاح من أجل لقمة العيش

 


تم انتخاب (بنجامين هاريسون) في عام 1888 ليكون الرئيس الثالث والعشرين للولايات المتحدة الأمريكية سائراً على خطى جده (ويليام هاريسون) –(وليام هنري هاريسون) الأب هو الرئيس التاسع للولايات المتحدة، وهو ضابط عسكري وسياسي، وآخر رئيس أمريكي يولد كأحد الرعايا البريطانيينن كما أنه كان أول رئيس يموت في منصبه.

قبل سنوات من وصول (بنجامين هاريسون) إلى سدة الرئاسة، عمل في مهنة المحاماة وبدا العمل في مجال القانون في وظيفة غريبة في المحكمة، حيث كانت وظيفته، وفقاً لوقعه الرسمي: ”منادي المحكمة“ (ينادي على الشهود ويطالب الحضور بالتزام الصمت) مقابل 2.5 دولار أمريكي يومياً.

6. غروفر كليفلاند: إعدام المجرمين شخصيا

اشتهر (غروفر كليفلاند) بأنه خدم رئيساً للولايات المتحدة في فترتين رئاسيتين منفصلتين، حيث كان الرئيس الثاني والعشرين ثم الرئيس الرابع والعشرين للولايات المتحدة.

قليلون من يعرفون بأن أول وظيفة رسمية شغلها (كليفلاند) مضت باتجاه غير مرضي في بداية حياته المهنية، فعندما كان يعمل كرجل قانون (شريف) في ولاية (نيويورك) مقاطعة (إيري) بين عامي 1871 و1874، قام (كليفلاند) شخصياً بشنق مجرمين اثنين بدلاً من تفويض القيام بتلك المهمة الشنيعة لمعاونيه المسؤولين عن تنفيذها.

وحسب مقال تم نشره في صحيفة (نيويورك تايمز) عام 1912، برر (كليفلاند) ما قام به بحق المجرمين بأنه: ”لم يكن يملك الحق الأخلاقي ليفرض على معاونيه في مكتب الشريف أن يقوموا بتنفيذ تلك المهمة الشنيعة“، لكن هذه الحادثة عادت لتطارده فيما بعد، فحسب الرابطة التاريخية للبيت الأبيض، تم إطلاق لقب (جلاد البوفالو) على (كليفلاند) في فترة الحملة الانتخابية لرئاسة الولايات المتحدة عام 1884.

7. وارن جي هاردينغ: صحفي ومالك صحيفة منذ سن المراهقة

قبل الفضيحة التي ألمت به بعد أن وصل إلى البيت الأبيض، كان (هاردينغ) يتمتع بسمعة طيبة للغاية كمحرر صحفي في صحيفة (ذا ماريون ستار).

اشترى (هاردينغ) الصحيفة التي كانت تعاني مادياً عندما كان يبلغ من العمر ثمانية عشرة عاماً فقط، وسرعان ما بدأ بتعيين الصحفيين و”استمالتهم لصالحه“ خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري عام 1884.

كانت الصحيفة على الدوام نقطة ضعفه، فحتى بعد أن أصبح رئيساً للولايات المتحدة، خطط لكي يبقى محرراً مساعداً، حسب ما أوردت (ذا ماريون ستار) نفسها، لكن (هاردينغ) توفي قبل أن يتمكن من القيام بذلك.

8. كالفين كوليج: صانع الدمى

كان (كالفين كوليج)، الرئيس الثلاثين للولايات المتحدة، معروفاً بأنه ذلك الشخص قليل الكلام وممن يؤيدون سياسات عدم التدخل، وقد وصل إلى البيت الأبيض بطريقة تقليدية نوعاً ما باعتباره قد عمل محامياً وشغل بعد ذلك وظيفة حاكم قبل أن يصبح رئيساً. لكن قبل ذلك، شغل (كوليج) وظيفة غير عادية كان يعمل بها في عطلة نهاية الأسبوع في مدرسة ثانوية.

بحسب صحيفة (ساوث ويست تايمز ريكوردز)، فقد عمل (كوليج) بصناعة وتصميم عربات الدمى في شركة (لالدو) لصناعة الدمى.

9. هيربرت هوفر: مهندس في مجال التعدين والجيولوجيا

 


عمل (هووفر)، الرئيس الحادي والثلاثين للولايات المتحدة، كجيولوجي ومهندس تعدين حتى يتمكن من تأمين لقمة العيش عندما كان يستكشف مناجم الذهب في أستراليا في أواخر تسعينات القرن التاسع عشر.

وعندما بلغ سن الثالثة والعشرين، تمت ترقيته إلى مدير منجم وعمل في مناجم ذهب عديدة حتى حصل على عمل أقل جهداً وبراتب أفضل كمستشار مستقل لأعمال المناجم قبل أن يدخل معترك السياسة ويصل إلى البيت الأبيض.

10. هاري ترومان: صاحب محل خردوات


كان (هاري ترومان)، الرئيس الثالث والثلاثين الذي قاد الولايات المتحدة في فترة الحرب العالمية الثانية، يدير محلاً لبيع الخردوات في مدينة (كنساس)، وافتتح (ترومان) ذلك المخزن الذي لم يدم بالعمل لفترة طويلة بالشراكة مع صديق له كان قد تعرف عليه في الجيش عندما خدم الاثنان معاً في الحرب العالمية الأولى.

مع حلول فترة الركود الاقتصادي في عشرينيات القرن الماضي، اضطر الشريكان لإغلاق محل الخردوات، وهذا ما دفع بـ(ترومان) للبحث عن وظيفة جديدة فاتجه إلى عالم السياسة لينتهي به المطاف رئيساً للولايات المتحدة.

11. ليندون بي جونسون: ماسح أحذية

عمل (جونسون) ماسح أحذية خلال العطلة الصيفية عندما كان في سن التاسعة من أجل توفير مصروف شخصي إضافي، ثم بعد ذلك استخدم مهاراته التي اكتسبها من مسح الأحذية ليمارس نفس المهنة عندما كان يدرس في المرحلة الثانوية.

فيما بعد عمل (جونسون)، الذي شغل منصب الرئيس السادس والثلاثين للولايات المتحدة، كراعٍ للماعز في مزرعة عمه قبل أن يدخل معترك الحياة السياسية ويصل إلى البيت الأبيض.

12. ريتشارد نيكسون: عمل في نتف الدجاج وأدار كشك ألعاب

عندما كان (ريتشارد نيكسون)، الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة، يزور عائلته في (بريسكوت) في ولاية (أريزونا) في عامي 1928 و1929، كان يعمل بنتف الدجاج وتجهيزه لصالح متجر لحوم محلي. بعد ذلك عمل في كشك ألعاب ”عجلة الحظ“ في كرنفال The Slippery Gulch، واعتبر (نيكسون) هذا العمل المفضل لديه.

13. جيرالد فورد: حارس حديقة

عمل (جيرالد فورد)، الرئيس الثامن والثلاثين للولايات المتحدة، كحارس جوال في منتزه (ييلوستون) الوطني الأمريكي، ووصف (فورد) الفترة التي قضاها في تلك الوظيفة الصيفية بأنها ”واحدة من أفضل الفترات التي قضاها في حياته“، وكان شعور (فورد) متبادلاً مع زملائه في تلك الوظيفة، فقد قال المسؤول عن (فورد) في المتنزه (فرانك أندرسون) بأن (فورد) كان: ”حارساً جوالاً جيداً جداً“.

وكانت أخطر مهمات (فورد) في تلك الوظيفة، العمل كحارس مسلح على الشاحنة المخصصة لتقديم الطعام للدببة في الحديقة، وأصبحت تلك الوظيفة الخطيرة فيما بعد مادة دسمة للقصص التي كان يرويها (فورد) لأطفاله.

14. جيمي كارتر: كان يعمل في زراعة الفول السوداني

قبل أن يدخل عالم السياسة، كان الرئيس الأمريكي (جيمي كارتر) يدير مزرعة فول سوداني في ولاية (جورجيا)، وقد ساعدت هذه الوظيفة الريفية الغريبة بتعزيز جاذبية (كارتر) في رأي الناخبين خلال عهده بالسياسة.

15. رونالد ريغان: عامل سيرك وحارس إنقاذ وممثل

عمل الرئيس الأمريكي (رونالد ريغان) لفترة وجيزة في سيرك الإخوة (رينغلينغ) كعامل خدمة عندما كان في الرابعة عشر من العمر، وكانت أجرته في الساعة ربع دولار أمريكي. بعد ذلك بسنة واحدة، حصل على وظيفة في فصل الصيف كحارس إنقاذ في نهر (روك) خارج مدينة (ديكسون) في ولاية (إيلينويز)، وعمل (ريغان) في تلك الوظيفة لمدة 12 ساعة يومياً على مدار أيام الأسبوع السبعة دون عطلة. وبقي على هذا الحال على مدار سبعة فصول صيف متتالية.

وأصبح ذلك الشاب المراهق (الطويل النحيل الذي صبغت الشمس جلده بالسمرة) مشهوراً نوعاً ما بعد أن نجح في إنقاذ سبعة وسبعين شخصاً من خطر الانجراف مع تيار النهر القوي خلال عمله في فصول الصيف السبعة التي ذكرناها.

بعد تلك الوظيفة، توجه (ريغان) للعمل في مجال التمثيل، ولعب دور البطولة في عدد قليل من الأعمال الفنية، وفي عام 1981 أصبح (رونالد ريغان) الرئيس الأربعين للولايات المتحدة الأمريكية وهو في سن التاسعة والستين.

16. بيل كلينتون: بقّال وبائع كتب كوميدية

عندما كان في سن الثالثة عشر، بدأ (بيل كلينتون) العمل كبقّال في (أركنساس)، وبعقلية رجل أعمال، أقنع (كلينتون) رب عمله بأن يبيع الاثنان كتباً كوميدية في متجر البقالة، ليتمكن من جني مائة دولار أمريكي إضافية في عمله.

أصبح (كلينتون) الرئيس الثاني والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية في عام 1993.

17. جورج دبليو بوش: مستكشف حقول النفط، ومالك نادي (تكساس رانجرز) للبيسبول

بعد أن تخرج بدرجة الماجستير من جامعة (هارفرد) العريقة، حصل (جورج دبليو بوش)، الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتحدة ألأمريكية، على وظيفة مستكشف أراضي لصالح شركة نفط، حيث كان يحدد مواقع محتملة للتنقيب عن النفط، ولم تكن بالوظيفة الرائعة، حيث قال عنها (بوش): ”لقد توجب علي إفراغ ما يكفي من تلك الأكياس المليئة بالوحل حتى أدركت بأنها ليست الوظيفة التي أريد أن أعمل بها لبقية حياتي“.

بعد ذلك، اشترى (بوش) حصة في نادي (تكساس رانجرز) للبيسبول. ترعرع الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتحدة في عائلة سياسية بامتياز، حيث كان والده (جورج بوش الأب) الرئيس الحادي والأربعين للولايات المتحدة، ونائب الرئيس الأمريكي (رونالد ريغان)، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA في عهد الرئيس الأمريكي (جيرارلد فورد).

المصدر: موقع businessinsider

Exit mobile version