“كائنات فضائية” على محطة الفضاء الدولية.. هل وجدناهم أخيرًا؟

يبدو أننا نتجه نحو لقاء الكائنات الفضائية التي لطالما تخيلنا لها أشكال مريبة وعجيبة، فطليناها بلون أخضر، وأضفنا لها قرون استشعار غريبة الشكل، وربما في بعض الأحيان خوذة مزودة ببعض الإلكترونيات فائقة التطور؛ مسبغين عليها بعضًا من إنسانيتنا التي تبحث عن تطوير عوالم التكنولوجيا، متجردين من تفكيرنا الخالص حول ماهيتها المختلفة وأهداف وجودها الخفية في هذا العالم. لكن اليوم بدأنا باكتشاف حقيقة وجودها، ليصبح من السهل التحقق من تصوراتنا القديمة والحديثة حولها.

ويأتي هذا الأمر بعد اكتشاف مجموعة من العلماء لثلاثة أنواع مختلفة من البكتيريا داخل إحدى المركبات الفضائية المأهولة التي تدور حول الأرض خمسة عشر دورة يوميًا. وقد تجمعت هذه الاحياء الدقيقة في مواقع متفرقة من المركبة، بما فيها غرفة النباتات الخاصة، حيث يحاول الباحثون زراعة نباتات قادرة على العيش في ظل انعدام الجاذبية الأرضية.

أصل تلك “الكائنات الفضائية”

وتبدو هذه الكائنات المنحدرة من عائلة الـ Methylobacteriaceae بشكل محور صغير متحرك. ويعتقد الباحثون أن مثل هذه الكائنات غير المكتشفة سابقًا يمكن أن تساعد في تأمين أجواء مناسبة لاستعمار المريخ والعيش فيه، كونها تساعد بخصائصها الغطاء النباتي على النمو؛ وهو ما إن صح سيجعل حياتنا مع الكائنات الفضائية مفيدًا.

يذكر أن العلماء بدأوا بمسح المركبة التي تديرها خمس وكالات فضاء دولية ومجموعة طواقم مشتركة مؤلفة من سبعة رواد فضاء للبحث عن الكائنات الدقيقة لمدة ست سنوات حتى وجدوها.

ومن جانبها، اعتبرت وكالة ناسا للكائنات الدقيقة هذا الاكتشاف مهمًا، ويمكن الآن توسيع المحطة لبناء مختبر جديد لعلم الأحياء لجمع ومعالجة هذه الميكروبات في الفضاء دون الحاجة إلى نقلها مرة أخرى للأرض. وفي هذا الصدد ذكر عالما ناسا الدكتور كومار سينغ والدكتور كاستوري فينكاتسواران أن هذه السلالات ستغير قواعد اللعبة المستقبلية فيما يتعلق بالمحاصيل الفضائية. مؤكدين على أهمية العثور على مجموعات أخرى من البكتيريا التي تساعد على نمو النباتات في ظل ظروف صعبة وموارد شحيحة.

وبحسب موقع Universal-Sci.com الإخباري العلمي، فإن اكتشاف هذه الكائنات سيشكل حجة كبيرة لتوسيع محطة الفضاء، على اعتبار أن الأمر سيخفف عبء إرسال العينات باستمرار إلى الأرض.

اقرأ : قد يكون ميلان أورانوس ناجمًا عن اصطدامه بكوكب حجمه ضعف حجم الأرض

يظهر بحث جديد يبحث في سبب ميلان كوكب أورانوس الغريب، بقيادة جاكوب كيجريس، وهو باحث في جامعة دورهام البريطانية، أن أورانوس ربما اصطدم بكوكب مكون من الصخور أو الجليد منذ حوالي 4 مليارات سنة.

قام خبراء من الجامعة بمحاكاة سيناريوهات عديدة للتوصل إلى هذا الاكتشاف، والذي وجد أيضًا أن الحطام الناتج عن الاصطدام كان يعمل كدرع حراري للكوكب منذ ذلك الحين، ولهذا السبب يتميز الكوكب بجو خارجي بارد.

قال كيجريس: “يدور أورانوس على محوره الذي يعامد محاور كل الكواكب الأخرى في النظام الشمسي، ومن شبه المؤكد أن هذا ناجم عن حدث عنيف، لكننا لا نعرف سوى القليل جدًا عن كيفية حدوث ذلك بالفعل وكيف أثر مثل هذا الحدث العنيف على الكوكب”.

وأضاف قائلًا: “تؤكد النتائج التي توصلنا إليها أن النتيجة الأكثر ترجيحًا هي أن أورانوس واجه إصطدامًا كارثيًا بجسم حجمه ضعف حجم الأرض، إن لم يكن أكبر من ذلك، مما أدى إلى ميلانه على الشكل الذي نراه نراه اليوم”.

في وقت سابق من هذا العام ، وجد كيجريس وفريقه – باستخدام جهاز كمبيوتر عملاق – أن تأثيرات مثل هذه يمكن أن يكون لها مجموعة واسعة من العواقب على الكواكب وأجواءها.

خلال البحث، تم إجراء أكثر من 100 محاكاة مفصلة لتأثيرات مختلفة على كواكب شبيهة بالأرض، مع إجراء تغييرات طفيفة، مثل تغيير سرعة وزاوية التأثير في كل مرة.

بعد إجراء المحاكاة لكل هذه السيناريوهات، يقول الفريق أن سيناريو الاصطدام بكوكب عملاق هو الأكثر ترجيحًا، فكوكب أورانوس كبير جدًا (أكبر من حجم الأرض بـ 63 مرة)، لذا فإن أي شيء سيؤثر عليه ويجعله يغير زاوية ميلان محوره، سيكون بكل تأكيد حدثًا عنيفًا للغاية. وربما يكون لهذا الحدث تأثيرات على ما حدث في المجموعة الشمسية والحياة على الأرض.

مواقع عربية

Exit mobile version