أجابت صحيفة الديلي ميل البريطانية عن أصعب الأسئلة التي تبدوا محيرة جدًا، فمن منا لم يسأل عن أبرد مكان في العالم، وعن أعلى شلال موجود على وجه الأرض؟
أين يقع أبرد مكان على وجه الأرض؟
تعد قرية صغيرة يسكنها عدد صغير من السكان تسمى “أومايكون” الواقعة في التندرا السيبيرية، في مدينة ياكوتسك في قلب سيبيريا وعلى أطراف الأراضي الروسية، شرق جمهورية ساخا الفيدرالية التي تبعد بنحو 350 كيلو عن القطب الشمالي، المكان السكنيّ الأكثر برودة على وجه الأرض، حيث تصل درجات الحرارة في القرية إلى – 40 درجة مئوية تحت الصفر، وحين ترتفع درجة الحرارة هناك إلى -22 مئوية تحت الصفر، يفرح السكان من ارتفاع الحرارة لأنهم قادرين على احتمال البرودة اللاذعة والأجواء القارصة، فلا يوجد صيف في هذه القرية أبدًا!
وقد سجلت القرية درجات مختلفة هي الأكثر انخفاضًا على الإطلاق، وصلت في العام 1933 إلى -67 درجة مئوية تحت الصفر، وكانت الأشدّ صعوبة على سكانها على الإطلاق.
ويقول أحدّ سكان هذه القرية إنّ في مثل هذه الأجواء شديدة انخفاض الحرارة يمكن للماء المغليّ أن يتجمد عند رميه قبل أن يصل للأرض.
وربما تكون بعض الممارسات الإنسانية (الخارجية) التي لابد تحديًا بالنسبة لأهل هذه القرية، منها مثل مراسم الجنازات ودفن الموتى، وكذلك الاحتفال بالأعياد، حتى أبسط الأشياء مثل التنقل بالسيارات في الخارج لشراء مستلزمات العيش، فالوقود هناك جزء لا يتجزأ من الحياة من أجل التدفئة، وتزويد السيارات بالوقود، يحاول الناس هناك التأقلم مع البرودة والتحايل عليها من خلال شرب الكحول والمشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة من أجل النجاة.
ما اسم أعلى شلال في العالم؟
لنرى أعلى شلالات العالم، علينا الانتقال إلى فنزويلا، حيث “شلالات آنجل” الشهيرة في جبل أويانتيبوي.
اكتشفت هذه الشلالات عام 1912 على يد “أرنستو سانشيز لاكروث”، المستكشف الفنزويلي، ولكن الاكتشاف لم يتم الإعلان عنه إلا في العام 1933 على يد الطيّار “جيمي آنجل”، الذي أطلق اسمه على الشلالات.
يبلغ ارتفاعها 979 مترًا (أقل من كيلو متر بقليل)، ولا يستطيع الواقف فوقه أن يرى الأرض بسبب الرذاذ الكثيف الذي يسببه اصطدام المياه بالأرض، هذا الرذاذ يشبه شكل السحاب الكثيف الذي يحجب الشمس في أيام الشتاء، ولا يمكن لإنسان أن يتسلق هذه الشلالات.
اقرأ : ناشيونال جيوغرافيك تنشر خريطة الأرض الجديدة في حال ذوبان جليد القطبين.. فهل يستيقظ العالم؟
ذا واصلنا حرق الوقود الأحفوري إلى أجلٍ غير مسمّى، فإنّ الاحتباس الحراري سيؤدّي في النهاية إلى إذابة كلّ الجليد في القطبين وعلى قمم الجبال، ممّا سيرفع مستوى سطح البحر بمقدار 216 قدماً.
إذ يوجد أكثر من خمسة ملايين أميال مكعبة من الجليد على الأرض، ويقول بعض العلماء إن الأمر سيستغرق أكثر من 5000 عام لإذابة جليد الأرض كلّه.
سينعكس ذوبان جليد القطبين بنتائج كارثيّة على الأرض لا يمكن للعقل البشري أن يتصوّرها. فالعديد من المناطق الشاسعة التي ارتفاعها أقلّ من 65 متراً ستختفي إثر ذوبان عشرات ملايين الكيلومترات المربعة من جليد القطبين.
تُظهر الخريطة المنشورة من قبل قناة ناشيونال جيوغرافيك تغيّر الخطوط الساحلية حول العالم مع اختفاء العديد من المدن الساحلية في مختلف القارات، كغياب مدينة جدّة ودبي وبغداد والدوحة وبيروت في قارة آسيا.
بالإضافة لعدد كبير من المدن والعواصم العربية في قارة إفريقيا مثل القاهرة، الإسكندرية، طرابلس وتونس. وصولاً إلى عدد كبير من المدن والعواصم الأوروبيّة مثل روما والبندقية وبرشلونة ولندن وأمستردام وكوبنهاغن وهلسنكي وسان بطرسبرغ وإسطنبول.
وكذلك سيشمل الذوبان غرق العديد من المدن العالميّة في الأمريكيتين كمدينة نيويورك، ميامي، هافانا، نيو أورليانز، ريو دي جانيرو، بوينس آيرس. ولن تسلم منه مدينة سيدني وملبورن وشنغهاي وبكين وسيئول وطوكيو.
مع مواصلة إضافة الكربون إلى الغلاف الجوي، سنكون على الأرجح كوكباً خالياً من الجليد بمتوّسط درجة حرارة ربما 80 درجة فهرنهايت بدلاً من درجة 58 الحاليّة.
مواقع عربية