منوعات

دراسة حديثة: مئات الأنواع من الثدييات الجديدة لم يتم اكتشافها بعد

توصلت دراسة جديدة إلى أن مئات الأنواع الجديدة من الثدييات لم تكتشف بعد وهي “مختبئة في مرمى البصر حول العالم”.

ويقول باحثون من جامعة ولاية أوهايو إن معظم هذه الكائنات المخفية صغيرة الجسم، بما في ذلك الخفافيش والقوارض والزبابة.

ومن المحتمل أن يكون حجمها الصغير وتشابهها مع الثدييات المعروفة سبب بقائها مجهولة الهوية، وفقا للبروفيسور بريان كارستينز، المعد المشارك للدراسة.

ومن الصعب ملاحظة الاختلافات الطفيفة والدقيقة في المظهر عندما تنظر إلى حيوان صغير يزن 10 غرامات ما هو عليه عندما تنظر إلى شيء بحجم الإنسان. ولا يمكنك معرفة أنها أنواع مختلفة ما لم تقم بتحليل جيني.

وفي الدراسة، استخدم الفريق تقنيات الحاسوب العملاق والتعلم الآلي لتحليل جينومات 4310 من الثدييات.
كما قاموا بفحص البيانات المتعلقة بالمكان الذي تعيش فيه الحيوانات وبيئتها وتاريخ حياتها.

وبناء على التحليل، كان الفريق قادرا على بناء نموذج تنبؤي، وتحديد مجموعات الثدييات التي من المرجح أن تحتوي على أنواع مخفية.

وقال البروفيسور كارستينز: “إن التقدير المتحفظ هو أن هناك مئات الأنواع من الثدييات في جميع أنحاء العالم لم يتم تحديدها بعد”.

وعلى وجه الخصوص، وجد الفريق أن الحيوانات ذات الأجسام الصغيرة، وتلك التي لديها نطاقات جغرافية أوسع مع درجات حرارة متغيرة وهطول الأمطار كانت على الأرجح مجهولة الهوية.

وليس من المستغرب إلى حد ما، أن يشير هذا إلى أن العديد من الأنواع المخفية من المحتمل أن تعيش في الغابات الاستوائية المطيرة.

ومع ذلك، يقول الباحثون إنه من المحتمل وجود أنواع مجهولة الهوية تعيش في الولايات المتحدة أيضا.
وعلى سبيل المثال، في عام 2018، اكتشف فريق جامعة ولاية أوهايو أن الخفاش البني الصغير الموجود في جميع أنحاء أمريكا الشمالية هو في الواقع خمسة أنواع متميزة.

وعثر على أحد الأنواع الخمسة فقط حول الحوض العظيم في ولاية نيفادا، ما يجعل حمايته أمرا بالغ الأهمية، وفقا للفريق.

وأوضح البروفيسور كارستينز: “لا يمكننا حماية نوع ما إذا لم نكن نعرف أنه موجود. وبمجرد أن نسمي شيئا ما على أنه نوع، فإن هذا مهم في كثير من النواحي القانونية وغيرها”.

وبناء على النتائج، يقدر الباحثون أن حوالي 20% من أنواع الثدييات في جميع أنحاء العالم لم يتم تحديدها بعد.
وقال: “الشيء المذهل هو أن الثدييات موصوفة جيدا مقارنة بالخنافس أو النمل أو أنواع أخرى من الحيوانات. نحن نعرف الكثير عن الثدييات أكثر من العديد من الحيوانات الأخرى لأنها تميل إلى أن تكون أكبر وأكثر ارتباطا بالبشر، ما يجعلها أكثر إثارة للاهتمام بالنسبة لنا”.

وتأتي الدراسة بعد فترة وجيزة من قيام الباحثين بتطوير خريطة كشفت عن المكان الذي يُعتقد أن 80% من “الحياة غير المكتشفة” يختبئ فيه.

وتم إنشاء الخريطة بواسطة علماء من جامعة ييل، ما يساعد الخبراء على تتبع الأنواع غير المعروفة “الكامنة في الظل”.

ووجد العمل أنه تم تحديد ما بين 10 و20% فقط من الأنواع من قبل العلماء، وعلى الأرجح في البرازيل وإندونيسيا ومدغشقر.

وبسبب تغير المناخ وتدمير الموائل من النشاط البشري وحقائق أخرى، يقول الفريق إنه “سباق مع الزمن” لتتبع الأنواع قبل أن تختفي إلى الأبد.

المصدر: ديلي ميل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى