للمرّة الأولى في التاريخ.. الحصول على تسجيل صوتي مخيف للإشارات المغناطيسية الصادرة عن الأرض
للمرة الأولى في التاريخ، نجح علماء في الحصول على تسجيل صوتي للإشارات المغناطيسية الصادرة عن الأرض، وبدت أشبه بموسيقي تصويرية لفيلم رعب.
وتمّ الإنجاز بواسطة علماء في الجامعة التقنية في الدنمارك، حيث سجلوا إشارات مغناطيسية بواسطة قمر صناعي تابع لوكالة الفضاء الأوروبية وقاموا بتحويلها إلى صوت.
واستخدم العلماء بيانات الأقمار الصناعية لتذكير المستمعين بالمجال المغناطيسي، الذي يستمر في حماية الحياة على الأرض من الإشعاع الكوني.
وقال الموسيقي وداعم المشروع كلاوس نيلسن، من الجامعة التقنية في الدنمارك: “استخدم الفريق بيانات من أقمار Swarm التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، بالإضافة إلى مصادر أخرى، واستخدم هذه الإشارات المغناطيسية للتلاعب والتحكم في التمثيل الصوتي للحقل الأساسي.
ويقدم التسجيل، أصوات صرير المجال المغناطيسي للأرض مصحوبا بتمثيل لعاصفة مغناطيسية أرضية نتجت عن توهج شمسي في 3 نوفمبر 2011.
ويتولد المجال المغناطيسي للأرض من الحديد المصهور، الذي يشكل اللب الخارجي لكوكبنا، على عمق 3000 كيلومتر تحت السطح. ومع هروب الحرارة من القلب الداخلي، يتحرك الحديد في تيارات الحمل الحراري، وتولد الحركة تيارات كهربائية قوية.
ويتسبب دوران الأرض حول محورها في تشكيل هذه التيارات الكهربائية مجالا مغناطيسيا يمتد حول الكوكب وإلى الفضاء. وبالإضافة إلى السماح للبوصلة بالعمل، يحمينا المجال المغناطيسي من قصف الإشعاع الكوني ومن الجسيمات المشحونة التي تحملها الرياح الشمسية.
اقرأ أيضاً: ابتكار تاريخي.. بإمكان العلماء قراءة أفكارك
صمم باحثون في جامعة تكساس نموذجا مدعوما بالذكاء الاصطناعي، يستطيع قراءة أفكارك. والنموذج مصمم خصيصًا لفك تشفير عمليات مسح الدماغ، ويمكن أن يساعد أولئك الذين لا يستطيعون التحدث أو الكتابة.
واستمع المشاركون في الدراسة إلى القصص المروية بينما قام العلماء بمسح مناطق الدماغ المرتبطة باللغة الطبيعية وأدخلوا المسح في وحدة فك التشفير التي تعمل بالذكاء الاصطناعي فأعادت ملخصا لما كان الفرد يستمع إليه.
وحتى الآن، لم يتم إنجاز هذه العملية إلا عن طريق زرع أقطاب كهربائية في الدماغ. وينتج النموذج الجديد فكرة أو ملخصا لأفكار المريض من خلال تحليل عمليات المسح، ولا يمكنه فك شفرة ما يفكر فيه حرفيا.
وتقسم أدمغتنا الأفكار المعقدة إلى أجزاء أصغر تتوافق مع جانب مختلف من الفكر بأكمله، وفقا لتقرير Popular Mechanics. ويمكن أن تكون الأفكار بسيطة من كلمة واحدة، مثل الكلب، أو معقدة مثل “يجب أن أمشي إلى الكلب”.
ويمتلك الدماغ أيضا أبجدية خاصة به تتكون من 42 عنصرا مختلفا تشير إلى مفهوم معين مثل الحجم أو اللون أو الموقع، ويجمع كل هذا لتشكيل أفكارنا المعقدة.
ويتم التعامل مع كل “حرف” بواسطة جزء مختلف من الدماغ، لذلك من خلال الجمع بين جميع الأجزاء المختلفة، يمكن قراءة عقل الشخص.
وقام الفريق بذلك عن طريق تسجيل بيانات الرنين المغناطيسي الوظيفي لثلاثة أجزاء من الدماغ مرتبطة باللغة الطبيعية بينما استمعت مجموعة صغيرة من الأشخاص إلى 16 ساعة من البث الصوتي.
وكانت مناطق الدماغ الثلاث التي تم تحليلها هي شبكة الفص الجبهي وشبكة اللغة الكلاسيكية وشبكة الارتباط الجداري والزمني، وفقا لتقارير “نيو ساينتست”.
ثم أعطيت الخوارزمية عمليات المسح، فقارنت أنماط الصوت بالأنماط في نشاط الدماغ المسجل، وفقا لـ The Scientist. وأظهر النظام أنه قادر على أخذ مسح ضوئي وتحويله إلى قصة بناء على المحتوى، والذي وجد الفريق أنه يتطابق مع فكرة القصص المروية.
وعلى الرغم من أن الخوارزمية غير قادرة على تحليل كل “كلمة” في أفكار الفرد، إلا أنها قادرة على فك شفرة القصة التي سمعها كل شخص.
وقبل شهر، قالت مجلة “فوكاس” الإيطالية إن فريقا من الباحثين في شركة “ميتا” يعمل على تطوير تقنية قائمة على الذكاء الاصطناعي يمكنها قراءة أفكار البشر وترجمتها إلى كلمات مفهومة.
وأضافت أن هذا النظام من شأنه أن يصبح أداة اتصال لجميع المرضى الذين تعرضوا لصدمات دماغية شديدة وأصبحوا غير قادرين على التحدث أو الكتابة أو التواصل بلغة الإشارة.