سيجعلنا جميعاً أغنياء.. بقيمة 10 آلاف كوادريليون دولار الكشف عن كوكب كامل من المعادن الثمينة (فيديو)
كشفت دراسة علمية جديدة تفاصيل تعرض للمرة الأولى عن كويكب غني بالمعادن الثمينة، في خطوة ستساعد في معرفة الأشكال التي تتخذها المعادن في ذلك الجرم السماوي.
وكانت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” قد كشفت في عام 2017 عن كويكب بين المريخ والمشتري في منطقة حزام الكويكبات، ويبعد الكويكب عن الأرض حوالي 370 مليون كيلومتر.
وأطلقت “ناسا” على الكويكب اسم “سايكي” Psyche، ويتكون من معادن مختلفة أبرزها الحديد والنيكل وعدد من المعادن النادرة الأخرى، بما في ذلك الذهب والبلاتين والنحاس.
وقدرت الوكالة قيمة المعادن النفيسة التي يتشكل منها الكويكب بحوالي 10 آلاف كوادريليون دولار (كوادريليون: عدد يساوي مليون مليار تقريبا).
وتساعد الدراسة الجديدة، التي نشرها باحثون في دورية “علوم الكواكب” العلمية في إعطاء نظرة فاحصة لهذا الكويكب، الذي يبلغ طوله نحو 200 كيلومتر، تمهيدا للمهمة الفضائية.
وكشفت الدراسة أن كمية الحرارة التي يشعها الكويكب أقل بـ60 في المئة مما كان يعتقد، مما يعني أن الكويكب يعاني من القصور الذاتي الحراري.
ويتأثر الانبعاث الحراري هناك بوجود المعادن على سطح الجرم السماوي، لذلك يعتقد العلماء أن المعادن تشكل على الأقل 30 في المئة من السطح.
وساعد تحليل الانبعاث الحراري في معرفة الشكل الذي يتخذه المعدن هناك بشكل تقريب، خاصة على السطح الذي ظهر بشكل أملس وصلب.
وبعد اكتشاف «بسايك 16» في مارس عام 1852، ستكون صخرة الفضاء التي يبلغ عرضها 124 ميلاً هي المحور الأساسي لمشروع «ناسا»، الذي من المقرر إطلاقه في أوت 2022. وستصل المركبة الفضائية بعد أربع سنوات، في أوائل عام 2026.
وسيكون ذلك أول استكشاف لعالم المعادن بدلاً من الصخور والجليد. وقالت «ناسا»: «على خلاف معظم الكويكبات الأخرى التي تكون أجساماً صخرية أو جليدية، يعتقد العلماء أن الكويكب (بسايك 16) من النوع (إم – المعدني) يتكون في الغالب من الحديد المعدني والنيكل المشابه للأرض» ويقع الكويكب بين المريخ والمشتري.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل»، يُعتقد أنه عبارة عن «بقايا كوكب أولي دمرته الاصطدامات عندما تشكل النظام الشمسي».
وقال باحثون من الدراسة الأخيرة: «النتائج هي خطوة نحو حل لغز أصل هذا الكويكب غير العادي، الذي يعتقد البعض أنه جزء من قلب كوكب أولي سابق».
اقرأ أيضا: ستة شروط ليتم قبولك.. وكالة ناسا تبحث عن متطوعين لمهمة على المريخ
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، عن حاجتها إلى أربعة متطوعين، سيتقاضون رواتب مقابل قضاء عام كامل في بيئة منعزلة تماما، لمحاكاة العيش على كوكب المريخ.
وسيقوم المتطوعون بمهمة محاكاة؛ لاستكشاف المريخ، تكتمل بالسير في الفضاء، والاتصالات المحدودة بالوطن، والطعام والموارد المحدودة، وفشل المعدات، ويعد المشروع جزءا من استعداد ناسا لمهمة المريخ المأهولة الواقعية في نهاية المطاف.
ولكن بدلا من القيام برحلة محفوفة بالمخاطر إلى الكوكب الأحمر، سيتعين على أولئك الذين يحصلون على “الوظيفة” السفر إلى هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية.
وسوف يقضون 365 يوما في Mars Dune Alpha، وهي وحدة مريخية تبلغ مساحتها 1700 قدم مربعة (518 مترا مربعا)، وقع إنشاؤها بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد، وداخل مبنى في مركز جونسون للفضاء، في هيوستن بتكساس.
وتخطط ناسا لثلاث من هذه التجارب، مدة كل منها سنة واحدة، على أن تبدأ الأولى في خريف العام المقبل. وستوفر التجارب بيانات علمية مهمة للتحقق من صحة الأنظمة وتطوير حلول للمشكلات المحتملة. وسيكون الطعام مأكولات فضائية جاهزة للأكل، وستزرع بعض النباتات.
وقالت غريس دوغلاس، كبيرة العلماء في قسم تكنولوجيا الأغذية المتقدمة في وكالة ناسا: “نريد أن نفهم أداء البشر. من المهم اختبار الحلول التي تلبي الاحتياجات المعقدة للعيش على سطح المريخ. ستساعدنا المحاكاة على الأرض في فهم التحديات الجسدية والعقلية التي سيواجهها رواد الفضاء، وتجربتها قبل المغادرة”.
وتم فتح عملية التقديم يوم الجمعة الماضي، والمتطلبات صارمة للغاية، بما في ذلك درجة الماجستير في مجال العلوم أو الهندسة أو الرياضيات، أو الخبرة التجريبية. ويحق فقط للمواطنين الأمريكيين أو المقيمين الدائمين في الولايات المتحدة تقديم طلب.
ويجب أن يكون المتقدمون ما بين 30 و55 عاما، يتمتعون بصحة بدنية جيدة، ولا يعانون من مشاكل في النظام الغذائي، ولا يعانون من دوار الحركة.
وقال رائد الفضاء الكندي السابق كريس هادفيلد، إن هذا يظهر أن ناسا تبحث عن أشخاص مقربين من رواد الفضاء، مشيرا إلى أن هذا أمر جيد؛ لأنه تجربة أفضل إذا كان المشاركون أكثر تشابها مع الأشخاص الذين سيذهبون بالفعل إلى المريخ.
وسيتمكن المهتمون من التسجيل إلى غاية 17 أيلول/ سبتمبر. وتحذر وكالة ناسا من بعض المخاطر التي قد يتعرض لها المشاركون، بما في ذلك فقدان الخصوصية أو الإصابة الجسدية أو احتمالات ضئيلة للوفاة. وفي الوقت الحالي، لم يتم الكشف عن المبلغ الذي سيحصل عليه الفائزون بـ”الوظيفة”.
وكالات