المدينة الذهبية المفقودة منذ 3000 عام.. “كنز” أثري عملاق لا يقدر بثمن وسط الصحراء المصرية

المدينة الذهبية المفقودة منذ 3000 عام.. وسط الصحراء المصرية “كنز” أثري عملاق لا يقدر بثمن

تسلم عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس رئيس البعثة المصرية التي كشفت عن المدينة الذهبية بالأقصر، الجائزة الأولى لأهم كشف أثري في العالم، وذلك في احتفال كبير بمدينة بوستم بإيطاليا، نظمته بورصة البحر المتوسط للسياحه والآثار.

وتعرف الجائزة باسم جائزة الأثري الراحل “خالد الأسعد” والذي قُتل على يد داعش وهو يدافع عن مدينة “تدمر” الأثرية وهي من أهم مدن سوريا، ولذلك عملت البورصة، جائزة سنوية باسم الأثري الراحل وهذا هو العام الثامن لتلك الجائزة.

وأعلن “حواس” أن هذه الجائزة هي الأهم في حياته، كما يعقد ندوة يشرح فيها الوثيقة التي يطالب فيها بعودة حجر رشيد من المتحف البريطاني والزودياك من متحف اللوفر.

حضر الاحتفال العديد من سفراء الدول العربية وكذلك الدكتور أحمد غنيم مدير متحف الحضارة، والعديد من مندوبي الصحافة العالمية.

اقرأ : المدينة الذهبية المفقودة.. اكتشاف أثري عملاق في مصر

في وسط صحراء الأقصر جنوب مصر، نجحت البعثة المصرية في اكتشاف أكبر مدينة مفقودة تحت الرمال كانت تُسمى قديما “صعود آتون”، والتي يعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل توت عنخ آمون، أي منذ 3000 عام.

وتحتوي المدينة على العديد من الآثار التي تكشف عن أسلوب حياة ملوك مصر في العصر الذهبي، إذ تُعتبر هذه المدينة هي أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، حيث عُثر بالمدينة على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو ٣ أمتار ومقسمة إلى شوارع.

وقال عالم الآثار المصري زاهي حواس، رئيس البعثة المصرية، إن البعثة عثرت علي أكبر مدينة على الإطلاق في مصر والتي أسسها أحد أعظم حكام مصر وهو الملك “أمنحتب الثالث” الملك التاسع من الأسرة الثامنة عشر، الذي حكم مصر من عام 1391 حتى 1353 ق.م، وقد شاركه ابنه ووريث العرش المستقبلي أمنحتب الرابع ” أخناتون” آخر ثمان سنوات من عهده.

وعملت البعثة في هذه المنطقة على البحث عن المعبد الجنائزي الخاص بالملك توت عنخ آمون، لأنه تم العثور على معبدي كل من “حورمحب” و”آي” من قبل، إذ أكد حواس أن البعثة كشفت عن جزء من المدينة يمتد غربا، بينما يعد دير المدينة جزء من مدينتنا.

وبدأت أعمال التنقيب في سبتمبر 2020، وفي غضون أسابيع، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن بالظهور في جميع الاتجاهات، وكانت دهشة البعثة الكبيرة، حينما اكتشفت أن الموقع هو مدينة كبيرة في حالة جيدة من الحفظ، بجدران شبه مكتملة، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية، وقد بقيت الطبقات الأثرية على حالها منذ آلاف السنين، وتركها السكان القدماء كما لو كانت بالأمس.

الدكتورة بيتسي بريان،أستاذة علم المصريات بجامعة جون هوبكنز، اعتبرت أن اكتشاف هذه المدينة المفقودة هو ثاني اكتشاف أثري مهم بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، موضحة أن اكتشاف هذه المدينة، لم يمنحنا فقط لمحة نادرة عن حياة قدماء المصريين في عصر الإمبراطورية، ولكنه أيضا يساعد على إلقاء الضوء على أحد أعظم الألغاز في التاريخ ولماذا قرر إخناتون ونفرتيتي الانتقال إلى العمارنة؟.

وتقع منطقة الحفائر بين معبد رمسيس الثالث في مدينة هابو ومعبد أمنحتب الثالث في ممنون، وقد بدأت البعثة المصرية العمل في هذه المنطقة بحثا عن معبد توت عنخ آمون الجنائزي، وكان الملك آي خليفة توت عنخ آمون هو من بنى معبده على موقع تم تجاوره لاحقًا على جانبه الجنوبي بمعبد رمسيس الثالث في مدينة هابو.

وكان الهدف الأول للبعثة هو تحديد تاريخ هذه المدينة، حيث تم العثور على نقوش هيروغليفية على أغطية خزفية لأواني النبيذ، وتخبرنا المراجع التاريخية أن المدينة كانت تتألف من ثلاثة قصور ملكية للملك أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى المركز الإداري والصناعي للإمبراطورية.

وأكد عدد كبير من الاكتشافات الأثرية على تاريخ المدينة مثل الخواتم والجعارين والأواني الفخارية الملونة والطوب اللبن الذي يحمل أختام خرطوش الملك أمنحتب الثالث، وبعد سبعة أشهر فقط من التنقيب، تم الكشف عن عدة مناطق أو أحياء بتلك المدينة، بينما عثرت البعثة في الجزء الجنوبي على المخبز ومنطقة الطهي وأماكن إعداد الطعام كاملة مع الأفران وأواني التخزين الفخارية، والذي كان يخدم عددًا كبيرًا من العمال والموظفين.

أما المنطقة الثانية، والتي تم الكشف عنها جزئيًا وهي تمثل الحي الإداري والسكني، حيث تضم وحدات أكبر ذات تنظيم جيد. وهذه المنطقة مسيجة بجدار متعرج، مع نقطة دخول واحدة فقط تؤدي إلى ممرات داخلية ومناطق سكنية. وهذا المدخل الوحيد يجعلنا نعتقد أنه كان نوعًا من الأمن حيث القدرة على التحكم في الدخول والخروج إلى المناطق المغلقة.

أما المنطقة الثالثة فهي ورشة العمل، حيث تضم بإحدى جهاتها منطقة إنتاج الطوب اللبن المستخدم لبناء المعابد والملحقات، ويحتوي الطوب على أختام تحمل خرطوش الملك أمنحتب الثالث (نب ماعت رع)، وتم اكتشاف عدد كبير من قوالب الصب الخاصة بإنتاج التمائم والعناصر الزخرفية الدقيقة، وهذا دليل آخر على النشاط الواسع في المدينة لإنتاج زخارف كل من المعابد والمقابر.

وعثرت البعثة في جميع أنحاء مناطق الحفائر على العديد من الأدوات المستخدمة في النشاط الصناعي مثل أعمال الغزل والنسيج، كما تم اكتشاف ركام المعادن والزجاج، لكن المنطقة الرئيسية لمثل هذا النشاط لم يتم اكتشافها بعد، بالإضافة إلى العثور على دفنتين غير مألوفتين لبقرة أو ثور داخل إحدى الغرف، ومازال البحث جار لتحديد طبيعة والغرض من هذه الدفنات.

كما تم العثور على دفنة رائعة لشخص ما بذراعيه ممدودتين إلى جانبه، وبقايا حبل ملفوف حول ركبتيه، ويعد موقع ووضع هذا الهيكل العظمي غريب نوعًا ما، وهناك المزيد من البحث حول هذا الأمر، بالإضافة إلى العثور على إناء يحتوي على جالونين من اللحم المجفف أو المسلوق (حوالي 10 كجم) ويحمل نقوش قيمة يمكن قراءتها: “السنة 37، لحوم مسلوقة لعيد حب سد الثالث من جزارة حظيرة “خع” التي صنعها الجزار إيوي”.

كما عثرت البعثة أيضاً على نص منقوش على طبعة ختم يقرأ: “جم با أتون” أي مقاطعة أتون الساطع، وهذا اسم معبد قد بناه الملك أخناتون بالكرنك.

اقرأ : قبل المدينة الذهبية بالأقصر.. تعرف على أبرز المدن الفرعونية المفقودة

فى كشف جديد قد يعيد تأريخ التاريخ الفرعونى، ويضيف إلى الكشوفات الأثرية العظيمة التى اكتشفتها مصر خلال السنوات الأخيرة، اكتشفت البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور زاهى حواس المدينة المفقودة تحت الرمال والتى كانت تسمى “صعود آتون”، والتى يعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل توت عنخ آمون أى منذ 3000 عام.

والحقيقة أن التاريخ المصرى القديم به العديد من المدن التى فقدت واختفت لفترة طويلة من الزمن، بعضها يتم إعادة اكتشافها، وتعود إلى الحياة مرة أخرى، بعد آلاف السنين من اختفائها، وبعضها لم يتم العثور عليه أبدًا، وبقيت أسطورة، وسواء كانت حقيقية أو أسطورية، فهذه المدن زاخرة بما تحمله من آثار ودلائل على حضارات إنسانية كانت موجودة، ومن أشهر المدن الفرعونية المفقودة:

منف
“ممفيس” الفرعونية تم بنائها منذ 3100 قبل الميلاد، وكانت عاصمة مصر وقتها، ومركز للحضارة لمئات السنين، ولكنها تعرضت للخراب، وبقيت بعض أجزائها فقط مثل بعض التماثيل والآثار الفرعونية، ومنها: التمثال الثانى لرمسيس الثانى، وكذلك التمثال الثانى لأبو الهول، إلا أن بعض العلماء والمؤرخون يقولون بوجود العديد من الأثار شديدة الأهمية التى مازال لم يتم العثور عليها حتى الآن، وأما ما تبقى من تلك المدينة من آثار كالتمثال الثانى لأبو الهول، وأيضا التمثال الثانى لرمسيس الثانى، وغيرها، وتلك المدينة المفقودة كانت رمز للحضارة المصرية لمئات الأعوام.

تانيس
ثينيس كانت مدينة الحضارة المصرية القديمة، أعدت لتكون عاصمة لمصر القديمة خلال فترة الأسرة الحاكمة المبكرة، ويتم الإشارة للمدينة فى النصوص الدينية بكتاب الموتى، وعلى الرغم من الإشارات لهذه المدينة فى المصادر الأدبية، فإن موقع الدقيق للمدينة لا يزال مجهولا، وبالتالى يبقى لغزًا كبيرًا بين علماء الآثار وعلماء المصريات.

وتأسست الأسرة الأولى لمصر، عندما تم توحيد مصر العليا والسفلى تحت حكم الفرعون الواحد، الذى تم تعريفه باسم “نارمر”، ويقال عن هذا الفرعون عندما اتحدت مصر العليا والسفلى جعل ثينيس عاصمة له وحكم البلاد من هناك، ولا يزال الموقع الدقيق للمدينة القديمة يمثل لغزًا ولم يكتشف علماء الآثار هذه المدينة بعد، هم فقط قادرون على التكهن بمكانها، واقترح أن ثينيس تقع بالقرب من أبيدوس والمرشح الأكثر ترجيحًا أنها مدينة “جرجا” الحديثة، أو المرشح الآخر المحتمل أن من الممكن تكون مدينة “البربا” الحديثة.

مواقع عربية

Exit mobile version