توصف مسيرة عمل المهندسة الراحلة زها حديد – المعروفة باسم «ملكة المنحنيات» بفضل التصميمات الحديثة المنحنية لمبانيها- بأنها مسيرة «أسطورية»، استعرضها دينيس جرين في تقرير نشره موقع «بيزنس إنسايدر».
أصبحت المهندسة البريطانية العراقية المولد أول امرأة تفوز بجائزة بريتزكر للهندسة المعمارية (وهي أشبه بجائزة نوبل في مجالها) في عام 2004. كما حصلت على العديد من الجوائز والأوسمة الأخرى، بما في ذلك حصولها على وسام قائدة في الإمبراطورية البريطانية في عام 2012، وحصلت على الميدالية الذهبية للمعهد الملكي للمهندسين البريطانيين في عام 2015، وهي المرة الأولى التي تُمنح لامرأة على الإطلاق.
يلفت التقرير إلى أن زها حديد صممت كل شيء من محطة مترو في المملكة العربية السعودية، إلى مركز الألعاب المائية لدورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012، إلى وسط مدينة في بلجراد، كل ذلك بأسلوبها المتدفق المتميز.
اكتمل بناء أحد المباني الأخيرة التي صممتها في مدينة نيويورك، وهو مبنى شقق خاصة مكون من 11 طابقًا، مشيد من الصلب والزجاج، ويتضمن نمطًا فريدًا من نوع متعرج. لكنها توفيت في مستشفى في ميامي عام 2016، بعد إصابتها بنوبة قلبية. وكرمتها جوجل دودل، واحتفت بها على صفحتها، وأشارت إلى أعمالها.
يرصد التقرير تطور أسلوب زها حديد مع مرور الوقت، وتشهد بذلك أعمالها التي تركتها في أنحاء العالم. وتتسم تصميماتها الهندسة الجريئة بإحساس بالتشظي، وانعدام الاستقرار، والحركة. وأدى هذا الأسلوب المتشظي إلى تصنيفها مع المعماريين المعروفين باسم «المعماريين التفكيكيين»، الذين اشتهروا بمعرض عام 1988 تحت عنوان «العمارة التفكيكية» الذي نظم في معهد الفن الحديث في مدينة نيويورك.
1. مركز روزنتال للفن المعاصر (سينسيناتي- الولايات المتحدة)
يعد مركز روزنتال للفن المعاصر في سينسيناتي، الذي أُتم بناؤه في عام 2003 أول مشروع لزها حديد في الولايات المتحدة، وكان نجاحًا كبيرًا للغاية.
2. مبنى «بي إم دبليو» الرئيسي (لايبزيج- ألمانيا)
بعد نجاح مركز روزنتال، كلفت بالعديد من المشروعات الأخرى. كان مبنى «بي إم دبليو الرئيسي» في لايبزيج بألمانيا من بين مشروعاتها الأولى، وأُتم بناؤه في مايو (آيار) 2005.
3. مركز «فاينو» للعلوم (فولفسبورج- ألمانيا)
صممت زها حديد «مركز فاينو للعلوم» في فولفسبورج بألمانيا، والذي اكتمل أيضًا في عام 2005، ووصفته صحيفة نيويورك تايمز بأنه «نوع المبنى الذي يحدث تحولًا كليًّا في رؤيتنا للمستقبل».
4. جسر بافليون (سرقسطة- إسبانيا)
صممت المهندسة البريطانية العراقية جسرًا في سرقسطة في إسبانيا، ليكون واحدًا من المعالم الرئيسية لمعرض إكسبو 2008. ويمتد الجسر المغطى الذي يبلغ طوله 919 قدمًا على نهر إبرو.
5. المركز الوطني للفنون المعاصرة (روما- إيطاليا)
في عام 2010، صممت زها حديد «ماكسي»، المركز الوطني للفنون المعاصرة في روما، وهو أحد أكثر أعمالها المشهود لها، وقد فاز بجائزة ستيرلنج في عام 2010.
6. مركز الألعاب المائية (لندن- بريطانيا)
كُلفت زها حديد ببناء مركز الألعاب المائية في لندن، قبل أن تفوز المدينة بحق تنظيم أولمبياد عام 2012. يحتوي المركز على حمامي سباحة، طول كل منهما 50 مترًا، وحمام للغوص.
7. مركز حيدر علييف الثقافي (باكو- أذربيجان)
أنجزت مركز حيدر علييف الثقافي في باكو بأذربيجان، الذي اكتمل بناؤنه في مايو 2012، ويستخدم كمكتبة ومتحف ومركز مؤتمرات.
8. متحف الفن الموسع (ميشيجان- الولايات المتحدة)
أنهت أيضًا متحف الفن الموسع في جامعة ولاية ميشيجان في عام 2012. وتتكون الواجهة الزاوية للمبنى من الصلب المطوي المقاوم للصدأ والزجاج.
9. مبنى «وانجينج سوهو» (بكين- الصين)
صممت زها حديد مبنى «وانجينج سوهو» أو «سوهو المجرة»، وهو مساحات للمكاتب والبيع بالتجزئة في ضواحي بكين. ويُزعم أن «مهندسين قراصنة» يقلدون التصميم في جزيرة تشونجتشينج.
10. مبنى «زاني بيكو» (بلجراد- صربيا)
في أواخر عام 2012، كشفت زها النقاب عن خطط لمبنى «زاني بيكو» في وسط مدينة بلجراد. من المقرر أن يكون مركزًا للمدينة يحتوي على مساحات سكنية وقطاعي، وتجارية.
11. محطة مترو الرياض الرئيسية (الرياض- السعودية)
في مايو 2013، نُشر تصميم زها حديد لمحطة مترو مستقبلية في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
12. مجمع سكني في نيويورك (نيويورك- الولايات المتحدة)
مجمع الشقق المكون من 11 طابقًا والذي يجري بناؤه بالقرب من «متنزه هاي لاين» في مدينة نيويورك، يعد عملًا مثيرًا للإعجاب أيضًا. صُمم لتوفير إطلالة لا مثيل لها على الحديقة.
13. ملعب الوكرة (الدوحة- قطر)
صممت زها حديد أيضًا أحد الاستادات الرئيسية التي ستستخدم في كأس العالم 2022 المقرر تنظيمه في قطر. وكان المشروع قد كثر الجدل حوله، بعد أن وردت تقارير إخبارية بأنه يُبنى بـ«السخرة».
اقرأ : 5 مدن عالميّة بنت حضارات من الطين باقية حتى اليوم
في العمارة، كما في النشاطات البشرية الأخرى، يكون هناك من الدورات ما هي في بدايتها، وأخرى قد اكتملت وأخرى في مرحلة النمو. وكلها توجد معًا في نفس الوقت وفي نفس المجتمع، وهناك أيضًا أوجه من التراث تعود لبداية المجتمع البشري؛ إلا أنها ما زالت حيّة وستظلّ موجودة ما وجد المجتمع البشري؛ مثل صنع الخبز وضرب الطوب. *حسن فتحي، كتاب «عمارة الفقراء»
رغم مرور العديد من السنوات، وعلى الرغم من التطور التكنولوجي الهائل الذي تعيشه الإنسانية، إلا أن بعض تجليات التراث لا تزال موجودة هنا؛ تقف عصيّة أمام التقدّم العلمي الهائل وتفرض نفسها، وهناك العديد من المؤشرات التي يمكن الاستعانة بها لمعرفة مدى استجابة البشر لتطورات الحياة، وتعدّ العمارة أحد تلك المؤشرات، وذلك لأنها فنّ يؤرخ لمدى وعي الشعوب وطرق تعاملهم مع البيئة.
والعمارة هي أكثر الفنون تعلقًا بالتراث؛ وحضارة العمارة الطينيّة هي المباني التي أقيمت باستخدام الطوب النيئ والقصبان والجص، وقد أقيمت تلك المباني بشكل كلي أو جزئي باستخدام الطين؛ إذ يبدأ البناء باستخدام الطوب النيئ بعد خلطه بالتبن ليعطيه قوة، أما النوافذ والأبواب ودعائم السقف فتصنع من خشب السنط، وبالنسبة لحوامل السقف فهي عبارة عن جذوع النخيل؛ إذ يتم فتل جريد النخيل بالحبال من أجل استخدامه إطارًا للأبواب والنوافذ، ويستخدم لياس الطين في أرضيات البيوت والمباني.
البيوت التي نسكنها
تعد العمارة أهم أداة لتنظيم المجتمع، وذلك عبر ترتيب عملية التفاعل في المكان؛ كيف يتشكل الحيز الفاصل بين الإنسان والحيوان والنبات، فتشكلت التجمعات السكنية الأولى بالسهول المتاخمة لضفاف الأنهار الكبرى كالنيل ودجلة والفرات، وقد تم اختيار الطين من قبل السكان الأوائل لأنه يجسد هوية ذاتية للمكان وباعتباره شكلًا من أشكال تحقيق الانسجام بين الإنسان ومحيطه الحيوي، وقد ساعد هذا الانسجام والتوافق في استمرار العمارة الطينية عبر العصور المختلفة.
نبتت العمارة الطينية من الأرض، وانبثقت البيوت الطينية من السهول والواحات، فتكونت القرى الطينية والبلدات التي لا زالت تحتفظ بأبنيتها القديمة حتى الآن في غالبية بلاد العالم؛ فكل شعب أنتج معمارًا في البداية أخذ يطوّر أشكاله التي يفضلها، والتي تخصّه هو وحده، مثل لغته وملبسه وفنونه الشعبية، وقد جسدت تلك البيوت لغة بصرية مفعمة بالألوان تعكس لغة وشخصية أوطانها؛ فانحناء القبّة الفارسية لا يطابق انحناء القبّة السورية أو المصريّة أو المغربيّة.
وعلى الرغم من تأثّر شكل المباني الطينية بالبيئة المحيطة من سهول وأنهار، إلا أن هناك بعض العناصر المشتركة التي تجمع تلك البنايات؛ إذ تتميز البيوت الطينية بتلاصق الأسطح وتجاورها حتى يسهل التواصل بين الجيران، يوجد في كل بيت منفذ صغير في الجدار يُدعى «الطاقة» تتواصل من خلالها الدروب، ويشكل الدرب بناءً واحدًا ينقسم إلى عدد من البيوت يفصل بينها جدران قليلة الارتفاع، وبداخل البيت الطيني يوجد مكان لمعالف الدواب، وحظيرة للحيوانات، ويجب أن يحتوي البيت الطيني على حوش كبير مفتوح تدخله الشمس، وتوجد فتحات متروكة لوضع الجرار، وتُزين الحيطان بنقوش مختلفة هدفها إخفاء عيوب البناء.
لم يقتصر البناء بالطين على البيوت الشعبية؛ فسور الصين العظيم شُيد معظمه من الطين والتراب الخام. وفي القرن السابع قبل الميلاد بُني برج بابل باعتباره أول ناطحة سماء في التاريخ باستخدام الطين، كما انتشر استعمال الطين في الحضارة الفرعونية القديمة وحضارات بلاد الرافدين وحضارة الهنود الحمر والمكسيك والحضارة الرومانية والهندية وحضارة بلاد ما وراء النهر، وهناك العديد من المعالم الثقافية التي بُنيت بالطين ولا زالت تحتفظ بجمالها حتى اليوم؛ نذكر خمسة من أبرز هذه المعالم في الأسطر القادمة:
1- مدينة هافانا القديمة
بنى الإسبان مدينة هافانا القديمة عام 1519 على الساحل الشمالي الغربي لجزيرة كوبا، وخلال القرن السابع عشر تحولت المدينة لمركز عملاق لبناء السفن في جزيرة الكاريبي، ويطغى على المدينة الطراز الكلاسيكي القديم متجسدًا في المنازل بقناطرها وشبابيكها وشرفاتها المبنية بالمعمار الباروني، ولذلك ففي عام 1982 أعلنت منظمة اليونسكو وسط هافانا التاريخي موقعًا للتراث العالمي وفقًا للمعيار الخامس.
وينص المعيار الخامس من معايير اختيار المواقع الأثرية والتاريخية لقائمة التراث العالمي على أن «الموقع يجب أن يكون مثالًا لممارسات الإنسان التقليدية في استخدام الأرض أو مياه البحر بما يمثل ثقافة أو تفاعلًا إنسانيًّا مع البيئة، وخصوصًا عندما تصبح عرضة لتأثيرات لا رجعة فيها».
وبالنسبة لمدينة هافانا القديمة؛ فقد حافظت على شخصيتها المعمارية التي تكوّنت عبر تعاقب الحقب التاريخية، والتي أنتجت نمط البنية التحتية للمدينة؛ فهناك العديد من المباني والبيوت السكنية المنشأة بالطين على الطراز الشعبي، مثل الكنائس والقصور والقلاع والأسواق.
2- أهرام الشمس والقمر في المكسيك
شُيدت أهرامات الشمس والقمر بالمكسيك أثناء حضارة «التيوتيهواكان» التي ازدهرت بين عامي 200 و750 ميلادية، ويعد هرم الشمس سابع أضخم أهرامات العالم؛ إذ يبلغ ارتفاعه حوالي 71 متر، ويقع بمدينة تيوتيهواكان القديمة القريبة من ميكسيكو سيتي عاصمة المكسيك. ويتألف هرم الشمس من خمس درجات تربطها سلسلة من الممرات شديدة الانحدار، وفوق قمة الهرم أُقيم معبد إله الشمس، ولا يوجد بهذا الهرم أية سراديب أو فجوات كتلك الموجودة في أهرامات مصر.
أما هرم القمر فيبلغ ارتفاعه 43 مترًا، وهو عبارة عن مجموعة ضخمة رباعية الشكل تضم 15 معبدًا عُثر بداخلها على تماثيل من الحجر.
3- قصر آيت بن حدو في المغرب
يقع قصر آيت بن حدو في قرية آيت بن حدو بالمغرب على بعد 30 كيلو مترًا من مدينة ورزازات، والقصر عبارة عن قلعة من الرمال بُنيت بالطين وسط حقل مليء بأشجار اللوز، ولا يزال قصر آيت بن حدو محتفظًا بخصائصه المعمارية القيمة التي بُني عليها، وذلك على الرغم من تعرضه للكثير من عوامل التعرية عبر العصور المختلفة، ولذلك أعلنت منظمة اليونسكو ضمّ القصر لقائمة التراث العالمي خلال عام 1987.
شُيد قصر آيت بن حدو خلال القرن الثامن عشر الميلادي، ويطل القصر على وادي أونيلا حيث يجري هناك نهر صغير يُدعى بالوادي المالح، وتبلغ مساحته الإجمالية حوالي 1300 متر مربع، وقد تعرّض القصر للإهمال نتيجة هجرة السكان المتواصلة من القرية، إذ لم يتبق حاليًا من أهالي القرية سوى 800 شخص فقط.
4- قلعة بم الإيرانية
تحتوي مدينة بم الإيرانية على الكثير من المباني الشعبية الطينيّة، كما تضم المدينة أيضًا قلعة بم التاريخية، وقد بُنيت قلعة بم على الحافة الجنوبية من الهضبة الإيرانية؛ وتحديدًا بمحافظة كرمان جنوب شرق إيران، ويبلغ ارتفاعها حوالي 1060 مترًا فوق سطح البحر، ويعود تاريخ نشأة القلعة إلى الفترة الأخمينية التي تقع من القرن السادس إلى القرن الرابع قبل الميلاد. وقد كان أوج ازدهار القلعة في الفترة ما بين القرن السابع إلى القرن الحادي عشر.
وكانت القلعة بمثابة مركز ثقل ثقافي في إيران، وبُنيت باستخدام الطين والطابوق اللبني وهو الطين المجفف بالهواء والشمس. وتحتوي القلعة بداخلها على ضريح إمام زادة زيد، وضريح إمام زادة أسيري، وقلعة دختر أي قلعة الفتاة العذراء.
يُذكر أن مدينة بم الإيرانية تعرضت لزلزال بقوة 7.3على مقياس ريختر في 2017، أسفر عن مقتل 415 شخصًا و6700 جريح وانهيار جميع المباني الطينية بمدينة بم.
5- مدينة تريم اليمنية.. حضارة الحضارمة الطينية
اختارت «المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة» (إيسيسكو) في عام 2010 مدينة تريم اليمنية الواقعة بمحافظة حضرموت عاصمةً للثقافة الإسلامية، وذلك بسبب تميّز عمارتها الفريدة وتقديرًا لدورها التاريخي في نشر الإسلام بآسيا وأفريقيا.
الطراز العمراني في تريم يرتكز بالأساس على المباني الطينية؛ وقد شهدت المدينة تطوّرًا عمرانيًا منذ القرن الثاني عشر الميلادي وحتى القرن الرابع عشر الميلادي، وكان للعمال المهاجرين القادمين من سنغافورة والهند وإندونيسيا دورًا كبيرًا في تطور الحركة العمرانية في تريم.
البيوت في تريم لها طابع فريد يمتاز بالحميمية؛ فبداية تتكون البيوت من ثلاثة أو أربعة طوابق، ومساحة البيت عادة ما تكون واسعة وتتزين الجدران بالألوان والنقوش على هيئة خطوط أو دوائر منسقة، ويُكتب على الجدران بالألوان الزاهية آيات من القرآن الكريم أو أبيات من الشعر، وتعد تريم التجسيد الحي لروعة الهندسة المعمارية الطينية.
كيف تبدو البيوت الطينية في تريم؟
تُبنى البيوت في تريم عبر إحضار الطين وجمعه في أكوام وبعدها يُصب عليه الماء، ويُخلط بمادة التبن وهي مادة من مخلفات القمح والتي تساعد بشكل كبير في تماسك الطين، ومن ذلك المزيج يتحول الطين إلى حالة أخرى يسهل تشكيلها، فتُصنع منه قطع منظمة بأعداد هائلة، ويُترك في الشمس لعدة أيام حتى يجف ويصبح صالحًا لبناء المنازل.
بعد بناء البيت تُكسى الجدران من الداخل والخارج بالنورة، وهي مادة بيضاء تُصنع من الحجر الجيري، وأحيانًا يُكسى البيت من الداخل والخارج بالنورة، إلا أن المستخدمة داخل البيت ليست كالمستخدمة في الخارج؛ فالأولى تتميز بزيادة اللمعان، وتساعد النورة في حماية جدران البيوت من الأمطار والمياه كما تُظهر البيوت في صورة جميلة.
فضلًا عن البيوت الطينية الفريدة تضمّ تريم الكثير من المعالم التاريخية، ومن أهم معالم المدينة الطينية قصر القبة وقصر دار السلام وقصر التواهي، هذا وتضم المدينة 360 مسجدًا بعدد أيام السنة، بُنيت أغلبها على الطراز الطيني ولهذا تسمى تريم بمدينة صلاة الجماعة.
مواقع عربية