كنز تاريخي.. اكتشاف كهف بحري نادر على شاطئ مدينة سورية (صور)
اكتشفت الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق مغارة أو كهف بحري بين بلدتي البدروسية والسمراء على الشريط الساحلي البحري في محافظة اللاذقية وتأكيد مأوى فقمة الناسك المتوسطية ضمن الكهف.
وذكرت الجمعية في بيان لها، أنها تمكنت من اكتشاف وتوثيق كهف سرنلخ – كهف الرملة المائي الجديد والغارق تحت كتلة جبلية في عمق البحر على الشريط الساحلي يوم 11 أيلول الماضي 2022.
وأضافت أنه بعد اكتشاف الكهف الغارق الأول في عام 2021، والمسمى كهف تسوغي بيران، توجهت الجمعية من خلال فريق من المستكشفين لتنفيذ خطة بوضع الشريط الساحلي تحت البحث والاستكشاف، وجاءت النتائج سريعاً بعد أقل من عام من بدء البحث.
وأشارت إلى أنه على بعد حوالي 2 كيلومتر جنوب الكهف الأول، ضمن الشريط الساحلي ما بين بلدة البدروسية وبلدة السمراء في اللاذقية، وبالتناوب بين السير والسباحة على الشريط الساحلي، ضمن شاطئ شديد الصعوبة والخطورة، بسبب الطبيعة الصخرية القاسية والأمواج ظهرت تضاريس بوابة الكهف.
وأوضحت الجمعية، أن بوابة الكهف عبارة عن بوابة واسعة قطرها تقريباً 10 أمتار تفضي إلى دهليز طويل داخل الجبل ويبلغ عمق المغارة أكثر من 50 متر داخل الجبل، وبارتفاع حوالي 25 مترا، منها 15 متر مغمورة تحت الماء و10 أمتار فوق الماء.
وما يميز هذه المغارة التشكيلات الرملية في قعرها ووجود ترشيح مياه نقية من سقف المغارة مما يدل على وجود بئر مياه قريب ضمن الكتلة الجبلية التي تقع المغارة داخلها.
وإلى جانب التشكيل الجيولوجي والنادر للكهف يُعد الاكتشاف الأكثر أهمية أنه المأوى الأول للفقمة السورية النادرة والتي تسمى فقمة الناسك حيث تم اكتشاف آثار تدل على أن الفقمة استخدمت الكهف كمأوى لها، وفقاً للجمعية.
وعادت فقمة الناسك المتوسطية للظهور على سواحل سوريا بعد غياب لأكثر من 50 سنة لاسيما أنه تم رصد الفقمة سابقاً على الشريط الساحلي من أهالي المنطقة عدة مرات.
متابعات