منوعات

بارتفاع مبنى مكون من أربعة أدوار.. تعرف على أكبر محرك في العالم “صور”

بين الحين والآخر يتفاخر المُصنعون ومهندسو الميكانيكا بإنتاجهم محركات قوية تنافس بشراسة في ميدان صناعة السيارات والمركبات المختلفة، ولكن يبقى هذا المحرك هو الأكبر من حيث الحجم والقوة في العالم.

وفي حين يتنافس مالكوا السيارات بمحركات سياراتهم الفاخرة والقوية وتتنافس شركات الطيران في امتلاكها الطائرات ذات المحركات الأكبر والأقوى، إلا أن جميعها يصغر ويتضاءل أمام هذا الوحش الكبير الذي صنع مع بداية الألفية الجديدة وبالتحديد في سبتمبر من العام 2006.

وخلال السطور التالية نستعرض لكم تفاصيل البداية ومحطات صناعة أكبر محرك في العالم.

2006 عام صناعة أكبر محرك في العالم

كما ذكرنا سابقًا، أنه وفي عام 2006 تم الإعلان عن واحدًا من أعظم إنجازات العقل البشري محرك (آرتي – فلكس 96 سي) والمخصص لسفن شحن ونقل حاويات البضائع، من صنع شركة ديزل يونايتد اليابانية.

هذا المحرك الكبير الذي مثل تطورًا كبيرًا في تكنولوجيا دفع السفن العملاقة، وتربع على عرش محركات العالم من حيث الحجم والقوة، وينعكس كل ذلك على الأرقام التي يحققها المحرك والتي تثبت يقينًا أنه أعظم المحركات التي تم صناعتها في تاريخ البشرية.

109 ألف حصان قوة أكبر محرك في العالم

وبالحديث بلغة الأرقام، فطول المحرك هذا يصل إلى 27 متر، فيما يصل ارتفاعه إلى 14 مترًا (أي ما يتجاوز مبنى مكون من أربعة أدوار)، ويصل وزن المحرك إلى 2300 طن.

وقد وضع هذا المحرك في سفينة “إيما ميرسك” العملاقة التي يمكنها استيعاب 11 ألف حاوية شحن بطول 7 متر، كما ينتج المحرك قوة هائلة وجبارة.

حيث يتكون من 14 اسطوانة، ويعمل بقوة 109 ألف حصان وهي قوة تكفي دعم مدينة بأكملها، حيث نال المحرك لقب الأقوى في العالم بفضل طاقة العمل الكبيرة التي ينتجها وتصل إلى (80,080 كيلو واط أي ما يعادل قوة 108,920 حصان، عند دورانه بمعدل 102 دورة في الدقيقة).

سفينة إيما وأكبر محرك في العالم

صنع هذا المحرك لسفينة “إيما” واحدة من أكبر سفن شحن ونقل حاويات البضائع في العالم حتى عام 2012، والتابعة لعملاق الشحن والنقل العالمي الشركة الدانماركية “ميرسك” والتي يصل أسطولها إلى 712 سفينة.

وفي عام 2006 نزلت السفينة إلى المياه، وفي عام 2008 دخل المحرك الجبار رسميًا سجلات موسوعة “جينيس للأرقام القياسية” باعتباره أكبر محرك في العالم.

وجدير بالذكر، أن (آرتي – فلكس 96 سي) يعمل بالوقود الثقيل والمخصص لعمل محركات السفن العملاقة لشحن ونقل حاويات البضائع وأيضًا السفن السياحية العابرة للمحيطات، وهو وقود ناتج عن جميع عمليات تكرير النفط الخام، والذي يظهر في القاع كمادة تشبه إلى حد كبير القطران، ومن سماتها مادة ثقيلة ولزجة، ومن خلال بعض العمليات الكيميائية يمكن استخدامه لعمل المحركات الكبيرة.

المصدر: المربع نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى