السيارات الكهربائية.. الطقس البارد يؤثر في النطاق وتيسلا أقل الخاسرين (تقرير)
توصلت دراسة حديثة إلى أن نطاق السيارات الكهربائية يخسر الكثير في درجات الحرارة المتجمدة؛ إذ يتأثر أكثر مما هو عليه في درجات الحرارة العالية؛ ما يعني التوقف الإضافي لشحن البطارية أو الشحن لأوقات أطول.
وأظهرت الدراسة -التي شملت نحو 7 آلاف من أصحاب السيارات الكهربائية- أن سيارات تيسلا هي أقلّ الخاسرين من بين جميع النماذج في الطقس البارد.
ويُعدّ استنفاد نطاق البطارية أمرًا معتادًا في السيارات الكهربائية بسبب تباطؤ التفاعلات الكيميائية والميكانيكية في درجات الحرارة المنخفضة، ما يحدّ من إمداد الطاقة الكلي.
تأثير درجات الحرارة
أكملت شركة الوسائط الرقمية “ريكارنت” دراستها الشاملة الثانية المتعلقة بالسيارات الكهربائية وفقدان النطاق في الطقس البارد، حسبما نقلت منصة “إنسايد إي فيز”.
ويُعدّ فقدان نطاق السيارة الكهربائية في الطقس البارد مؤقتًا، وبمجرد ارتفاع درجة حرارة الطقس، فإن النطاق التقديري والحقيقي للسيارة سيعود إلى “الطبيعي”.
ومع ذلك، إذا تأثّرت السيارة الكهربائية بدرجات حرارة عالية للغاية، يمكن أن تتحلل بطاريتها بشكل دائم، ما يعني نطاقًا أقلّ لعمر السيارة، بغضّ النظر عن التغيرات المستقبلية في درجة الحرارة.
نتائج سيارات تيسلا
أظهرت الدراسة أن سيارات تيسلا تفقد نطاقًا أقلّ بكثير في الطقس الشتوي، مع تغيّرات خسارة النطاق بمتوسط نحو 5% فقط عبر درجات الحرارة المختلفة.
وكانت تيسلا طراز إكس هي السيارة الوحيدة التي لم تفقد نطاقًا عند درجات الحرارة المنخفضة، حسبما نقلت منصة “درايف تيسلا كندا”.
وأظهرت تيسلا طراز 3 لونغ رينج وطراز واي لونج رينج خسارة بنسبة 1% في النطاق، بينما فقدت تيسلا طراز إس 4% من النطاق.
استنتجت بيانات إضافية من “ريكارنت” أن تيسلا تحتفظ برقابة صارمة في تقديرات النطاق على متن سياراتها، وهذا يعني أن السائقين لن يروا تأثير الطقس الحارّ أو البارد من خلال النظر إلى النطاق المقدّر للسيارة بالأميال.
ويقترح بعض مالكي تيسلا استخدام نظام النسبة المئوية لمراقبة مقدار طاقة البطارية المتبقية، بدلًا من الاعتماد على رقم النطاق الموضح بالأميال، والذي قد يكون مضللًا، لأنه يعتمد على “بيانات وكالة حماية البيئة الثابتة”، ولا يأخذ في الحسبان عادات القيادة.
نطاق سيارات أخرى
بالنسبة للسيارات غير التابعة لـ تيسلا، كانت أفضل سيارة هي جاغوار إي-بيس التي تفقد 3% فقط من نطاقها، بينما خسرت سيارة فورد موستانغ 28%.
وأوضحت “ريكارنت” أن سيارة شيفروليه بولت الكهربائية “شديدة الحساسية” للطقس البارد. في الواقع، تتمتع السيارة بنطاق أقلّ بنحو 30% بدرجات الحرارة المتجمدة مما هو عليه في درجات الحرارة البالغة 26.7 درجة مئوية.
وخسرت سيارتا شيفي بولت وشيفي فولت 32% و31% على التوالي.
نطاق سيارات الغاز
قد لا يلاحظ السائقون أن درجة الحرارة تؤثّر -أيضًا- في السيارات التي تعمل بالغاز بشكل كبير. ويمكن لسيارة تعمل بالغاز أن تشهد انخفاضًا بنسبة 15-25% بكفاءة استهلاك الوقود في الطقس البارد.
ومع ذلك، من المحتمل أن تكون هذه هي الحال فقط عندما تكون السيارة باردة، وبمجرد تسخينها بشكل مناسب، تتحسّن الكفاءة.
ينطبق هذا -أيضًا- على السيارات الكهربائية، وإن كان لأسباب مختلفة، فالبطارية الدافئة أكثر كفاءة من البطارية الباردة.
المصدر: الطاقة