رؤوف غبور.. ما قصة رجل الأعمال العربي الذي بدأ رحلة المليارت بـ15 قرشا

رؤوف غبور.. ما قصة رجل الأعمال العربي الذي بدأ رحلة المليارت بـ15 قرشا

يعد رؤوف غبور الذي بدأ رحلة في عالم البيزنس من 15 قرشا حتى وصل إلى مليارات الجنيهات، أحد أبرز قادة الأعمال في مصر.

والأربعاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني، توفي رجل الأعمال المصري رؤوف غبور مؤسس مجموعة شركات “جي بي أوتو” وأحد أبرز أقطاب صناعة وتجارة السيارات في مصر، إثر صراع مع مرض السرطان.

وقبل وفاته بشهرين، كشفت دينا رؤوف غبور، ابنة رجل الأعمال المصري عن إصابة والدها بوعكة صحية في الفترة الأخيرة.

وأضافت أن والدها رؤوف غبور أصيب بسرطان البنكرياس منذ عام ونصف العام ولم يستجب للعلاج الكيماوي، واستجاب للعلاج من خلال إحدى الآلات الأخرى، وكان يسافر لإجراء فحوصات طبية فقط، غير أنه في الفترة الأخيرة حالته تدهورت، حتى وافته المنية.

وأثارت تصريحات ابنة رؤوف غبور حينها تعاطف العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى تصدر اسم رؤوف غبور رجل الأعمال المصري ومالك ومؤسس مجموعة غبور أوتو محركات البحث العالمية.

وفي التقرير التالي ترصد “العين الإخبارية” معلومات عن رجل الأعمال رؤوف غبور الذي بدأ من مدرسته بـ15 قرشا فقط في تجارة البسبوسة حتى وصوله إلى تأسيس شركته جي بي أوتو غبور والتي تتجاوز قيمتها السوقية 4 مليارات جنيه وفقاً لأسعار الأسهم في البورصة المصرية اليوم.

بداية رؤوف غبور

كشف رؤوف غبور في مذكراته التي كتبها ونشرت عن الدار اللبنانية تحت عنوان” مذكرات رؤوف غبور خبرات ووصايا ” عن رحلته من البداية عندما كان تلميذ في السابعة من عمره، وكان رأسماله 15 قرشًا.

وقال رؤوف غبور في مذكراته : اكتشفت أن رأسمالي لا يكفي للعمل فقمت باقتراض 15 قرشًا أخرى من خادمة في بيتنا، وذهبت لأشتري الحلوى وبيعها لزملائي التلاميذ في بداية الستينيات.

وتخرج رؤوف غبور من كلية طب عين شمس عام 1976، كانت ثروته الشخصية وقتها من أعماله نصف مليون جنيه، ليتوسع في أعماله بعد ذلك لتصل استثماراتها إلى 30 مليار جنيه، قابعة على عرش إحدى كبرى شركات السيارات العاملة في السوق المصري وصاحبة عدد كبير من العلامات التجارية.

مذكرات رؤوف غبور

تناول رؤوف غبور مؤسس مجموعة شركات جي بي أوتو في كتابة توسعات مجموعته وأخطاء الإدارة الفردية وتراكم الخسائر، وقصة سيارة فيرنا وتصنيعها والتي بدأها وسط دوامة كبيرة من الديون، وتطرق في كتابه إلى مرحلة تعثره ودروس واستفاد منها.

ووفقا لمذكرات رؤوف غبور أن فترة الصعود للشركات تمثلت في الاتجاه للبورصة والإدارة الحديثة ومدارس التكنولوجية ومؤسسة غبور، وشرح في المذكرات كيفت تحول إلى منهج مختلف.

وتطرق غبور في مذكراته إلى دخوله مجال الاستثمار الزراعي، وعلاقاته الخارجية، والتي كانت أخطرها علاقته عراق صدام حسين وقتها، وتحدث عن وصيته لمصر التي تضمنت الاهتمام بثلاث ملفات رئيسية الصحة والثقافة والتعليم.

وقال رؤوف غبور إنه بدأ العمل في البيزنس مبكرا واختار طريقه، ووفقا للمذكرات يحكي رؤوف غبور أنه عمل في البداية كموظف بسيط في شركة العائلة، وبعد انتهاء الدراسة الجامعية وانتهاء انتفاضة الخبز، انطلق في رحلته الخاصة لتكوين إمبراطوريته في عالم البيزنس.

كيف تعثر رؤوف غبور؟

“في ربيع 1992، خسر معظم توكيلاته، لكنه بعد شهور معدودة استعاد مكانته مجدداً وبدأ في صناعة السيارات في هذه المرحلة، وتوسع نشاطه التجاري والزراعي لكنه كان يفعل كل شيء بنفسه، وكان معه مجموعة من المديرين والمساعدين لكنهم جميعًا منفذين لقراراته فقط ما أدى إلى تعثر الشركة وارتفاع الديون للبنوك بأرقام مليارية”، بحسب رواية رؤوف غبور عن تلك المرحلة في حياته، قائلاً: “أن تكون وان مان شو أحد أهم أسباب الأزمات والمشاكل المالية”.

يستكمل رؤوف غبور حكايته، قائلاً: أخطر العلاقات التي عاصرتها عراق صدام خاصة مع توسع استثماراتي وتشعبها، وفي نفس الوقت الأزمات الاقتصادية في مصر والركود العام، خاصة في عام 2000 كانت الأوضاع صعبة جدا حينها توسعت في المصانع وأنفقت الكثير، أردت أن تستمر في عملها لذلك فكرت في فتح أسواق عربية جديدة.

كتاب رؤوف غبور يؤكد أن عدي ابن صدام حسين كان المسؤول عن استيراد شحنات السيارات مرسيدس للعراق، وكان رؤوف غبور وقتها المنافس التقليدي للمرسيدس حيث كان يمتلك توكيل فولفو في العراق.

ويحكي رؤوف غبور في مذكراته: أن صدام حسين وقتها كان يتزوج بزوجة ثانية هذه الزوجة لها ابن من زوجها الأول وكان في عمر عدي صدام حسين تقريبا، وتعاونت أنا مع الشاب وعينته مسؤولاً عن فولفو بالعراق لينافس عدي ابن صدام حسين.

وقال رؤوف غبور إنه كان يحصل على أمواله من مشروعاته في العراق من خلال عقود النفط مقابل الغذاء في العامين الأولين بانتظام، مؤكدا على حبه للشعب العراقي، غير أن برنامج النفط مقابل الغذاء توقف تماماً عام 2002.

وحدد رؤوف غبور في مذكراته روشتة لتحقيق نهضة مصر الكبرى وتمثلت في منح الأولوية لملفات التعليم والثقافة والصحة والاستثمار والصناعة والسياحة، واستهداف معدلات نمو الناتج القومي الإجمالي لا تقل عن 10% للسنوات العشر المقبلة.

مواقع عربية

Exit mobile version