بـ”أرجل” ولا تسبح.. هكذا تموّه “سمكة الضفدع المشعّرة” نفسها في قاع البحر
بينما يجد بعض الأشخاص متعة في رصد المحيط بزاوية عريضة، يُفضّل جيانكارلو مازاريزي البحث عن المخلوقات الصغيرة جدًا وغير المألوفة.
وفي إندونيسيا، وتحديدًا جزيرة لمبه، يفاجئ المصور الفوتوغرافي متابعيه بسمكة يعتقد أنها جميلة في قُبحها.
وتُعرف باسم “Hairy Frogfish”، أي سمكة الضفدع المشعّرة، وتعيش بين إندونيسيا والفلبين.
ويُعتبر هذا النوع من الأسماك نادرًا. وبحسب ما ذكره موقع Florida Museum، فإنه يتمتع بالقدرة على تمويه نفسه للانقضاض على فريسته. ويستطيع ابتلاع كائنات تقارب ضعف حجمه.
وإذا كنت تعتقد أن العثور عليه في موطنه، أي بالقرب من الطحالب والصخور، أمرًا سهلًا.. فأنت مخطئ.
وفي الواقع، تستطيع عين مدرّبة فقط اكتشافه والتعرف عليه.
وأوضح المصور الفوتوغرافي، والذي يعيش في إيطاليا، أن مرشد الغوص سيكون مفيدًا في معرفة موطن وسلوك الحيوان الذي قد ترغب برصده.
وغالبًا ما يتساءل الناس عن طبيعة هذا الحيوان البحري، الذي صوره مازاريزي، وعمّا إذا كان موجودًا بالفعل.
وهذا النوع من الأسماك ليس خطيرًا على الإطلاق أو حتى سامًا.
ومثل جميع أسماك الضفادع، فإنه لا يسبح أبدًا تقريبًا. ولكنه يتحرك ببطء شديد باستخدام زعانف الحوض كأرجل و”يمشي” في قاع البحر.
ورغم أن هذه الأسماك تتسلل إلى فرائسها في بعض الأحيان، إلّا أنها تستطيع استدراج فريستها إليها في أحيان أخرى.
وقال مازاريزي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: “أسميته وحش ودود لأن هذه ردود فعل الناس الذين يرونه لأول مرة في الصور.. إنه ليس جميلًا أو أنيقًا.. يبدو وكأنه يرتدي قناعًا لإخافة الأرواح الشريرة”.
المصدر: CNN Arabic