قام أستاذ جامعي (تشانغ لين) في العاصمة الصينية (بكين) ببناء فيلا جبلية على سطح بناء مكون من 26 طابقاً اكتسبت لقب ”البنية غير القانونية الأكثر فظاعةً في بكين“، ويبدو أنها بنيت دون تصريح قانوني.
الفيلا التي تبدو وكأنها شيء تم بناؤه أعلى هضبة مطلة على شاطئ البحر تم إنشاؤها باستخدام صخور وهمية، ولكن الأشجار والأعشاب كانت حقيقية.
ويقول السكان المحليون أن هذه البنية المرتفعة غير الاعتيادية كانت تأخذ شكلها ببطء على مدى السنوات الست الماضية، ولكنها حظيت الآن فقط بهذا الاهتمام بعد أن تم نشر صورها على وسائل الإعلام الصينية.
وقد أخبر مسؤولو الإدارة الحضرية المحليون المالك حالياً بأن البناء غير قانوني، وأصدروا إنذارا بحقه لإثبات أنه تم بناؤه بإذن حكومي سليم، أو أنه سيتم هدمه في غضون 15 يوماً.
اشتكى سكان مجمع (بارك فيو) السكني في منطقة (هيدان) في المدينة من أن المنزل المكون من طابقين يمكن أن يتسبب في أضرار هيكلية للمبنى، كما أن الضوضاء التي تسببها الآليات الثقيلة على السطح لطالما كانت مصدر إزعاج متكرر لهم.
يدعي المالك أن الصخور اصطناعية بينما الغطاء النباتي حقيقي، وقال (تشانغ لين)، الذي يعيش في شقة في الطابق الـ 25 -الطابق الواقع أسفل الفيلا مباشرةً: ”إن الكثير من سكان الطوابق العليا انتقلوا للخارج، لقد كانوا يخافون، كما كانوا قد باعوا شققهم ورحلوا“.
قالت إحدى القاطنات بالمبنى: ”الضوضاء عالية جداً، دائماً ما كانوا يرفعون الصخور للأعلى باستخدام المصاعد“، وأضافت: ”إنها بالتأكيد ليست آمنة، مع كل تلك الصخور في الأعلى، ماذا سيحدث إذا حصل زلزال؟“
وقال آخر: ”إن صاحب الفيلا جار يشكل تهديدا، ولم يحصل على أي إذن لبناء هذا الشيء الرهيب“، وادعى سكان آخرون أن التصدع في هيكل البناء تسبب في تشققات في جدران شققهم يتسرب منها المطر.
تحدثت شبكة الـ(سي إن إن) مع عدد من الأشخاص في الشارع الذين تعاطفوا مع جيران (تشانغ) والذين يظنون أن السماح للبروفيسور بالبناء دون عقاب سببه علاقاته بالمسؤولين وأصحاب النفوذ.
وقال أحدهم: ”من الواضح أنه شخص نافذ، ولا توجد أي طريقة يمكن أن يقوم بها بمثل هذا البناء غير القانوني دون صلة مع أشخاص مهمين“، وأضاف آخر: ”إذا كان لدي هذا النوع من المال، سأود أن أفعل ذلك أيضا“
وقال (تشانغ لين): ”إنها لا تتطلب المال فقط، حتى مع المال، ولكن بدون علاقات، لن يسمح لك ببناء أشياء من هذا القبيل“، وذكر (تشانغ) أنه سيهدم الفيلا إذا كان هذا ضروريا.
هذا وقد تم تعيين مالك الفيلا -والذي يقيم في الطابق السادس والعشرون في المبنى- رئيساً لأعمال الطب الصيني التقليدي، وعضو سابق في الهيئة الاستشارية السياسية في المنطقة.
وقال الرجل الذى اتصلت به صحيفة (بكين تايمز) أنه سوف يلتزم بأوامر المقاطعة، ولكنه أصر على تجنب تسمية هيكله بالـ”فيلا“ ووصفه بأنه ”مجرد حديقة زينة“.