على وقع أسوأ أزمة اقتصادية تعيشها سوريا منذ سنوات، وبينما سجل سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطا 250 ألف ليرة، وسعر شرائه 249 ألفا و500 ليرة سورية، انشغلت وسائل التواصل الاجتماعي والأوساط السورية بهذه التطورات.
فقد كشفت النشرة الصادرة عن “الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق”، أمس الاثنين، عن أن سعر مبيع غرام الذهب عيار 18 قيراطا وصل إلى 214 ألفا و286 ليرة سورية، وسعر شرائه إلى 213 ألفا و786 ليرة.
وأضافت أن سعر الذهب ارتفع منذ بداية الشهر الجاري، بنحو 19 ألف ليرة للغرام الواحد، إذ كان سعر مبيع الغرام من عيار 21 قيراطا محددًا بـ231 ألف ليرة، وسعر مبيع الغرام من عيار 18 قيراطًا بـ198 ألف ليرة سورية، ليصل بذلك لمستويات غير مسبوقة.
الزواج بات مستحيلاً
وما إن انتشرت هذه الأخبار، حتى غزت التعليقات الساخرة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى سوريون أن فكرة الزواج أضحت مستحيلة في خضّم هذا التضخّم.
فراتب موظف الدولة في سوريا لا يتجاوز الـ80 دولاراً، بينما أسعار الذهب قد حلّقت في السماء، وفق التعليقات.
كما أن معونات المغتربين في الخارج لم تعد تكفي لتغطية كل أعباء ومصاريف الحياة في بلادها قتلتها الأزمات.
أزمة لا تطاق
يشار إلى أنه ومنذ بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تأثرت أسعار الذهب عالميا.
كما شهدت أسعاره تذبذبات في السوق المحلية السورية، وسجلت أحيانا أسعارا أعلى من الأسعار العالمية.
أما سوريا، فتعاني أزمة اقتصادية حادة جداً منذ سنوات طويلة بفعل الحرب الطاحنة التي مرّت بها.
وتشمل أيضاً أزمات عديدة تشمل الوقود والطاقة والخبز إضافة إلى انهيار الليرة ما عاد بآثار كارثية على كل مفاصل الحياة فيها وجعل منها حياة متاحة بشق الأنفس.
المصدر: العربية نت