بعد إطلاق آرتميس.. ناسا تَعد أن يعيش البشر على القمر في العقد القادم

للمرة الأولى منذ 50 عامًا تخطط ناسا لإرسال روّاد فضاء إلى القمر ولكن ليس لرحلات استكشافية قصيرة ولكن لإقامة طويلة المدى إلى حدٍ بعيد بحيث يكون القمر قاعدة انطلاق لمناطق أخرى سحيقة في الفضاء سواء داخل أو خارج المجموعة الشمسية.

انطلاق صاروخ آرتميس من قاعدة كينيدي كجزء من خطة ناسا لإعادة البشر إلى القمر.

قزم على المركبة أوريون يُسجِّل تأثير الرحلة على جسم الإنسان قبل إرسال روّاد الفضاء.

تتمثل مهمة الصاروخ آرتميس في إعادة المركبة أوريون سليمة إلى الأرض وتحملها درجات حرارة أكثر من 3000 درجة مئوية.

فقد أعلن هوارد هو أحد المسؤولين في ناسا وقائد برنامج المركبة الفضائية أوريون أن التعايش الطبيعي على القمر واعتباره بيئة صالحة للسكن ضروري للغاية لعمل البعثات العلمية، وجاء هذا بعد انطلاق الصاروخ آرتيميس الذي يحمل الكبسولة الفضائية أوريون يوم الأربعاء، وعلى متنها قزم يسجل آثار الرحلة إلى القمر والحياة هناك على جسم الإنسان.

وكشف مسؤولون أن الصاروخ آرتيميس الذي يبلغ طوله 100 متر انطلق من قاعدة كينيدي الفضائية كجزء من مهمة ناسا لإعادة روّاد الفضاء إلى القمر بعد أكثر من 50 عامًا من هبوط بشر عليه وتحديدًا في عام 1972.

وتجلس أوريون على قمة الصاروخ في محاولة هي الثالثة من نوعها هذا العام بعد محاولتين أخرتين في أغسطس وسبتمبر تعرضتا للإحباط في العد التنازلي بسبب مشكلات فنية.

وأوضح السيد هو أن الرحلة تسير بشكل جيد للغاية وأن المركبة الفضائية تُرسل صورًا متتابعة لما يدور في مهمتها، ومن المتوقع انفصال المركبة أوريون عن الصاروخ غدا الاثنين لتنطلق في مدار مختلف عن الصاروخ ومتوجهة للقمر.

ويشعر السيد هو بالحماسة الشديدة لهذه الخطوة والتي يعتبرها لصالح العالم أجمع ولأولئك الذين يعشقون الرحلات الفضائية البشرية واستكشاف العالم بأكمله.

ويُضيف هو أن المهمة الأكثر خطورة الآن للصاروخ آرتيميس هي في الاتصال مجددًا وبنجاح بالمركبة أوريون بعد أن تتم مهمتها على القمر ثم وهي المرحلة الأخطر بالعودة بها بسلام إلى الأرض والعبور من الغلاف الجوي بسرعة تبلغ 32 مرة ضعف سرعة الصوت ومع التعرض لأكثر من 3000 درجة مئوية.

وإذا نجحت خطة ناسا وهذه الرحلة وتم متابعتها برحلات أخرى مأهولة فمن المتوقع أن يُصبح القمر قاعدة ثابتة للانطلاق إلى بقية الفضاء واستكشاف الكواكب والمجرّات الأخرى، ويعتبر 11 ديسمبر هو الموعد المتوقع لعودة المركبة أوريون بسلام إلى الأرض.

المصدر:أراجيك

اقرأ أيضاً: بُنيت فوق حفرة عميقة لإغلاقها ..قلعة هوسكا بوابة العالم السفلي


نرى في الكثير من الأفلام السينمائية الغربية قلاعا فيها الكثير من الريبة والغموض وتمتزج مشاعرنا عند رؤيتها بين الخوف والفضول لمعرفة ما تحتويه داخل أسوارها ونتساءل فيما اذا كان يمكن ان تتواجد هكذا قلاع في الواقع.

وعند اطلاعنا على قلعة (هوسكا الملعونة) ستكون الإجابة نعم وبكل تأكيد، فهي قلعة تتموضع في قمة جرف صخري شاهق وسط غابات كثيفة ومظلمة في دولة التشيك، اذا ما اقتربت منها ستظن أنها قلعة كغيرها ولكن ان تمعنت النظر قليلا ستدرك وتصاب بالريبة من نوافذها التي هي مجرد رسومات خلفها خائط اسمنتي او خشبي.

ولا تحتوي بداخلها أي حمامات او صرف صحي او أبراج لحراستها وليس لها خنادق تحميها كما هو الطابع المعتاد عليه في العصور الوسطى..

بنيت قلعة هوسكا في القرن الثاني عشر بأوامر من اوتوكار الثاني ملك التشيك ، والغريب انها بنيت في منطقة نائية ومعزولة، فلا هي قرب مدينة كبيرة لتحرسها، ولا هي تقع على طريق تجارية لتحميها.. لا يوجد لها أي فائدة استراتيجية كما يبدو.

لماذا اذا تكبدوا عناء بنائها؟

الجواب يكمن في حكايات قديمة يرويها السكان: لقد بنيت من اجل اغلاق بوابة الجحيم!

ما قصة الحفرة المخيفة اسفل القلعة؟

يقال ان القلعة بنيت فوق حفرة عميقة لا قرار لها ، وهذه الحفرة متصلة بالجحيم! ، ومنها كانت تخرج كائنات مخيفة متوحشة.. شياطين متغولة.. لتهاجم الفلاحين من سكان القرى القريبة..

حين وصل خبر الحفرة الى الملك لم يصدق في البداية، لذا قدم ليراها بنفسه.

كانت حفرة مظلمة مهولة، ومن اجل معرفة ما يوجد داخلها جلب الملك احد السجناء المحكومين بالاعدام وعرض عليه ان ينزل الى الحفرة ليرى ما فيها ويعود فيخبرهم بما رآه مقابل العفو عنه..

وافق السجين البائس على عرض الملك، وكان شابا قويا، وبالفعل ربطوه بالحبال ودلوه الى داخل الحفرة..

لكنه ما كاد يغيب في ظلام الحفرة قليلا حتى بدأ يصرخ ويتوسل أن يخرجوه، وعند اخراجه وجدوه وقد هرم وتحول شعره بالكامل الى اللون الأبيض! كأنما مر عليه 40 عام وهو لم يغب سوى لحظات!

وحين سألوه ماذا رأى لم يجبهم لأنه كان في حالة هستيرية ، ولاحقا نقلوه الى مصحة عقلية، ومات بعد يومين فقط.

أمام هذا المشهد المرعب قرر الملك ان يغلق هذه الحفرة الملعونة الى الأبد لمنع الشياطين من الخروج منها، فبنى هذه القلعة الضخمة لهذه الغاية فقط، حيث جعل بهوها فوق الحفرة مباشرة فأغلقها بالكامل.

بهو القلعة الصخري يقبع فوق الحفرة تماما

ومرت الأعوام وسط خوف اهل المدينة من القلعة، كانوا يتجنبون مجرد ذكر اسمها، ونادرا ما كان يمر بها انسان وذلك لبعدها وسط الغابات الكثيفة.

ومرت القرون ولم يسكن القلعة احد، حتى النبلاء الذين تملكوها في العصور اللاحقة كانوا لا يهتمون بها..

فهي غير صالحة للسكن، لا يوجد بالقرب منها اي مصدر لماء الشرب، وتفتقد الى المرافق الخدمية.

لكن الغرابة هي ان النازيين خصوصا القوة السرية النازية، عندما احتلوا التشيك اتوا مباشرة وسكنوا القلعة وبقوا فيها حتى نهاية الحرب..

ماذا فعلوا هناك؟

يقال ان النازيين اجروا تجارب سرية مخيفة في القلعة

بحسب مصادر أنهم اجروا مجموعة كبيرة من التجارب السرية مستغلين مكان القلعة البعيد والنائي..

وبحسب بعض الشائعات المنتشرة بين الناس في جمهورية التشيك فأن العمل السري الذي اجراه الالمان في القلعة كان يتركز على إيجاد وسيلة لولوج الحفرة واستغلال القوى الظلامية داخلها لصالح النازية..

وان أمورا مروعة قد حدثت داخل القلعة خلال تلك الفترة..

وان بعض السجناء واسرى الحرب اجبروا على النزول الى الحفرة بعضهم لم يعد ابدا، واخرين حين سحبوهم وجدوا نصف جسدهم قد طار كأنما وحش مرعب قد قضم أجسادهم!.

بعد الحرب فتحت أبواب القلعة للسياح ومحبي الاشباح وقنوات التلفزيون، وعلى مر السنوات قال الكثير من الزوار انهم سمعوا أصوات غامضة، طرق وخربشة وخطوات وصرخات مخيفة.. خصوصا اسفل بهو القلعة..

المؤمنون بأن القلعة هي بوابة للجحيم يقولون ان هذه الخربشة والاصوات مصدرها الشياطين والوحوش التي تحاول ان تشق طريقها للخروج من الحفرة.

زوار القلعة يقولون انهم يسمعون أصوات غامضة داخلها

ومؤخرا عادت قلعة هوسكا فاصبحت محط الأنظار والشائعات مع انهيار جزء من احد جدرانها ، عاد السكان المحليون الي الاساطير القديمة قائلين ان عفاريت بوابه الجحيم اسفل قلعة هوسكا علي وشك التحرر والخروج من الحفرة بعد سقوط الجدار..

فهل سينتصر الفضول لمعرفة محتويات هكذا قلعة على الرهبة والخوف منها ان سنحت لك زيارتها؟

مصادر:

– Houska Castle – Wikipedia– The Frightening Legend of Houska Castle

Exit mobile version