ابتكرت أميركا تقنية ألواح طاقة شمسية جديدة، يمكنها تحويل نوافذ مباني ناطحات السحاب والارتفاعات الشاهقة إلى محطات توليد كهرباء، وفق ما ذكرته مجلة “بي في ماغازين”.
وتوصّل المختبر الوطني للطاقة المتجددة في الولايات المتحدة إلى ابتكار تقنية ألواح طاقة شمسية، عرَضها موقع “ون إيرث شو” المتخصص في عرض أحداث وفعاليات معنية بالاستدامة والحفاظ على موارد الطبيعة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
يضطر سكان كثير من دول العالم إلى التوسع في المباني رأسيًا، بسبب الزيادة السكانية، ومحدودية مساحات الأراضي المتاحة للسكان وأنشطة الأعمال، لكن حتى الآن لم يكن هناك آلية تمكّن من استفادة المباني الشاهقة وناطحات السحاب من الطاقة المتجددة بصورة كبيرة، بسبب اختلاف مواصفات النوافذ عن الألواح الشمسية التقليدية.
الألواح الشمسية
قال العالم بالمختبر الوطني الأميركي للطاقة المتجددة لانس ويلر: “لدينا تصورات مسبقة عن وضع كفاءة الطاقة في المباني، والتي عادةً لا تتوفر للمباني الشاهقة مثل ناطحات السحاب؛ بسبب نوافذها المصقولة واللامعة بشدة، لكننا وجدنا طرقًا أخرى لكفاءة الطاقة في هذه المباني، عن طريق تقنية ألواح طاقة شمسية جديدة”.
وأوضح أن تقنية الألواح الشمسية الجديدة، والتي تسمى “بي في ويندو”، ستقود المباني الشاهقة إلى تحقيق الحياد الكربوني أو صفر استهلاك للطاقة، أو حتى تحقيق فائض من الكهرباء المولدة.
وأضاف العالم بالمختبر الوطني الأميركي للطاقة المتجددة لانس ويلر أن المباني الشاهقة وناطحات السحاب تتّسم بكبر حجم نوافذها بالنسبة إلى الحوائط.
وعلى سبيل المثال، تبلغ مساحة النوافذ 25% من مبنى “1915 إيكيتابل” في نيويورك، الذي يبلغ ارتفاعه 169 مترًا، وتزيد إلى 71% في برج “بنك أوف أميركا”، الذي يتجاوز ارتفاعه 370 مترًا.
تحويل النوافذ لمحطة توليد كهرباء
قال لانس ويلر: “إن التقنية الجديدة التي ابتكرها المختبر مؤخرًا، تستطيع تحويل نوافذ المباني الشاهقة وناطحات السحاب الزجاجية إلى محطات توليد كهرباء كبيرة”.
وأضاف أن المختبر أجرى أبحاثًا على تأثير زجاج النوافذ في أداء الطاقة بالمباني الشاهقة، “ووجدنا أن النوافذ ثلاثية الألواح فعالة جدًا في خفض استعمال الطاقة”.
وتابع: “تخيّل مدينة نيويورك، حيث توجد هذه المباني الشاهقة المصنوعة بالكامل من الزجاج، فبرج (فريدوم) يحتوي على ملايين الأقدام المربعة من الزجاج، يمكن أن تكون محطة طاقة في حدّ ذاتها”.
التقنية الأحدث
تُعدّ تقنية ألواح الطاقة الشمسية الجديدة، الأحدث بين مساعي التوصل إلى حلول لكفاءة الطاقة والاعتماد على مصادر مستدامة في المباني الشاهقة.
ففي مبنى “فيجانير” بنيويورك، الذي يبلغ ارتفاعه 110 أمتار، ويتكون من 35 طابقًا، رُكِّبَت ألواح طاقة شمسية على جهتين منه، تولّد 35% من احتياجاته الكهربائية، وفق موقع “ذا كونستراكتشر- بيلدينغ أيديا”.
كما يعتمد مبنى “سولاير” في نيويورك على تلبية 25% من احتياجاته الكهربائية من الطاقة الشمسية، ويتكون من 27 طابقًا، ويبلغ ارتفاعه 86 مترًا.
المصدر: الطاقة