سينوبك تعلن اكتشاف احتياطيات ضخمة بحقل غاز صخري في الصين

أعلنت شركة سينوبك الصينية اكتشاف احتياطيات ضخمة من الغاز في حقل للغاز الصخري بحوض سيتشوان.

وأشارت أكبر شركة لتكرير النفط في الصين إلى أن الاحتياطيات المؤكدة في الاكتشاف الجديد للغاز الصخري تبلغ نحو 146 مليار متر مكعب.

وتعمل شركة سينوبك الصينية على زيادة الاستثمارات في قطاع الاستكشاف والتطوير، متعهدة خلال العام الجاري (2022) بتحقيق المزيد من الاكتشافات في موارد النفط والغاز الصخرية الصعبة من الناحية الجيولوجية.

حقل الغاز الصخري

قال رئيس الشركة يونغ شنغ، إن حقل الغاز الصخري الجديد يقع في حي تشجيانغ ببلدية تشونغتشينغ ومحافظة شيشوي بمقاطعة قويتشو في جنوب غرب البلاد.

وأضاف، أن الاكتشاف الأخير يشير إلى آفاق كبيرة للغاز الصخري العميق للتنقيب والتطوير، ومن المتوقع أن يسهم ذلك بصورة كبيرة في أمن الطاقة في الصين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.

وتواجه الشركة الصينية تحديات كبيرة من أجل تطوير الاكتشاف الجديد، نظرًا إلى العمق الكبير الذي يحتاجه استكشاف الحقل وتطويره في المنطقة.

وتُطبق تقنيات مثل الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي على نطاق واسع لإنتاج الغاز من الصخر الزيتي والتكوينات الصخرية الأخرى.

تحديات للتطوير

قالت سينوبك إن صخور تشيجيانغ -وهي جزء من حوض سيتشوان الغني بالغاز- مدفونة في الغالب على عمق 3 آلاف و500 متر تحت مستوى سطح الأرض، وتُعد واحدة من أكثر التكوينات الصخرية صعوبة من الناحية التكنولوجية للاستكشاف والتطوير.

ولم تقدم الشركة مزيدًا من التفاصيل حول الجدول الزمني لتطوير المشروع أو أي تقدير لذروة الإنتاج، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وفي ظل دعوة الرئيس شي جين بينغ لتعزيز إمدادات الطاقة المحلية، تعمل شركات النفط الصينية على تسريع تطوير موارد النفط والغاز الأكثر تكلفة التي تنطوي على تحديات جيولوجية.

وكان عدد من المحللين أشار إلى أن شركات النفط الصينية الكبرى ستكافح لتحقيق نمو سريع في إنتاج الغاز الصخري، في مرحلة ما بعد عام 2025، إذ إن العوامل الجيولوجية المعقدة والفشل في جذب مزيد من المستثمرين تجعل تطوير المورد غير التقليدي مكلفًا.

وتعهدت شركتا “سينوبك” و”بتروتشاينا” برفع إنتاج الغاز الصخري بنسبة 75% إلى 35 مليار متر مكعب، في السنوات الخمس المقبلة، لكن خبراء يقولون إن الإنتاج قد يبلغ ذروته عند نحو 50 أو 55 مليار متر مكعب، بحلول عام 2035.

اقرأ أيضاً: أطول صفقات الغاز المسال.. قطر للطاقة تؤمّن احتياجات سينوبك لمدة 27 عامًا


وقّعت شركة قطر للطاقة اتفاقية مع شركة سينوبك الصينية، تُعَدّ أطول صفقات الغاز المسال؛ إذ تمتد لنحو 27 عامًا.

تأتي الصفقة ضمن الخطوات التي تنفّذها الشركة القطرية لتكون أكبر شركة بتجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم، خلال 5 إلى 10 سنوات مقبلة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد الكعبي، اليوم الإثنين، إن شركته وقّعت اتفاقية بيع وشراء مدّتها 27 عامًا مع شركة سينوبك الصينية، وهي تُعدّ أطول صفقات الغاز المسال.

تفاصيل الاتفاق

بموجب الصفقة الجديدة، ستُوَرَّد 4 ملايين طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، وستُسَلَّم إلى محطات استقبال سينوبك في الصين.

وقّع الاتفاقية كل من وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة سعد بن شريدة الكعبي، ورئيس مجلس إدارة سينوبك ما يونغشينغ، عبر تقنية الاتصال المرئي.

وتعدّ الاتفاقية هي الثانية من نوعها منذ مارس/آذار 2021، عندما وقّعت قطر للطاقة اتفاقية مع سينوبك لتوريد مليوني طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين لمدة 10 سنوات.

كما تعدّ أول اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد للغاز الطبيعي المسال، من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي.

وتأتي أطول صفقات الغاز المسال في أعقاب انتهاء قطر للطاقة من تشكيل 8 شراكات دولية في مشروعَي توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمالي الجنوبي، اللذين يُتوقَّع أن يبدأ إنتاجهما في عامي 2026 و2027، على التوالي.

تحوّل في تجارة الغاز

قال الكعبي: “نحن سعيدون بتوقيع الاتفاقية التي ستعزز العلاقات الثنائية المتميزة بين الصين ودولة قطر، وستساعد على تلبية احتياجات الصين المتزايدة من الطاقة”.

وأضاف: “اليوم يُعَدّ علامة فارقة في أول اتفاقية بيع وشراء لمشروع حقل الشمال الشرقي؛ إذ تبلغ 4 ملايين طن لمدة 27 عامًا لشركة سينوبك الصينية”، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وأضاف “إن أطول صفقات الغاز المسال التي وقّعتها قطر للطاقة وسينوبك تدلّ على وجود صفقات طويلة الأجل مهمة لكل من البائع والمشتري”.

وأضاف: “ستفتح الاتفاقية فصلًا جديدًا ومتميزًا في علاقتنا مع مؤسسة سينوبك التي تغطي عددًا من المجالات المختلفة، والتي نأمل أن تدفع بالمزيد من النمو والتوسع نحو خمسينيات هذا القرن”.

ويُعدّ حقل الشمال جزءًا من أكبر حقل غاز في العالم تشترك فيه قطر مع إيران، التي تسمي حصتها بارس الجنوبي.

خطط سينوبك

من جهته، قال ما يونغشينغ: “تشكّل الاتفاقية طويلة الأمد مع قطر للطاقة علامة فارقة وجزءًا مهمًا من التعاون المتكامل بين الجانبين في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي”.

وأضاف أن قطر هي أكبر مورّد للغاز الطبيعي المسال في العالم، بينما الصين هي أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، ويشترك البلَدان بالكثير من أوجه التكامل وأسس التعاون الجيدة في مجال الطاقة”.

وأشار إلى أن العلاقات الودّية والوثيقة بين البلدين أوجدت بيئة جيدة لتعميق التعاون بينهما باستمرار، إذ تولي سينوبك أهمية كبيرة للتعاون مع قطر للطاقة، التي تعدّها شريكًا شاملًا وإستراتيجيًا على المدى الطويل، ويُتوقع جني المزيد من ثمار التعاون في المستقبل.

وأوضح أنه طالما كانت سينوبك ملتزمة بتطوير الطاقة الخضراء والنظيفة، مؤكدًا أن العمل مع قطر للطاقة في مشروع حقل الشمال الشرقي لن يلبّي احتياجات السوق الصينية فحسب، بل سيعكس أيضًا التزام سينوبك بمسار تطوّر مستدام ومسؤول وآمن ومنخفض الكربون.

وقّعت شركة قطر للطاقة، في وقت سابق من هذا العام، صفقات لتطوير حقل الشمال الشرقي، وهي المرحلة الأولى والكبرى من خطة توسعة حقل الشمال المكونة من مرحلتين، والتي تشمل 6 خطوط إنتاج للغاز الطبيعي المسال من شأنها زيادة قدرة التسييل في قطر إلى 126 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027، ارتفاعًا من 77 مليون طن سنويًا.

تأمين الإمدادات في المستقبل

أشار الكعبي إلى أن المفاوضات مع مشترين آخرين في الصين وأوروبا والعالم ممن يريدون تأمين الإمدادات مستمرة، وشدد على أن التقلبات الأخيرة في أسواق الطاقة دفعت المشترين إلى فهم أهمية وجود معروض طويل الأجل.

وأضاف الكعبي أن المفاوضات جارية مع العديد من الكيانات للحصول على حصة في مشروع توسعة حقل الشمال.

واحتفظت شركة قطر للطاقة بنسبة 75% عمومًا في مشروع توسعة حقل الشمال، ويمكن أن تتخلى عما يصل إلى 5% من هذه الحصة لبعض المشترين.

وقالت مصادر، في يونيو/حزيران، إن شركات النفط الوطنية الصينية الكبرى تُجري محادثات متقدمة مع قطر للاستثمار في حقل الشمال الشرقي.

وأبرمت قطر للطاقة عقود بناء واتفاقيات تأجير وتشغيل 60 ناقلة للغاز الطبيعي المسال بجزء من برنامجها التاريخي لبناء السفن لدعم مشروعات توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي، مع توقّع زيادة العدد إلى 100 ناقلة في المستقبل.

المصدر: الطاقة

Exit mobile version