أحدهم عثر على كنز بقيمة 13 مليون دولار أمريكي ..عشرة أشخاص محظوظين جداً عثروا على كنوز مخفية بالصدفة

تعج ذكريات طفولتنا بالقصص المتنوعة عن الكنوز المخفية والعثور عليها، والتي كنا نستمتع بلحظات عثور أبطالها على الكنوز فيها، لكننا، ومع تقدمنا بالسن، أصبحنا ندرك شيئا فشيئا أنه لا يوجد شيء مجاني في هذا العالم، وتتلاشى آمالنا في العثور على الكنوز بالتدريج إلى أن تزول تماما.

إلا أنه هناك العديد من الأشخاص الذين اختبروا شعور العثور على الكنز، سمِّها ضربة حظ أو نتيجة لصبر طويل، إليك قائمة تتضمن عشرة من هؤلاء الأشخاص المحظوظين الذين عثروا على كنوز مخفية:

1. في سنة 2009 قام ”تيري هيربيت“ باكتشاف أكبر خزن من التحف والمصنوعات من الذهب والفضة الأنجلوساكسونية في مزرعة، والتي تم تقييمها بـ3.285 مليون جنيه إسترليني تقاسمها ”تيري“ مع مالك الأرض:

في الخامس من شهر يوليو من سنة 2009 كان رجل يدعى ”تيري هربيرت“ يقوم بعمليات تفتيش في أرض محروثة حديثا بالقرب من ”هامرويتش“ بـ”ستافوردشاير“ في انجلترا باستعمال جهاز كاشف للمعادن، وبينما هو يبحث إكتشف قطعا أثرية ذهبية مدفونة في تلك الأرض.

وفي غضون الأيام الخمسة القادمة التي تلت ذلك عثر على 244 قطعة أثرية ذهبية وقرر على إثر ذلك الإتصال بضابط رابطة الإكشافات التابعة لمخطط التحف الفنية المحمولة لـ”ستانفوردشاير“ و”ويست ميدلاندز“، وبعد أن حصل على تصريح من قبل مالك الأرض الذي يدعى ”فريد جونسون“، قام بإجراء عملية تنقيب واسعة من أجل العثور على باقي الكنز.

وفي سنة 2009 تم العثور على ما يفوق الألف والثلاثمائة تحفة، وفي نوفمبر من نفس السنة قام مجلس تقييم الكنوز بتقييم هذا الخزن، ووجد أن قيمته تقدر بحوالي 3.285 مليون جنيه استرليني، وقام على إثر ذلك كل من متحف ومعرض الفنون بـ”بيرنمغهام“ ومتحف الفخاريات ومعرض الفنون بالحصول على هذا الكنز عبر الدفع لكل من تيري هيربرت الرجل الذي عثر على الكنز، وفريد جونسون مالك الأرض القيمة الكاملة لهذا الكنز. (المصدر)

2. بينما كانا يقومان بتنزيه كلبهما، عثر زوج من كاليفورنيا على قطع ذهبية تتجاوز قيمتها الإحدى عشر مليون دولار في باحة منزلهما:


في سبتمبر من سنة 2013 كان زوج في شمال كاليفورنيا يقومان بتنزهة كلبهما في الباحة الخلفية لمنزلهما، وبينما كانا بصدد القيام بذلك لمحا شيئا في الوحل تحت ظلال شجرة قديمة، وبعد التحقق عن كثب إكتشفا أن ذلك يعود إلى حافة قنينة قديمة صدئة، وبعدما قاما بالتنقيب عنها عثرا على كنز يتكون من حوالي 1427 قطعة نقدية ذهبية داخل تلك القنينة والتي تبلغ قيمتها 31000 دولارا.

وكان هناك حوالي ستة قنينات في الإجمال، تحتوي على عملات من فئة خمسة دولارات وعشرة دولارات وعشرون دولارا، ويعود تاريخ كل من هذه العملات إلى ما بين 1847 و1894.

ووفقا لبعض الخبراء، كانت معظم العملات المعثور عليها في حالة وكأنها لم تخرج من مصنع صك العملات ولم يتم تداولها إطلاقا، وكانت بعض منها نادرة لدرجة بلغت قيمتها ما يفوق المليون دولار للقطعة الواحدة، كما كان إجمالي مجموع هذه العملات يقدر بـ11 مليون دولار. (المصدر 1، المصدر 2)

3. في سنة 1989 قام جامع تحف بإقتناء لوحة فنية بشعة داخل إطار جميل جدا، وبعد أن قام بفصل اللوحة عن الإطار عثر على نسخة نادرة من “وثيقة الإعلان عن الإستقلال” خلف اللوحة، وقام ببيعها لاحقا مقابل مبلغ 2.4 مليون دولار:

تعتبر ”وثيقة الإستقلال“ واحدة من أهم الوثائق بالنسبة لتاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم إصدارها في الرابع من شهر يوليو سنة 1776، والتي جاءت كنتيجة لحرب ضروس خاضتها ثلاثة عشر مستعمرة أمريكية ضد الإمبراطورية البريطانية بعد تدهور العلاقات السياسية والدبلوماسية بينهما، والتي تم على إثرها تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية.

تم إصدار مائتي نسخة آنذاك عن هذه الوثيقة، إلا أنه بقي منها حوالي ستة وعشرون فقط في أيامنا هذه، وفي سنة 1989 قام جامع تحف بالصدفة بإقتناء واحدة من هذه النسخ من سوق متجول مقابل مبلغ أربع دولارات فقط.

ففي أول هذا اليوم المبارك بالنسبة له، قام جامع التحف هذا بالتوجه نحو السوق المتجول بـ”بنسيلفانيا“ أين أعجب بإطار منقوش ومطلي باللون الذهبي، حيث قام بشرائه واصطحبه معه إلى المنزل، وبما أنه لم يعجب باللوحة المرسومة داخل الإطار، قرر التخلص منها، وبينما كان بصدد انتزاع اللوحة من الإطار عثر على نسخة من وثيقة الإعلان عن الإستقلال خلف اللوحة.

إلا أن جامع التحف هذا لم يكن يعرف قيمة ما وجده آنذاك، حيث قام فقط بالإحتفاظ بالوثيقة من باب الفضول، وبعد سنوات من ذلك وعندما قام بعرضها على صديق له كان هو الآخر جامع تحف تاريخية، أصبح متحمسا أكثر حول ماهيتها وتوسل صديقه جامع التحف أن يقوم ببعض الأبحاث حولها.

وعلى إثر ذلك قام صديقه بالتواصل مع ”Sotheby’s“ (وهي أكبر شركة تتاجر بالتحف الفنية في العالم عبر المزادات العلنية) وكانت دهشته كبيرة عندما اكتشف القيمة الحقيقية للوثيقة، وقامت ”Sotheby’s“ بأقامة مزاد علني على الوثيقة والتي بيعت في نهاية المطاف مقابل مبلغ 2.42 مليون دولار. (المصدر 1، المصدر 2)

4. عثر ثلاثة شركاء غرفة على مبلغ 40000 دولار محشية داخل أريكة كانوا قد إشتروها من متجر للأغراض المستعملة مقابل مبلغ 20 دولار، إلا أنهم قاموا لاحقا بإعادة المال إلى صاحبته الأصلية وهي أرملة تبلغ من العمر 91 عاما:


في أوائل شهر مارس من سنة 2014، قام ثلاثة شبان وهم ”كالي غاستي“ و”رييز واركهوفن“ و”لارا روسو“ بشراء أريكة من متجر ”سالفايشن“ للأغراض المستعملة، وبعد أن قام الثلاثة بجلب الأريكة إلى المنزل لاحظوا أن وسائد الأذرع بدت غريبة للغاية، وفي إحدى ليالي شهر أبريل قام واركهوفن بفتح سحاب أحد وسائد الأريكة وعثر على ظرف يحتوي على مبلغ 4000 دولار ملفوفة في أغلفة بلاستيكية.

وبعد هذا قام الثلاثة معا بفتح سحاب الوسادة الثانية أين عثروا على ظرف آخر، وعندما فتشوا الأريكة كلها عثر الطلاب الثلاثة على مبلغ إجمالي 40800 دولار.

بعدها عثر ”غوستي“ على وصل إيداع كان يحمل اسم امرأة عليه، فقاموا بالإتصال بالمرأة وتوجهوا إلى منزلها واكتشفوا أنها إمرأة طاعنة في السن وأرملة، والتي قام أفراد عائلتها بالتبرع بأريكتها بعد أن كانت تعاني من مشاكل صحية.

قام الشبان الثلاثة بإعادة المبلغ كاملا لصاحبته. (المصدر 1، المصدر 2)

5. عندما كان يقوم بتنظيف علية منزل عمته، عثر رجل على بطاقات نادرة للبيسبول وكرة القدم وكرة السلة، والتي قام ببيعها مقابل مبلغ مليون دولار:

في سنة 2017 قام رجل من ولاية ”تينيسي“ بزيارة منزل عمته بعد مدة قصيرة من وفاة عمه وذلك لكي يقوم بمساعدتها على تنظيف المنزل، وبدأ ذلك الرجل بتنظيف العلية، وبينما كان يقوم بذلك؛ اكتشف بطاقات لكرة القدم الأمريكية والبيسبول وكرة السلة، وقد كانت هذه البطاقات تعود لأربعينيات وخمسينيات وستينيات القرن الماضي ملفوفة في حزم، تم فتح حوالي تسعة عشر حزمة والتي تم بيع إحداها التي تعد أكبرها قيمة مقابل 514.746 دولارا.

وبما أن البطاقات عثر عليها داخل علبة جعة ”Stroh“ قديمة فقد تمت تسمية الإكتشاف ”إكتشاف علبة البيرة أو الجعة“. (المصدر 1، المصدر 2)

6. تم العثور على ما يقارب التسعمائة قطعة نقدية ذهبية داخل بيانو متبرع به لإحدى المدارس، وذلك عندما تم جلب خبير للقيام ببعض التصليحات عليه:

في سنة 1996، قام كل من ”غراهام“ و”ميغ هيمينغز“ بشراء بيانو من صنع ”Broadwood & Sons of London“، وفي سنة 2016 قاما بالتبرع بهذا البيانو إلى جامعة ”Bishop’s Castle Community“ عندما كانا بصدد التقليص من حجم منزلهما.

وفي سنة 2017 تم اللجوء إلى أحد الخبراء والتقنيين لإجراء بعض التصليحات الروتينية على البيانو ذو 110 أعوام، وبينما كان التقني ”مارتين باكهاوس“ يقوم بالتحقق من البيانو إكنشف أن المفاتيح كانت خاملة نوعا ما، لذا بدأ بنزعها وكان في تلك اللحظة بالذات التي لاحظ فيها شيئا ما تحت المفاتيح ولإعتقاده أنها كانت مجرد كرات العثة، قام باكهاوس بإخراجها إلا أنها كانت ثقيلة للغاية لذا قام بإنشاء فتحة داخلها وعثر على قطع نقدية ذهبية داخلها.

ولشدة ذهوله بأمر إكتشافه هذا قام التقني بالتوجه مباشرة إلى مكتب إدارة المدرسة أين قام بتقديم تلك العملات الذهبية إلى الأستاذ الرئيسي، وعندما قاموا باستخراج باقي العملات الذهبية اكتشفوا 900 منها، ويتم حاليا تعقب تاريخ البيانو لمعرفة ما إذا كان بالإمكان التعرف على المالك الأصلي لهذه العملات. (المصدر 1، المصدر 2)

7. قام رجل بشراء دبابة من موقع ”إيباي“ وقرر إعادة ترميمها، وبينما كان يعمل على ذلك إكتشف أربعة قضبان ذهبية تبلغ قيمتها 2 مليون جنيه إسترليني داخل خزان الوقود الخاص بالدبابة:


في سنة 2017، قام ”نيك ميد“ ذو الخمسة والخمسين عاما بشراء دبابة روسية من طراز T54/69 من موقع إيباي مقابل مبلغ 30000 جنيه أسترليني، وعندما كان وصديقه الميكانيكي ”تود تشمبرلاين“ بصدد العمل على ترميمها؛ قاما بفتح الدبابة وقررا تصوير العملية، حتى إذا حدث وعثرا على أي أسلحة يقومان بعدها بعرض الشريط على طاقم تفكيك القنابل.

إلا أنه بدلا من العثور على أسلحة عثر نيك على قضبان من الذهب الخالص مخفية داخل خزان الوقود الخاص بالدبابة، والتي بلغ عددها خمسة قضبان يزن كل منها قرابة الست كيلوغرامات بلغت قيمتها 2 مليون جنيه إسترليني. (المصدر 1، المصدر 2)

8. قام مستثمران إثنان بشراء منزل في ”لونغ آيلند“ بهدف ترميمه وإعادة بيعه، إلا أنهما إكتشفا لاحقا الآلاف من الأعمال الفنية للفنان المعاصر ”آرثر بيناجيان“ والذي كان يقطن في ذلك المنزل، وتبلغ قيمة تلك اللوحات اليوم حوالي الثلاثين مليون دولار:


في سنة 2007، قام كل من المستثمرين ”توماس سكولتز“ و”لاري جوزيف“ بشراء بنغل ”bungalow“ مهترئ في مدينة نيويورك وبالتحديد في ”لونغ آيلند“ مقابل مبلغ 300 ألف دولار، وكانت نيتهما أن يقوما بتصليح المنزل ثم إعادة بيعه بفائدة مائة ألف إضافية على مبلغ إستثمارهما.

لكنهما عند دخولهما للمرأب داخل المنزل عثرا على آلاف اللوحات الفنية المرسومة من طرف الفنان الأمريكي-الأرميني ”آرثر بيناجيان“، وعندما قام الثنائي بالإتصال بالمالك السابق للمنزل وهي عائلة الفنان، تم نصحهما بإعادة الموجودات بكل بساطة، إلا أن الثنائي قرر شراءها مقابل مبلغ 2500 دولار الذي اتفقا عليه مع عائلة الفنان.

بعد أن قاما بشراء تلك اللوحات، بدأ هذان المستثمران بترميمها وقد بلغ حجم إجمالي ما يملكانه منها حوالي السبعون ألف لوحة وبعض الرسومات المتنوعة، بالإضافة إلى يوميات الفنان ”آرثر بيناجيان“، وعلى الرغم من كون هذا الفنان لم يتلق أي تقدير معتبر في أيام حياته إلا أن أعماله حظيت بالكثير من التقدير بعد وفاته، وقد تم تقييم أعماله المملوكة من طرف ”طوماس سكولز“ و”لاري جوزيف“ بحوالي الثلاثين مليون دولار. (المصدر 1، المصدر 2)

9. في سنة 2012، عثر إثنان من المستكشفين باستخدام كاشفات المعادن على واحد من أكبر الكنوز ”السيلتية – Celtic“ يتمثل في قطع نقدية تبلغ قيمتها 13 مليون دولار أمريكي كانت مدفونة في أحد الحقول:

أمضى إثنان من المنقبين عن الكنوز وهما ”ريغ ميد“ و”ريتشارد مايلز“ من نيو جيرسي أكثر من ثلاثين عاما يبحثان في حقول نيو جيرسي عن الكنوز، وقد بدآ ذلك عندما سمعا إحدى الشائعات مفادها أن أحد المزارعين المحليين قد عثر على كنز من العملات الفضية في المنطقة في أرضه، وقد حالفهما الحظ في شهر فيفري من سنة 2012 عندما وجدا ستين قطعة نقدية فضية وقطعة واحدة ذهبية.

آملين بالعثور على المزيد، قام هذان الشريكان بالإستمرار في بحثهما، وهذه المرة باستعمال كاشف معادن يعمل على عمق كبير، وقد كان الحظ حليفهما مرة أخرى إذ عثرا على كنز من العملات النقدية القديمة تبلغ قيمته حوالي 13 مليون دولار.

وقد قام هذا الثنائي باستخراج حوالي خمسون ألفا من القطع النقدية السلتية والتي تنوعت بين فضية وذهبية، كما قام الخبراء بترجيح تاريخ هذه العملات بأنها تعود إلى القرن الأول ميلادي، والتي بقيت مدفونة لمدة ألفي عام أو أكثر، وقد تم الإبقاء على المكان الذي عثر فيه على هذا الكنز سرا. (المصدر 1، المصدر 2)

10. إكتشف رجل ضمن فعاليات معرض للتحف القديمة أن إرث عائلته؛ والذي يتمثل في منحوتة لـ”رودين“، تبلغ قيمته حوالي خمسمائة ألف دولار:


في سنة 2016، قام رجل من ”هيوستن“ يدعى ”جايمس كينر“ بالقدوم إلى مركز المعاهدات ”فورت وورث“ من أجل المشاركة في معرض التحف القديمة المقام هناك، ومن أجل المشاركة أحضر كينر معه تمثالا منحوتا.

كانت هذه المنحوتة تحفة متوارثة في أجيال عائلته، والتي كان يعتقد أنها لا تساوي سوى بضعة الآلاف من الدولارات، إلا أنه إكتشف خلال هذا المعرض أن قيمة منحوتته البرونزية تلك كانت أكثر من ذلك بكثير، وذلك لأنها كانت من أعمال نحات فرنسي مشهور يدعى ”أوغيست رودين“، كما كانت هذه المنحوتة تعرف باسم ”الربيع الأبدي“ والتي تبلغ قيمتها حوالي 400 ألف إلى 500 ألف دولار. (المصدر 1، المصدر 2)

دخلك بتعرف

Exit mobile version