أذهل اكتشاف أثري جديد الخبراء في مجمع الفيلات الرومانية داخل بريطانيا، والذي يكتسب أهمية كبيرة هناك، انطلاقًا من كونه يقدم صورة واضحة عن الحياة في المنطقة أواخر الفترة الرومانية.
واكتشف الخبراء كنز دفين خلال أعمال التنقيب في أحد الفيلل الرومانية، حيث عثروا على الفيلا تحت حقل مزارع في روتلاند، ووجدوا داخلها لوحة جدارية رومانية وصفوها بالمذهلة عام 2021 الفائت، وحين عادوا إلى الموقع مرة ثانية عثروا على المزيد من الاكتشافات التي وصفوها بالمذهلة.
من بين المكتشفات الأثرية، عثر الخبراء على مبنى بقاعة كبيرة جدًا، على بعد نحو 50 مترًا من الفيلا، تضم حمام مع غرف ساخنة وباردة إضافة إلى مساحات معيشية واسعة، ورجحوا أن يكون المبنى قد سُكن بين القرنين الثالث والرابع الميلادي بفترة أواخر العصر الروماني.
وتضم الغرفة الساخنة داخل المبنى، قنوات تدفئة وأخرى أرضية مدمجة بالجدران، وفي الخارج يتواجد خزان من الممكن أن استخدم لتجميع المياه من السقف، ورجح الخبراء ان تكون العائلة قد سكنت هذه القاعة في مرحلة ما أو خلال فصل الشتاء.
أما الحظيرة التي كانت مدعمة بعواميد خشبية كبيرة، بطول طابقين تقريبًا، تم تحويلها إلى حجر في القرن الثالث أو الرابع، من خلال تطوير أحد أجزائها إلى سكن، والجزء الآخر بقي يستخدم للعمل الزراعي او الحرفي.
وفيما يخص الفسفيساء الثانية التي عثر عليها المنقبون، ربما كانت مخصصة للطعام أو الترفيه في الفيلا، وتمتلك نظام هندسي معقد، وهو ما دفع الخبراء للقول إنها ربما تعود لأحد الأثرياء القدامى.
نائب مدير الخدمات الأثرية في جامعة ليستر البريطانية، جون توماس، قال إن الاكتشاف رائع ولافت للنظر، ومع ذلك فإنه مجرد شيء واحد من مستوطنة أكبر بكثير.
بدورها مسؤولة المشاريع في الخدمات الأثرية بجامعة ليستر، جينيفر براوننج، قالت إنه أمر مذهل، ووصفته بأنه نوع من التعويض عن الخنادق الموحلة التي قضت فيها الكثير من الوقت قبل أن يتم الاكتشاف، وأضافت أن استمرار القدرة على مثل هذا العمل أمر جميل كونه يجعلها أقرب إلى الأشخاص الذين سكنوا هنا قبل سنوات طويلة.
يذكر أن الموقع تم اكتشافه العام الفائت، وقد أشاد به العديد من الخبراء وعلماء الآثار في بريطانيا، واعتبر أنه أكثر اكتشافات الفسيفساء الرومانية إثارة في المملكة المتحدة خلال القرن الماضي.
أراجيك