هناك في الصحراء الغربية في مصر أو كما تعرف بالصحراء البيضاء أحد أجمل المواقع الطبيعية المصرية هي بالطبع واحدة من المحميات الطبيعية في مصر.
وتعد الصحراء الغريبة من أغرب و أندر أنواع الصحاري في العالم وذلك لأن اللون الأبيض يغطى معظم مساحة الصحراء البالغة حوالي 3000 كيلومتر مربع ولذلك سميت الصحراء الغربية في مصر بالفرافرة بالصحراء البيضاء والتي تمتع بمنظرها المبدع خاصة ليلا عندما تضيئ الجبال والرمال البيضاء المكان وكأنها مصابيح منتشرة بالمكان.
فالصحراء الغريبة غنية بمظاهر الجمال والمواقع الأثرية الرومانية هذا بالإضافة إلي واحدة من أغرب العيون الجوفية في العالم والتي تُعتبر معلمًا سياحيًا عالميًا لما فيها من سحر عجيب ومزارا فريدا من نوعه .
حيث إنها فور الاقتراب منها تبدأ الأرض في ملء العين بالماء العذب ، وترتفع المياه داخل العين رويدًا رويدًا، بدون أي إنذار أو علامة ، حتى تمتلئ تمامًا وتطفو على الأرض، فتشرب وتستحم وتأخذ منها ما تريد ، حتى إذا تركتَها وإنصرفت عاودت الانخفاض تدريجيا حتى تجف تمامًا.
عين السرو الجوفية – شمال واحة الفرافرة بالصحراء البيضاء – مصر
هى عين مياه طبيعية تظل جافة حتى يقترب منها أى كائن حى سواء إنسان أو حيوان أو حتى طائر ، فتبدأ المياه ترتفع في العين تدريجيا حتى تمتليء تماما فتستطيع أن تشرب وتغتسل وتأخذ منها ما يكفيك ، وإذا قررت الرحيل تبدأ في الجفاف تدريجيا حتى تختفى تماما .
عين السرو
لعجيب في عين السرو هو أن أي مصدر مائي جوفي في العالم يضخ الماء ليلا ونهارا حتى يجف تماما ويتوقف عن خروج الماء منه ويتم جفافه بعد بضعة أعوام وربما عشرات السنين ، أما في عين السرو فهذا على العكس تماما فهي لا تخرج مائها إلا إذا إقترب منها أي كائن حي حتى لو كان عصفور صغير تخرج له الماء برضاء تام حتى يرحل وترجع إلى الجفاف ، سبحان الله وكأنها صدقة جارية وجدت لتروي عطش المارين في تلك الصحراء الشاسعة.
سر عين السرو السحرية :
فقد أوضحت الدراسات أن تكوين التربة فى هذا المكان من نوع خاص يشبه تكوين الإسفنج بحيث تعمل كمخزن للمياه فى باطن الأرض وعندما يقترب منها أي كأن ويضغط عليها ، تخرج منها المياه للتجمع في عين السرو و عندما يتحرك ويبعد تعود المياه لمخزنها الطبيعى فى باطن الارض .
وجري العام الماضي عمليات تنظيف العيون وذلك لضمان إستمرار جريان المياه الجوفية بعين السرو للحفاظ علي واحدة من أندر وأغرب عيون المياه الجوفية في مصر وربما العالم .
المصدر: Masa(ماسة)
