نالت السعودية الثلاثاء شرف تنظيم دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في عام 2029 بمدينة نيوم المستقبلية العملاقة التي يقول القائمون عليها إنها ستضم مجمعا للألعاب الشتوية.
وإن الاستثمار في الرياضة يعتبر جزءا من استراتيجية متعددة الجوانب أقرت قبل ست سنوات لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط في هذه الدولة الخليجية، في إطار مشروع طويل الأمد لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وفي خطوة هي الأولى من نوعها في المنطقة، أعلن المجلس الأولمبي الآسيوي الثلاثاء اختيار السعودية لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في عام 2029 بمدينة نيوم المستقبلية العملاقة.
وقال المجلس في بيان عقب جمعيته العمومية التي عقدت في بنوم بنه “ستصبح صحاري وجبال السعودية قريبا ملعبا للرياضات الشتوية”.
وبحسب البيان إنه تمت الموافقة “بالإجماع” على طلب السعودية، مع التشديد على أن نيوم ستكون أول مدينة تستضيف الحدث الشتوي في غرب آسيا.
والمدينة التي أعلن عنها للمرة الأولى في 2017 مستوحاة من أجواء أفلام الخيال العلمي مع سيارات أجرة طائرة وروبوتات عاملة لكنها تثير تساؤلات لدى خبراء عمارة واقتصاديين حول جدواها.
مرحباً بكم في: #تروجينا2029 🇸🇦❄️
الوجهة الأمثل، لدورة الألعاب الآسيوية الشتوية 😍#نيوم pic.twitter.com/teNS15uODP
— Saudi Olympic & Paralympic Committee (@saudiolympic) October 4, 2022
“نصر عظيم”
وقال وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل عقب اختيار بلاده للاستضافة “هذا نصر عظيم للأمة السعودية ودول الخليج. يعود الفضل في ذلك إلى الدعم السخي المقدم لقطاع الرياضة السعودي الذي يساهم بشكل كبير في تقدم الرياضة وجميع المجالات الأخرى في المملكة بهدف تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030”.
وتابع “نشكر المجلس الأولمبي الآسيوي على منحنا هذه الفرصة. ستكون تروجينا وجهة على مدار العام لممارسة الرياضات الشتوية ويتم تمويلها ودعمها بالكامل بضمانات حكومية”.
وأضاف “ستسلط الضوء على الإمكانات الهائلة والبنية التحتية الكبيرة للمملكة العربية السعودية لاستضافة وتنظيم المسابقات والألعاب الرياضية على المستوى الدولي بنجاح”.
وسيتم تنظم الألعاب الآسيوية الشتوية في منطقة تسمى “تروجينا” في نيوم إذ “تتميز بدرجات الحرارة المختلفة على مدار العام، ففي موسم الشتاء تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية، بينما تكون درجات الحرارة مُعتدلة وأبرد بمقدار 10 درجات عن بقية المنطقة”، بحسب موقع المشروع.
وسيكون العمل منتهيا على “تروجينا” بحلول 2026، حسب القائمين على المشروع الذين قالوا إن المشروع سيقدم “عددا من الأنشطة والفعاليات على مدار العام، مثل رياضات التزلج وعددا من الأنشطة لمحبّي المغامرات”.
وسيتم أيضا إنشاء بحيرة ضخمة بمياه عذبة وقرية اسمها “ذا فولت” سيتم بنائها بشكل عمودي.
بنية تحتية مناسبة
تضم الألعاب الآسيوية الشتوية 47 مسابقة بينها 28 على الثلج و19 على الجليد.
قال المتزلج الألبي فايق عبدي، أول رياضي سعودي يشارك في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عندما خاض بكين 2022، في تصريح نقله بيان المجلس الأولمبي: “لم أكن أصدق أنني سأتزلج في وطني، أنا الآن أتطلع إلى دورة الألعاب الشتوية الآسيوية في بلدي”.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لنيوم نظمي النصر: “ستمتلك تروجينا بنية تحتية مناسبة لتهيئة الأجواء الشتوية في قلب الصحراء، لجعل هذه الألعاب الشتوية حدثا عالميا غير مسبوق”.
في تموز/يوليو الماضي، كشف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان النقاب عن خطط تصميم “ذا لاين”، قلب مدينة نيوم الواقعة على ساحل البحر الأحمر في شمال غرب المملكة العربية السعودية.
ويُعد الاستثمار في الرياضة جزءا من استراتيجية متعددة الجوانب أقرت قبل ست سنوات لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط في هذه الدولة الخليجية، في إطار مشروع طويل الأمد لولي العهد الأمير محمد بن سلمان (36 عاما).
وتُتهم الرياض بشكل روتيني بأنها تستخدم الأحداث الرياضية في محاولة للتغطية على الانتهاكات الحقوقية، وهي ممارسة يُطلق عليها اسم “الغسل الرياضي”.
وكانت مصر أعلنت الشهر الماضي أنها تدرس مع السعودية واليونان التقدم بملف مشترك لتنظيم مونديال 2030.
المصدر: أ.ف.ب