قالت إيرباص إنها لا تعتزم تسريع خطة طرح طائرات التاكسي الطائر في السوق، رغم وجود طلبيات بالمئات على الطائرة المنافسة.
وقالت وكالة بلومبرج للأنباء إن الشركة الأوروبية طرحت حتى الآن تصميم طائرتها سيتي إيرباص كتاكسي طائر.
وأوضحت بالكيز ساريهان مديرة إدارة استراتيجية النقل الحضري في الشركة الأوروبية أنها ستركز على تطوير واستكمال نموذج اختباري لهذا النوع من الطائرات ومناقشة طرحها على نطاق تجاري مع العملاء المحتملين.
وأضافت ساريهان في تصريحات صحفية بمدينة ميونيخ الألمانية “نتبنى على عكس الآخرين منظور من متوسط إلى طويل المدى” وليس منظورا قصير المدى.
وبررت ساريهان قرار الشركة قائلة” إن إيرباص ليست في حاجة للاندفاع إلى السوق لأن مشروعها لإنتاج طائرة كهربائية تطير وتهبط عموديا لتناسب العمل كتاكسي طائر يعتمد تمويله بنسبة 100% على مواردها الداخلية وليس على جمع تمويلات من الخارج أو جذب طلبيات مسبقة”
وأضافت أنه في حين تلتزم إيرباص بالاستثمار في قطاع الطيران الحضري وتري استفادة محفظة منتجاتها الواسعة من تطوير التكنولوجيات المطلوبة، يجب أن يدفع القطاع المقابل، مشيرة إلى أن الخدمات الجوية الطبية والسياحة البيئية من بين القطاعات الأكثر احتمالا لاستخدام هذه الطائرات.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن جولوم فوري الرئيس التنفيذي لإيرباص قوله، إن الشركة وهي أكبر منتج للطائرات في العالم تحاول تخفيف تأثير أزمة الطاقة على شركات صناعة مكونات الطائرات من خلال المرونة في إنتاج الطائرات ودعم الموردين الذين يحتاجون للحصول على قروض من البنوك.
وأضاف فوري “لدينا الآن مشكلات ناجمة عن موقف الطاقة، حيث تؤثر أسعار الغاز والكهرباء على الموردين الصغار… هذا موقف مختلف ولن يظهر تأثيره على الإنتاج قبل الربع الثاني من العام المقبل”.
وفي 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلنت إيرباص استعدادها لدفع 9ر15 مليون يورو (5ر16 مليون دولار) لإنهاء تحقيقات فرنسية بشأن اتهامات فساد ورشوة تورطت فيها الشركة لبيع طائرات إلى كل من ليبيا وكازاخستان، والتي لم تتم تسويتها ضمن التسوية التي توصلت إليها الشركة مع السلطات في فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا قبل ثلاث سنوات وكلفتها 6ر3 مليار يورو.
اقرأ أيضاً: إيه 220.. طراز جديد من إيرباص لرجال الأعمال في أمريكا
لتعويض خسارة مبيعاتها بالسوق الروسية، تستهدف شركة “إيرباص” بيع أصغر طائراتها من فئة طائرات رجال الأعمال طراز أيه 220.
تسويق الطراز الأصغر A220 في أمريكا
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن الشركة الأوروبية سترصد موارد إضافية للترويج للطائرة المعروفة باسم طائرة الشركات أو “ايه.سي.جيت” من الطراز أيه 220 عندما تدخل الخدمة في النصف الأول من العام المقبل؛ حيث ترى أن الولايات المتحدة تعتبر أفضل مكان لتسويق هذه الطائرة باعتبارها أكبر سوق لطائرات رجال الأعمال في العالم.
وقال بيون ديفورج رئيس قطاع طائرات رجال الأعمال في إيرباص “في الماضي وقبل تطوير الطائرة أيه.سي.جيه 220 لم تكن منتجاتنا تناسب جيدا احتياجات السوق الأمريكية.. الآن مع الطائرة أيه 220 نبدأ البيع هنا، نحن نستثمر الكثير من الطاقة لتجهيزها لدخولها الخدمة”.
أطلقت يرباص مشروع نسخة طائرة الشركات من عائلة أيه 220 خلال جائحة فيروس كورونا المستجد. ورغم أن المبيعات بدأت بطيئة فإنها بدأت تزيد، حيث تلقت الشركة طلبيات لشراء أربع طائرات خلال العام الحالي منها طائرتان لشركة التأجير الأمريكي “أزورا” كجزء من صفقة أكبر لصالح شركة الطيران.
صفقة ضخمة مع الصين
وفي سبتمبر/أيلول 2022، كانت شركة “إيرباص” قد فازت بصفقة توريد 40 طائرة تبلغ قيمتها نحو 4.8 مليار دولار وفق قائمة الأسعار إلى وحدة تابعة لشركة “خطوط جنوب الصين الجوية”.
معززة بذلك صدارتها في واحدة من كبرى أسواق الطيران في العالم على حساب شركة “بوينغ” المنافسة.
وقد وافقت شركة “شيامن إير” (Xiamen Air)، وجميع طائراتها من طراز “بوينغ”، على شراء طائرات “إيرباص” من طراز “A320 نيو”، السلسلة الجديدة ضيقة البدن، للتسليم في الفترة من 2024 حتى 2027.
صفقة تعد بمثابة ضربة قوية أخرى لشركة بوينج الأمريكية من شركة “إيرباص”، التي عقدت صفقة بقيمة 37 مليار دولار على نفس النوعية من الطائرات مع أربعة خطوط طيران صينية في شهر يوليو/تموز الماضي. وتمثل تلك الصفقة أول طلبية صينية كبرى على طائرات في ثلاثة أعوام، ورفعت بدرجة حاسمة أرقام مبيعات “إيرباص” عن هذا العام بعد أن خسرت في سباق الطلبيات أمام “بوينغ” في عام 2021.
وسجلت شركة “إيرباص” طلبيات أقل من شركة “بوينج” في العام الماضي، مع زيادة عملاء طراز “ماكس” لأساطيلهم بعد نهاية فترة تأريضها وخفض أسعارها بهدف تشجيع المبيعات، في حين كانت الشركة الأوروبية تعاني بسبب غياب تسليمات تعاقدية.
ولدى شركة “إيرباص”، ومقرها تولوز في فرنسا، 637 طلباً صافياً على كامل طرازاتها المختلفة هذا العام، مقارنة مع 388 طلباً بالنسبة إلى شركة “بوينج”.