عمره 77 مليون سنة.. بيع هيكل ديناصور بـ 6.1 مليون دولار

عمره 77 مليون سنة.. بيع هيكل ديناصور بـ 6.1 مليون دولار

بيع هيكل عظمي كامل لجورجوصور، وهو ديناصور ينتمي إلى عائلة “تي-ريكس” وعاش قبل أكثر من 77 مليون سنة، بنحو 6,1 مليون دولار.

وجرت عملية البيع ضمن مزاد تولت تنظيمه دار سوذبيز في نيويورك، والتي أشارت إلى أنّ هذا الديناصور أصبح “أحد أغلى الديناصورات التي بيعت ضمن المزادات على الإطلاق”.

والسعر الذي حصل عليه هيكل الجورجوصور أقل بكثير من السعر الخاص بالتيرانوصور ريكس الذي بيع بـ31,8 مليون دولار في مزاد نُظم سنة 2020 في نيويورك.

وعُثر على الجورجوصور الذي يبلغ ارتفاعه نحو 3 أمتار وطوله 6,7 عام 2018 في التشكيل الجيولوجي لنهر جوديث بولاية مونتانا الأمريكية، وكان في حوزة جهات خاصة قبل أن تحصل عليه الدار.

وطرحت الهيكل سوذبيز بسعر تقديري يتراوح بين 5 و8 ملايين دولار، مشيرةً إلى أنه في “حالة ممتازة”. وعاش الجورجوصور، وهو على غرار “تي-ريكس” ينتمي إلى عائلة التيرانوصوريات (السحالي الطاغية)، في العصر الطباشيري المتأخر وانقرض قبل نحو 77 مليون سنة.

وكانت رئيسة قسم العلوم والثقافة الشعبية لدى دار المزادات كاساندرا هاتون قد قالت لوكالة فرانس برس “إنّ كل الجورجوصورات تقريباً التي عُثر عليها موجودة في المتاحف، أما هذا الهيكل العظمي فهو الوحيد الذي يمكن شراؤه”.

وتنتعش حالياً عمليات بيع هياكل عظمية لديناصورات بصورة منتظمة المزادات، مما يثير قلق علماء المتحجرات الذين يرون أن بيعها يقلّص فرص عرضها في المتاحف وجعلها متاحة للاستخدام في الأبحاث العلمية.

وفي مزاد نظمته دار كريستيز بنيويوك في مايو/ أيار، اشترى شخص آسيوي بـ12,4 مليون دولار هيكل عظمي لداينونيكوس استوحيت منه شخصية الفيلوسيرابتور في سلسلة أفلام “جوارسيك بارك” (سنة 1993) للمخرج ستيفن سبيلبرج.

ويشكل هذا الرقم ضعف السعر التقديري الذي طُرح به، مما يجعل عملية البيع هذه ثاني أغلى عملية خاصة بهياكل عظمية لديناصورات، بعد السعر الذي بيع فيه تيرانوصور ريكس سنة 2020 والبالغ 31,8 مليون دولار.

اقرأ : دراسة تقلب الموازين.. الديناصورات قهرت البرد القارس

كشفت آثار أقدام أن الديناصورات تمكنت من الانتشار على سطح الأرض بفضل قدرتها المدهشة على تحمل درجات الحرارة الباردة المتجمدة.

وأشارت مسارات الديناصورات، التي تم ختمها في الحجر الرملي والحجر الطيني لأسرة البحيرات القديمة في حوض جونغقار بشمال غرب الصين، إلى أنه منذ أكثر من 200 مليون عام، تكيفت الزواحف للبقاء على قيد الحياة في برد المناطق القطبية قبل وقوع انقراض جماعي غامض، أغرق العالم في ظلام متجمد، بحسب دراسة نشرت في مجلة Scientific Advances.

الديناصورات ظهرت لأول مرة في خطوط العرض الجنوبية المعتدلة منذ ما يقرب من 231 مليون سنة خلال العصر الترياسي (حوالي 252 مليون إلى 201 مليون سنة)، عندما كانت قارات الأرض لا تزال مرتبطة ببعضها البعض لتشكل قارة واحدة تسمى بانجيا.

وقبل حوالي 214 مليون سنة، انتشرت الديناصورات شمالًا باتجاه مناطق القطب الشمالي، لكنها بقيت مجموعة ثانوية مقارنة بالأنواع الأخرى على الأرض، مثل أسلاف التماسيح الحديثة التي حكمت المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، حسبما أفاد العلماء في الدراسة الجديدة.

في ذلك الوقت، كان حوض جونغقار، حيث اكتشفت آثار الديناصورات، يقع ضمن محيط القطب الشمالي، نظرا لدرجات الحرارة المتدنية فيه.

لكن قبل 202 مليون سنة، خلال حدث معروف باسم حدث الانقراض الترياسي الجوراسي، أدت سلسلة من الانفجارات البركانية الهائلة إلى تبريد كامل الكوكب بشكل كبير، مما أدى إلى مقتل أكثر من 75% من الأنواع على الأرض وفي المحيطات، ومهد الطريق لفترة باردة جدا.

وأوضحت الدراسة أن الديناصورات تمكنت من التكيف مع هذا البرد، ما سمح لها بالانتشار بشكل كثيف على وجه الكرة الأرضية خلال العصر الجوراسي (حوالي 201 مليون إلى 145 مليون سنة).

وقال ستيفن بروستات، أستاذ علم الأحافير والتطور بجامعة إدنبرة في اسكتلندا، إن نتائج الباحثين تتحدى المفهوم الشائع للديناصورات كحيوانات لا يمكنها البقاء إلا في المناخات الدافئة.

مواقع عربية

Exit mobile version