كنز نادر لا يقدر بثمن.. بالصدفة مواطن سوري من منبج يعثر على لوحة فسيفسائية عمرها آلاف السنين
قادت الصدفة مواطناً سورياً من سكان مدينة “منبج” الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة حلب شمال سوريا إلى العثور على كنز لا تقدر قيمته بأي ثمن، وذلك أثناء قيامه بعمليات حفر الأساسات من أجل إنشاء غرفة جديدة في منزله، فعثر على ما لا يتخيله أو يتوقعه.
ووفقاً لموقع المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية التي تشرف على إدارة تلك المنطقة فإن أحد السكان تمكن من العثور على لوحة فسيفسائية أثرية نادرة لا تقدر بثمن في مدينة “منبج” في الشمال السوري.
وبحسب الموقع فقد أجرن هيئة الثقافة في الإدارة عملية تنقيب طارئة في المنطقة، وذلك بعد أن قام أحد المواطنين من سكان المنطقة بالإبلاغ عن عثوره على لوحة فسيفسائية أثرية نادرة.
وأفاد الموقع بأن عمليات التنقيب تمت بالتنسيق بين الهيئة ومديرية اثار في مدينة “منبج”، منوهاً أن اللوحة الفسيفسائية الأثرية النادرة من المرجح أن تعود إلى الفترة الرومــ.ـانية المتأخرة في المدينة.
وأشارت هيئة الثقافة كذلك الأمر إلى أن اللوحة الأثرية التي تم العثور عليها في المنطقة ربما تعود إلى الحقبة الرومانية في مدينة منبج في الشمال السوري.
ولفتت إلى أن اللوحة الفسيفسائية الأثرية النادرة تم استخراجها من المكان التي وجدت فيه عبر فرق تنقيب محلية متخصصة من فنيين ومهندسيين.
وكثرت الاكتشاف الأثرية النادرة في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا في الآونة الأخيرة، لاسيما مع انحسار نهر الفرات في المنطقة.
وقد تم العثور على الكثير من الكنوز الذهبية التي كانت متوارية تحت المياه، حيث عثر العديد من المواطنين القاطنين على ضفاف الفرات على جرار مليئة بالذهب، فضلاً عن عثورهم على مقتنيات أثرية لا تقدر بثمن تعود إلى الحضارات الغابرة التي سكنت المنطقة.
وتؤكد مصادر محلية أن انحسار نهر الفرات كشف عن قرى وبلدات صغيرة كانت متوارية تحت المياه، وعثر بالقرب من تلك القرى كنوز ودفائن قيمتها تصل لملايين الدولارات.
ويرجح خبراء أن تكون المناطق المجاورة لأماكن العثور على الكنوز التي ظهرت مع انحسار مياه الفرات، مليئة بالتحف الأثرية والمقتنيات النادرة.
تجدر الإشارة إلى أنه في الثاني عشر من شهر أكتوبر الفائت، أعلنت المديرية العامة للآثار والمتحف السورية عن اكتشاف أثري نادر يعود للعصر الروماني في مدينة “الرستن” بمحافظة حمص.
وكان الاكتشاف عبارة عن لوحة فسيفساء تعود للعصر الروماني، تجسـد في رسومها شخصيات تاريخـية أسطـورية.
اقرأ : صدفة غريبة تقود سكان منطقة عربية لاكتشاف كنز ضخم من الذهب يقدر ثمنه بمليارات الدولارات
كثيرة هي الاكتشافات التي تم الإعلان عنها مؤخراً في عدة دول عربية، حيث تم اكتشاف وجود كميات كبيرة من الذهب سواءً بين الصخور في جبال الصحراء الشرقية في مصر أو عبر العثور على دفائن ذهبية وجرار مليئة بالمعدن الأصفر الثمين في مناطق قريبة من نهر الفرات.
وبحسب خبراء ومؤرخين فإن ما تم اكتشافه في الآونة الأخيرة مع انحسار نهر الفرات يدل على عراقة سوريا وعظم مكانتها التاريخية وغناها بالكنوز والدفائن الذهبية.
ويؤكد الخبراء والباحثون أن غنى سوريا بالذهب يعود لسببين رئيسيين، أولهما أن حضارات عديدة على مر التاريخ عاشت قرب نهر الفرات، بالإضافة إلى وقوع سوريا على طريق تجارة من أهم الطرق في العالم خلال مراحل زمنية متعددة.
وبحسب مصادر محلية سورية، فقد تم اكتشاف جرة أثرية مليئة بالذهب بالقرب من مقـ.ـبرة أثرية في محافظة حلب في الشمال السوري.
وقد أعلن متحف مدينة حلب أنه تم العثور على كنز من الذهب وجرة مليئة بالمقتنيات الأثرية الثمينة في أحد المدافن شمال البلاد.
وأشار المتحف إلى أن سكان إحدى القرى شمال سوريا وجدوا أثناء الحفر عن طريق الصدفة في المنطقة جرة فخارية تحتوي على أكثر من 82 قطعة ذهبية تعود للعصر الأموي.
وبيّن المتحف أن المقتنيات الأثرية التي تم اكتشافها تم تسجيلها في متحف الآثار الإسلامية مع بقاء الجرة من أجل أن تقوم الجهات المعنية بدراستها ومن ثم عرضها بالشكل المناسب في المتحف.
ولفت إلى أن القطع الذهبية التي تمت العثور عليها تعود للعصر الأموي، وقد كتب على وجه كل قطعة منها عبارة “لا إله إلا الله”، وعلى الوجه الآخر تم كتابة “محمد رسـ.ـول الله”.
وأوضح المتحف أن قطر القطعة الذهبية الواحدة يتراوح بين 1.6 و 1.7 سنتيمتر، وهي متشابقه إلى درجة كبيرة، وفقاً للإعلان.
وبخصوص الجرة التي وجود بداخلها كنز من الذهب تقدر قيمته بمليارات الدولارات، فلم يتم التأكد من أنها تعود إلى العصر الأموي أم لا.
ونوه المتحف إلى أن الدراسة تجري في الوقت الحالي من أجل تحديد هوية الكنز، بالإضافة إلى تحديد هوي القطع الذهبية التي وجدت داخل الجرة الفخارية الأثرية.
ولم يستبعد خبراء أن تكون الجرة عائدة إلى العصر الأيوبي في القرن 12، منوهين أن أحد الأشخاص من ذاك العصر غالباً هو من كان يملكها ودفنها في ذلك المكان.
ويؤكد الخبراء أن قيمة الكنز الذي تم العثور عليه هي قيمة أثرية قبل أي شيء، موضحين أن قيمتها التجارية يتم تحديدها حسب قيمة الذهب الموجود بداخلها.
اقرأ أيضاً: إياكم أن ترموها.. منتجات توجد في كل منزل تحتوي على كميات من الذهب
يؤكد خبراء في مجال التكنولوجيا والكترونيات الحديثة أن العديد من المنتجات التي توجد في كل منزل تحتوي على كميات من الذهب بشكل متفاوت، مشيرين إلى أن بعض الأجهزة أو المنتجات توجد فيها كميات صغيرة وبعضها الآخر يوجد فيها كمية لا بأس بها في حال تجميعها.
وحذر الخبراء الناس من رمي بعض المنتجات والأجهزة لأنها قد تؤمن لهم دخلاً ثابتاً محترماً في شهرياً في حال تمكنوا من استخراج كمية الذهب الموجودة مهما كانت صغيرة.
وأشار أحد العاملين في هذه المهنة ويدى “حيدر يلدز” وهو مواطن تركي إلى أن كمية من الذهب توجد في منزل الجميع، داعياً الناس إلى الاستفادة من هذا الأمر.
وذكر “يلدز” في حديث لوسائل إعلام تركية أن يقوم بجمع الهواتف والأجهزة الإلكترونية الأخرى في مدينته بهدف إزالة المسامير المطلية بالذهب على اللوحات الأم في الأجهزة التي تعرف باللغة الإنكليزية باسم “مازر بورد”.
وأفاد بأنه يستمر في جمع الهواتف والأجهزة في مكان عمله، فهو يعمل في تصليح الهواتف وبيعها، مشيراً أن هذا العمل يعتبر ثروة بالنسبة له.
ونوه الشاب التركي أنه يقوم في أوقات فراغه بتفكيك وفصل اللوحات الأم واستخراج كميات الذهب الموجودة فيها.
وأضاف “يلدز” قائلاً: “اللوحـ.ـات الرئيسية موجـ.ـودة في معظم الأنظـ.ـمة الإلكترونية و 99 بالمئة من السبائك التي نراهـ.ـا باللـ.ـون الأصفر من الذهب”.
وحول طريقة استخراج الذهب من اللوحات الأم، قال الشاب: “ذات يـ.ـوم، استضفت شخصاً جاء إلى هنـ.ـا من اسطنبول.. وأوضح أنهم اشتـ.ـروا البطاقات الرئيسية في الهـ.ـواتـ.ـف بأسعار معينة مع وزنهم”.
وتابع بالقول: “أخبـ.ـرته أن لدي الكـ.ـثـ.ـير من الهواتف التي لا تعمل.. وقـ.ـد يستغرق الأمر حـ.ـوالـ.ـي أسبوع قبل أن أتمكن من إخـ.ـراج اللوحات الأم لهذه الأجـ.ـهـ.ـزة”.
وحينها أدرك الشاب أهمية هذه القطعة داخل الأجهزة الإلكترونية، مشيراً إلى أن شاهد بعد ذلك مقاطع فيديو توضح كيف تم فصل الذهب على اللوحات الأم عن طريق سكب الأوراق الرئـ.ـيسية في الكـ.ـريـ.ـز والماء الحمـ.ـضـ.ـي في برميل حديـ.ـدي.
ونوه الشاب إلى أنه وحين سكب الماء الحمضي ذابت كل الأوراق في ذلك الماء وظهر الذهب على السطح، على حد وصفه.
وتابع “يلدز” حديثه قائلاً: “لقد بحثـ.ـت في الحـ.ـالة على البطاقات، وبعد مشـ.ـاهـ.ـدة العديد من التسجيلات المصورة ، أكدت أنـ.ـهـ.ـا كانت ذهبية”، على حد قوله.
ولفت إلى أنه قام بتفـ.ـكيك نحو 200 هاتف خردة وفصل لوحاتهم الأم، وبحسب ما توصل إليه الشاب، فإن السبائك الموجودة على البطاقات تحتوي على 14 و 22 قيراط من الذهب.
وبحسب الشاب فإن المهندسين يستخدمون العناصر الذهبية في معظم الأجهزة الكترونية بكميات صغيرة نظراً لقدرتها على دعم مختلف الشبكات وتمتع العناصر الذهبية بقوة نقل جيدة جداً.
وأشار “يلدز” إلى أن اللوحات الأم لا توجد في الهواتف فقط، وإنما توجد في معظم الأنظمة الإلكترونية، وهي متوفر كذلك الأمر في الحواسيب وأشرطة الكاسيت، لاسيما في أجهزة التحكم عن بعد.
اقرأ أيضاً: 37 صخرة ذهبية واكتشاف جبال ممتدة من الذهب الخالص في دولة عربية (فيديو)
تتولى الاكتشاف لمناطق مليئة بكميات كبيرة من الذهب في عدة دول عربية، فبعد اكتشاف مناجم جديدة في السعودية بالقرب من “المدينة المنورة”، تمكنت فرق متخصصة من اكتشاف 37 صخرة ذهبية إلى جانب جبال ممتدة من الذهب الخالص في دولة عربية أخرى.
وهذه المرة كانت الاكتشافات الجديدة من نصيب “مصر”، حيث تم العثور على كميات كبيرة من الذهب متموضعة داخل صخور صلية في جبال الصحراء الشرقية، وذلك بعد سنوات من أعمال التنقيب المستمرة في المنطقة التي يؤكد خبراء أنها تعوم فوق بحر من الذهب الخالص.
وبينت شركة “ألتوس ستراتيجيز” التي تعمل في مجال التعدين والبحث عن الذهب في تلك المنطقة عن اكتشافات جديدة من خلال البحث الميداني في مناطق جبل الشلول ووادي جندي في الصحراء الشرقية المصرية.
وبحسب ما أعلنت عنه الشركة فإنها تملك 4 مشاريع للتنقيب عن الذهب في المنطقة، موضحة أنها اكتشفت مؤخراً 14 عملاً يدوياً من الذهب ذو الجودة العالية والتركيز المرتفع.
وأشارت إلى أنها توصلت إلى اكتشاف 37 صخرة ذهبية في المنطقة، منوهة أن الخبراء في الشركة يعتقدون بوجود جبال ممتدة من الذهب الخالص في المناطق المجاورة للأعمال المكتشفة.
وأكدت أن مشاريع التنقيب قرب الصحراء الشرقية المصرية مستمرة، حيث من المتوقع أن تحظى مصر بكميات كبيرة من الذهب تجعلها تتقدم بشكل كبير في ترتيب أكثر الدول التي تمتلك احيتياطات من المعدن الأصفر الثمين حول العالم.
ولفتت إلى أن مشاريع التنقيب عن الذهب في جبل أم عرادة وودي دبور بالقرب من الصحراء الشرقية في مصر، تعتبر واعدة ومبشرة.
وأوضحت أن الشركة ترصد حالياً التنقيب في 35 منطقة جديدة تعتبرها أهدافاً إضافية من المتوقع أن تحصل من خلالها على كميات معتبرة من الذهب والمعادن النفيسة.
وبحسب الشركة فإن كميات الذهب المكتشفة حديثاً في مصر تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، مؤكدة أن نسبة الذهب وتركيزه في الصخور الذهبية مرتفعة.
كما لفتت أن الكميات المكتشفة حديثاً من شأنها أن تغيير الاقتصاد العالمي رأساً على عقب، لاسيما في حال كان اعتقاد الخبراء صحيحاً بوجود جبال ممتدة من الذهب الخالص قرب الصحراء الشرقية المصرية.
وقد وصل عدد الاكتشافات الحديثة من الذهب في مصر حالياً إلى أكثير من 60 عملاً بالنسبة لأعمال الذهب الصخري الصلبة.
تجدر الإشارة إلى أن خبراء في مجال الاقتصاد والتنقيب عن المعادن النفيسة، قد أكدوا سابقاً وجود كميات كبيرة من الذهب في عدة دول عربية.
ولفتوا إلى أن الكميات الموجودة في حال اكتشافها ستلعب دوراً كبيراً في حدوث نهضة اقتصادية كبرى في منطقتنا العربية.