“ماخونيك” موطن السنافر الحقيقيين ..ما لا تعرفه عن قرية الأقزام في إيران “صور”

“ماخونيك” موطن السنافر الحقيقيين ..ما لا تعرفه عن قرية الأقزام في إيران “صور”

في مكانٍ ناءٍ من مقاطعة خرسان الجنوبية في إيران، بالقرب مع الحدود مع أفغانستان؛ توجد قرية يسكنها أشخاص قصار القامة لما يقارب قرنا من الزمن.

تم العثور على ما يثبت ظاهرة التقزم تلك عن طريق عمارة القرية المحلية، فمن بين مجموع البيوت التي تشكل القرية، والمصنوعة من الحجارة والطين والتي يبلغ عددها 200 بيتا، يوجد حوالي 70 إلى 80 بيت ذو ارتفاع منخفض جداً.

يبلغ ارتفاع هذه المساكن أقل من مترين، وتتميز بمداخلها الضيقة التي لا يمكن للإنسان المرور بها دون أن ينحني، فقد يبلغ سقف بعض هذه المنازل 140 سنتيمتر فقط.

من المرجح أن يكون زواج الأقارب من الدرجة الأولى واتباع نظام غذائي سيءٍ، بالإضافة إلى مياه الشرب الملوثة بالزئبق أحد أهم الأسباب التي جعلت سكان قرية (ماخونيك) بهذا الطول في ذلك الوقت.

بيوت توضح العمارة المحلية لقرية الأقزام (ماخونيك) في إيران – صورة: موقع hoomanb

عاش أسلاف سكان القرية في عزلة شبه تامة عن الحضارة الحديثة، وبقوا كذلك لعدة قرون، حيث كانت المنطقة التي يسكنها هؤلاء جافة وقاحلة، مما جعل زراعة المحاصيل والحفاظ على الحيوانات أمراً صعباً.

شكلت خضروات مثل اللفت والشعير والحبوب، وفاكهة تشبه التمر تسمى العناب، المحاصيل الزراعية الوحيدة في القرية، حيث استطاع الناس مقاومة الجوع باعتمادهم على أطباق نباتية بسيطة مثل Kashk-beneh (وهو خليط من مصل اللبن ونوع من الفستق ينمو في الجبال) وطبق Pokhteek (وهو أيضاً خليط من مصل اللبن المجفف واللفت).

كان سوء التغذية عاملاً رئيسياً في نقص طول السكان، كما أَجبرت الحياة المعزولة الأقاربَ على الزواج من بعضهم، مما سمح للجينات السيئة التي يتشاطرها كلا الوالدين بالانتقال إلى نسلهم، ومن الواضح أن بعضاً من هذه الجينات قد ساهم في ظاهرة التقزم.

بالرغم من قصر هؤلاء الأشخاص، إلا أن الطول لم يكن العامل الوحيد وراء بنائهم لمنازل صغيرة، فالمنزل الصغير يحتاج مواد بناءٍ أقل، وهو مناسب للأشخاص في تلك الفترة، حيث كانت الحيوانات التي تملك حجماً مناسباً لجر العربات قليلةً، وكانت الطرق الصالحة للنقل محدودةً، مما أجبر السكان المحليين على حمل المعدات بأيديهم قاطعين كيلومتراتٍ عديدة.

وتمتلك المنازل الصغيرة خاصية مميزة أخرى، فيمكن تدفئتها وتبريدها بسهولة على عكس المنازل الكبيرة، كما أنها تمتزج بسهولة مع المناظر الطبيعية مما يصعب على الغزاة اكتشافها.

شهدت هذه المنطقة في منتصف القرن العشرين طفرة في التطور الحضري عن طريق بناء الطرق ووجود السيارات، مما سمح لسكان القرية بجلب مجموعة متنوعة من الأطعمة إلى أطباقهم مثل الأرز والدجاج، فنمى أطفال القرية وتمتعوا بصحة جيدة وطول أفضل من آبائهم. ومع تحسن الرعاية الصحية؛ بدأت هذه الظاهرة بالاختفاء.

تغير قامة أطفال قرية (ماخونيك) في إيران – صورة: موقع tripyar

في وقتنا الحاضر تغير طول سكان (ماخونيك)، والذين يبلغ عددهم 700 نسمة، واصبحوا يتمتعون بقياس قامات متوسط، وقد مضت سنوات عديدة منذ أن تركوا منازل أجدادهم وانتقلو إلى منازل من القرميد والطوب، ولكن بغضّ النظر عن هذا التطور البسيط في المسكن والطول؛ لم يتحسن أي شيء مهم في حياة هؤلاء القرويين، فما زالت الحياة قاسية والزراعة ضعيفة بسبب الجفاف المستمر، حيث يذهب اليافعون إلى المدن القريبة للعمل بينما تقوم النساء بالحياكة، ويعتمد كبار السن على المساعدات الحكومية.

تتمتع (ماخونيك) بعمارة فريدة وإرث مهم، مما يطرح إمكانية تنشيط السياحة في هذه المنطقة وهذا ما يأمله سكان القرية، فيمكن للسياحة أن تخلق فرصاً للعمل ووظائف في القرية.

بيوت توضح العمارة المحلية لقرية الأقزام (ماخونيك) في إيران – صورة: Mohammad M. Rashed

بيوت توضح العمارة المحلية لقرية الأقزام (ماخونيك) في إيران – صورة: Mohammad M. Rashed

ارتفاع أسقف بيوت قرية (ماخونيك) مقارنة بطول انسان عادي.

تداخل بيوت الطوب الجديدة مع بيوت قرية (ماخونيك) القديمة.

ترتفع بيوت قرية (ماخونيك) متر واحد على مستوى الأرض، ويجب عليهم الانحناء للمرور عبر الأبواب الخشبية للدخول.

ترتفع بيوت قرية (ماخونيك) متر واحد على مستوى الأرض، ويجب عليهم الانحناء للمرور عبر الأبواب الخشبية للدخول – صورة: موقع tripyar

بيوت توضح العمارة المحلية لقرية الأقزام (ماخونيك) في إيران.

اقرأ : بـ”أرجل” ولا تسبح.. هكذا تموّه “سمكة الضفدع المشعّرة” نفسها في قاع البحر

بينما يجد بعض الأشخاص متعة في رصد المحيط بزاوية عريضة، يُفضّل جيانكارلو مازاريزي البحث عن المخلوقات الصغيرة جدًا وغير المألوفة.

وفي إندونيسيا، وتحديدًا جزيرة لمبه، يفاجئ المصور الفوتوغرافي متابعيه بسمكة يعتقد أنها جميلة في قُبحها.

وتُعرف باسم “Hairy Frogfish”، أي سمكة الضفدع المشعّرة، وتعيش بين إندونيسيا والفلبين.

ويُعتبر هذا النوع من الأسماك نادرًا. وبحسب ما ذكره موقع Florida Museum، فإنه يتمتع بالقدرة على تمويه نفسه للانقضاض على فريسته. ويستطيع ابتلاع كائنات تقارب ضعف حجمه.

وإذا كنت تعتقد أن العثور عليه في موطنه، أي بالقرب من الطحالب والصخور، أمرًا سهلًا.. فأنت مخطئ.

وفي الواقع، تستطيع عين مدرّبة فقط اكتشافه والتعرف عليه.

وأوضح المصور الفوتوغرافي، والذي يعيش في إيطاليا، أن مرشد الغوص سيكون مفيدًا في معرفة موطن وسلوك الحيوان الذي قد ترغب برصده.

وغالبًا ما يتساءل الناس عن طبيعة هذا الحيوان البحري، الذي صوره مازاريزي، وعمّا إذا كان موجودًا بالفعل.

وهذا النوع من الأسماك ليس خطيرًا على الإطلاق أو حتى سامًا.

ومثل جميع أسماك الضفادع، فإنه لا يسبح أبدًا تقريبًا. ولكنه يتحرك ببطء شديد باستخدام زعانف الحوض كأرجل و”يمشي” في قاع البحر.

ورغم أن هذه الأسماك تتسلل إلى فرائسها في بعض الأحيان، إلّا أنها تستطيع استدراج فريستها إليها في أحيان أخرى.

وقال مازاريزي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: “أسميته وحش ودود لأن هذه ردود فعل الناس الذين يرونه لأول مرة في الصور.. إنه ليس جميلًا أو أنيقًا.. يبدو وكأنه يرتدي قناعًا لإخافة الأرواح الشريرة”.

 

Exit mobile version