تحمل كميات ضخمة من الذهب تقدر قيمته بـ10 ملايين دولار.. البحث جاري عن سفينة غرقت منذ 147 عاما
حصلت شركة أميركية على حقوق الإنقاذ للسفينة التي غرقت قبالة ساحل ولاية واشنطن قبل 147 عامًا، والتي قد تحتوي على ذهب بقيمة 10 ملايين دولار.
وحسب مواقع أميركية فإن “السفينة إس إس باسيفيك (SS Pacific) غادرت من بنما في طريقها إلى سان فرانسيسكو ليلة 4 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1875 وعلى متنها 275 راكبًا على الأقل.
وبعد وقت قصير من إبحارها ونظرا لسوء الأحوال الجوية، اصطدمت بسفينة أخرى وغرقت في وقت لاحق قبالة ساحل ولاية واشنطن”.
كان هناك اثنان فقط من الناجين في الحادث الذي اعتبر من أسوأ الكوارث البحرية على الساحل الغربي.
وفازت شركة “روكفيش إنكوربوريتد” (Rockfish Incorporated) التي يقع مقرها في مدينة سياتل الأميركية بحقوق حصرية لإنقاذ السفينة التي تقع على بُعد حوالي 23 ميلا من شاطئ المحيط الهادي، وعلى عمق يتراوح بين ألف وألفي قدم، مستشهدة بالقانون البحري الذي يسمح لمكتشفي حطام السفن باستعادة كل ما في وسعهم.
ومع ذلك، إذا تمكن أفراد الجمهور من إثبات وجود صلة بالممتلكات الموجودة على متن السفينة، فسيكون بمقدورهم تقديم مطالبة لاستعادتها، حسب الصحيفة.
وقال جيف هاميل، رئيس الشركة “لقد عرفت عن هذه السفينة منذ حوالي 40 عامًا. منذ أن كنت في المدرسة الثانوية بشكل أساسي، كنت أعتقد دائمًا أن شخصًا ما سيجدها ويفعل شيئًا بها قبل أن أفعلها”.
وتمكنت الشركة من العثور على قطعة من الفحم في منطقة بحث كبيرة وحدد تحليل كيميائي أن الفحم يتطابق مع ما كان يمكن أن يكون على متن السفينة.
المصدر: aljazeera.net
اقرأ : السعودية ..مشروع ضخم لتوثيق أنساب جميع الإبل في البلاد
ارتبط الإنسان بالإبل في الجزيرة العربية ارتباطاً تاريخياً، إذ شكلت جزءاً من ثقافته وحياته الاجتماعية وكذلك الاقتصادية، لا سيما وأنه اعتمد عليها في الماضي البعيد كجزء لا يتجزأ من معطيات الطبيعة الصحراوية التي تتميز بها أراضي هذه المنطقة، وتشكل السعودية مساحتها الأكبر، ما يجعلها تحضر بشكل كبير في المناسبات السنوية في البلاد.
ومن هذا المنطلق، بدأ مُلاّك الإبل الذين يحتفون بحيوانهم المحلي في المهرجانات الشعبية، رحلة توثيق وحفظ سلالاته في أول مشروع من نوعه، من خلال منصة “وثّقها” الإلكترونية العائدة لنادي الإبل السعودي، حيث أتاح المشروع توثيق جميع المعلومات الخاصة بالإبل ومن بينها الحمض النووي، بوصفه واحداً من الخصائص الحيوية المميزة للكائنات الحية.
خطوات التوثيق
ويشرف نادي الإبل ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الخاص به على المنصة من الناحيتين الفنية والإكلينيكية، وتعمل المنصة في المرحلة الأولى بالتوجه نحو الإبل التي تكتسب صفة “مزايين” المشاركة في مهرجانات النادي، بينما ستكون المرحلة الثانية بتوثيق جميع الإبل في البلاد لحفظ سلالاتها، وسيكون الحصول على توثيق السلالة شرطاً لدخول مهرجان الملك عبد العزيز، وهي المسابقة السنوية الأهم للملاك.
ينظم نادي الإبل مسابقة سنوية لاختيار ملكة جمال الإبل (واس)
ويرتكز نادي الإبل في المنصة الإلكترونية على أن يكون هو الرائد عالمياً في تنظيم سلالات الإبل وتوثيق سجلاتها، وتركز قاعدة بيانات “وثقها” على الربط الوراثي بين جميع السلالات وعمل دراسة علمية مقارنة بين السلالات العربية الأصيلة والسلالات المستوردة بشكل علمي، ومواءمة الجهود البحثية المتعلقة بالإبل والدعوة لتحسينها وتهيئة بيئة واضحة لها.
وتحتوي المنصة على بيانات جميع ملاك الإبل المستهدفين لتمكينهم من إصدار وثيقة إلكترونية عن كل متن من الإبل، والدخول إلى الوثائق الخاصة بإبلهم والحصول عليها إلكترونياً، إذ تساعد نادي الإبل على أداء مهامه أثناء المنافسات والمهرجانات التي يقيمها وينظمها عبر وجود سجلات واضحة وموثقة مع إيجاد بيئة جاذبة للمستثمرين.
11 فصيلة من الإبل
وقال النادي، إن أهمية هذه العملية تكمن في “حفظ سلالة الإبل وتسلسل شجرتها من أجل البائع والمالك، والمحافظة على السلالات العريقة والنادرة من بين 11 فصيلة للإبل، بحسب الحمض النووي لها، مع التوسع في فصائل أكثر في مرحلة لاحقة، ويمنح كل مالك موثق بطاقة للمتن الواحد من الذكر أو الأنثى تحتوي على المعلومات اللازمة مع تفاصيل الخصائص وتعريف التنقل”.
يوجد في السعودية 11 نوعاً من الإبل (واس)
وللإبل التي تتواجد في السعودية أنواعاً عدة يسعى النادي الخاص بها إلى تنظيمها وتوثيقها، ومن هذه الأنواع “المجاهيم، والمغاتير، والوضح، والشقحاء، والشعلاء، والصُفر، والحُمر، والأوارك”.
المصدر: اندبندنت عربية
اقرأ : ثمنها قد يفوق مليون دولار.. منازل عائمة صديقة للبيئة تُعرض للبيع قريبًا
كشفت شركة Ocean Builders، ومقرّها بنما، المتخصّصة بالتكنولوجيا البحرية المبتكرة، عن أسطول من “الكبسولات الثورية” التي تمكّنت من الجمع بين المنازل العائمة والمعيشة الفاخرة وتكنولوجيا المنازل الذكية.
وتوصف بأنها “أول منازل ترميم بيئية في العالم”، وتتراوح أسعارها من 295 ألف دولار إلى 1.5 مليون دولار، وهي قيد الإنشاء حاليًا على الساحل الشمالي لبنما.
صمّم المهندس المعماري الهولندي، كوين أولثيس، وفريقه في Waterstudio، النماذج الثلاثة المتاحة.
وتشمل الطراز الرائد SeaPod، المصمّم للحياة المائية.
وكبسولة GreenPod المصمّمة للاستخدام على الأرض، كما تعتبر كبسولة EcoPod خيارًا اقتصاديًا وصديقًا للبيئة.
هيكل مرتفع
صمّم روديغر كوخ، رئيس الهندسة في شركة Ocean Builders، كبسولة Seapod بالتعاون مع غرانت رومونت الرئيس التنفيذي، كحل لنقص المساحة في الوجهات الشاطئية الشهيرة.
يوفر الهيكل المرتفع مساحة للعيش توازي 73 مترًا مربعًا، تشمل غرفة نوم رئيسة، وغرفة معيشة، ومطبخ، وحمام، موزعة على ثلاثة مستويات ونصف مستوى.
وتستخدم الوحدة أكثر من 1,688 قدم مكعب من الأنابيب الفولاذية المملوءة بالهواء كي تطفو 2.2 متر فوق الأمواج.
يأمل رومونت أن يتحدى التصميم تصورات المنازل والسفر، فضلاً عن السماح للسكان بالعيش على الماء من دون الاضطرار لتقديم تضحيات حين يرتبط الأمر بـ”رفاهية الحياة العصرية”.
وأوضح: “لذلك صمّمنا منزلاً يطفو على الماء كي يمنحك تجربة العيش على الأرض، وأكثر من ذلك أيضًا”.
سيتم تجهيز الكبسولات بأحدث التقنيات، على نحو يتناسب وتطبيقات وكل تصميم.
منازل مستقبلية
وقال رومونت: “أحب أن أفكر بالأمر على أنه عوض امتلاك هاتف كمساعد رقمي، يصبح منزلك في الواقع مساعدًا لك، ويمكنك استخدامه لتحسين حياتك”.
وسيتم وضع الكبسولات مبدئيًا في منطقة قريبة من مارينا “لينتون باي”.
ويأمل فريق Ocean Builders بأن يتمكنوا من توزيع الكبسولات دوليًا عند تأكدهم من أن التكنولوجيا ستكون مدعومة في مكان آخر.
ويذكر أن رومونت عاش سابقًا بمنزل عائم في تورنتو.
وقال: “هناك أمر سحري حقًا بالقدرة على الاستيقاظ صباحًا، وعبور الطبقة السفلية، ثم القفز على لوح التجديف الخاص بك”.
طائرات توصيل من دون طيار
ويبقى السؤال.. ماذا عن الجوانب العملية مثل شراء البقالة، والسفر ذهابًا وإيابًا من الكبسولة إلى البر الرئيسي؟
أوضح رومونت أنه سيتم استخدام طائرات من دون طيار مخصصة لتوصيل مواد مثل الأدوية والطعام، إضافة إلى “الحاجات الصغيرة اليومية”.
وبالنسبة لعمليات التسليم الأكبر، توجد سفينة مستقلة، ستعمل أيضًا كسفينة لإعادة تدوير المحيط، حيث تقوم بجمع القمامة والحطام من أجل الحفاظ على نظافة المنطقة المحيطة.
منازل ترميمية بيئية
يمكن نقل السكان والزوار من SeaPod وإليه عبر الزوارق، والزلاجات النفاثة، وسيارات الأجرة المائية المحلية، و القوارب أو السفن الخاصة بهم.
وأوضح روموندت: “نحاول بناء وتصميم منزل صديق للبيئة وغير مضر بها”.
وتابع: “نحاول دومًا الابتكار وإيجاد طرق للقيام بذلك بطريقة أفضل.. نحن لسنا مثاليين حاليًا، لكننا نسعى كي نكون كذلك طوال الوقت”.
وسيتم الكشف عن أول الكبسولات المكتملة عبر الإنترنت أواخر شهر سبتمبر/ أيلول، وسيتمكن الشراة المحتملون من الذهاب ومشاهدتها بأنفسهم بعد فترة وجيزة.
وقال رومونت: “كان الناس يحاولون شرائها منذ سنوات”، موضحًا أن فريق Ocean Builders قرر عدم أخذ ودائع حتى يتمكن المشترون من رؤية الكبسولات على أرض الواقع.
مشروع ضخم
وأوضح رومونت: “هذا شيء جديد للغاية.. وهناك الكثير من الأعمال العقارية التي يضع الناس أموالًا فيها والتي لا تتحقق أبدًا في الواقع”.
وتابع: “لم نرغب بأخذ الودائع حتى يتمكن الناس من زيارة الكبسولة.. أنا متحمس لأننا وصلنا أخيرًا إلى هذه المرحلة”.
وأفاد: “هذا مشروع ضخم.. أردت إنجازه قبل عامين.. لكن تنفيذه خلال ثلاث سنوات ونصف السنة فقط لأمر مذهل للغاية”.
المصدر: CNN
اقرأ : تقنية الاندماج النووي تنتج للمرة الأولى “طاقة إيجابية” ستمهد الطريق للاستغناء عن الوقود الأحفوري
نجح علماء في الولايات المتحدة في تحقيق اندماج نووي يمكن أن يمهد الطريق للابتعاد عن الوقود الأحفوري، مع العلم أن الاندماج النووي لا تصدر عنه انبعاثات.
وفي إنجاز هو الأول من نوعه في هذا المجال، بعد عقود من الأبحاث، حقق العلماء “مكاسب صافية للطاقة” من عملية اندماج نووي جرت في إطار مشروع بمنشأة الإشعال الوطنية، في مختبر لورنس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا، وفق شبكة “سي أن أن” نقلا عن مصدر مطلع.
وكان هذا الأمر محور أبحاث منذ الخمسينيات، ولم يتمكن أي علماء من إنتاج طاقة أكثر مما يستهلكه التفاعل النووي.
ومن المتوقع أن تعلن وزارة الطاقة الأميركية رسميا عن الاختراق، الثلاثاء، وفق “سي أن أن”.
واعتبرت الشبكة أن هذ الإنجاز “خطوة هائلة في السعي الذي دام عقودا لإطلاق العنان لمصدر لا حصر له من الطاقة النظيفة، يمكن أن يساعد في إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري”.
ويحدث الاندماج النووي عندما يتم دمج ذرتين أو أكثر لتكوين ذرة أخرى أكبر، وهي عملية تولد كمية هائلة من الطاقة على شكل حرارة.
وعلى عكس الانشطار النووي الذي يمد العالم بالكهرباء، فإن الاندماج لا يولد انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون أو غيره من غازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي،
ومن ثم يمكن للاندماج النووي أن يؤدي دورا في التخفيف من حدة تغير المناخ في المستقبل، وفق تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكان الباحثون قد حاولوا لعقود استنساخ عملية الاندماج التي هي بالأساس الطريقة التي تمد الشمس بالطاقة.
وفي حال أمكن استنساخ الاندماج النووي للشمس على كوكب الأرض، سيكون بمقدورنا توفير توفير طاقة لا حدود لها، تتسم بكونها نظيفة ومأمونة وميسورة التكلفة لتلبية الطلب على الطاقة على الصعيد العالمي، وفق الوكالة الدولية.
وتقول الوكالة إن الاندماج يسفر عن إنتاج كمية ضخمة من الطاقة تبلغ أربعة أضعاف كمية الطاقة التي تنتج عن تفاعلات الانشطار النووي، ويمكن للتفاعلات الاندماجية أن تكون الأساس الذي تقوم عليه مفاعلات القوى الاندماجية في المستقبل.
واستخدم المختبر الأميركي، وفق “سي أن أن”، عملية تسمى عملية “الاندماج بحصر القصور الذاتي”. التي تتمثل في توجيه كبسولات صغيرة، تحتوي على وقود الهيدروجين، نحو 200 حزمة ليزر.
وأدت هذه العملية بشكل أساسي إلى حدوث سلسلة من الانفجارات السريعة للغاية والمتكررة بمعدل 50 مرة في الثانية.
ثم استخرجت الطاقة المجمعة من النيوترونات وجسيمات ألفا ذات الطاقة العالية في صورة حرارة، وهذه الحرارة هي مفتاح إنتاج الطاقة.
ورغم أن الحصول على مكاسب صافية من الطاقة من الاندماج النووي يعد أمرا مهما، إلا أنه حدث في هذه العملية على نطاق أصغر بكثير مما هو مطلوب لتشغيل الشبكات الكهربائية والتدفئة
وقال جيريمي شيتيندين، المدير المشارك لمركز دراسات “الاندماج بحصر القصور الذاتي” في إمبريال كوليدج بلندن إن ما حدث يشبه “ما يتطلبه الأمر لغلي 10 غلايات من الماء”.
ويوضح أنه “من أجل تحويل ذلك إلى محطة طاقة، نحتاج إلى تحقيق مكاسب أكبر من الطاقة. نحتاج إلى أن تكون أكبر بكثير”.
المصدر: الحرة
اقرأ : ما لا تعرفه عن القصة الحقيقية لماوكلي السوري إبن الغزلان
كما تمكن العراقيون الأوائل من العثور على جلجامش ، في إحدى غابات العراق القديمة يسابق الوحوش والطيور ،تمكنت – في العام 1946 – مجموعة من صيادي الغزلان في البادية السورية – العراقية من العثور على فتى عاري يعيش مع الغزلان و يجاريها في السرعة.
ويقول “لورانس الشعلان” زعيم قبيلة “الرولة” أحد الصيادين في المجموعة: «وجدنا الصبي بينما كنا في الخارج نصطاد في الصحراء التي تمتد شرق الأردن وسوريا والعراق».
وبعد ساعات من الجري المتواصل تمكن الصيادون من اصطياد الفتى (عشر سنوات)، وذلك بدعم من الجيش العراقي الذي أرسل سيارة عسكرية نوع “JEEP” تمكنت من مجاراته والقاء القبض عليه .
تم تقييده كما تُقيد البهائم، واقتيد بعدها إلى “دمشق” ليتم إعادة تأهيله في إحدى أسوء دور الرعاية في البلاد، حيث أرادت السلطات السورية دراسته ورفضت طلباً للأطباء الأمريكيين و الفرنسيين لرعايته واجراء بعض الدراسات عنه..
وبعد تسع سنوات من التربية الوحشية المهينة، أي في العام 1955، ضاق الفتى ذرعاً بمعاملة الدار ففضل العودة إلى البادية حيث الوحوش على أن يبقى مذلولاً بين البشر..
فتمكن من الهرب ليجد نفسه عرضة للاستغلال من قبل الشارع السوري الذي راح يطلب منه مسابقة السيارات في شوارع دمشق مقابل «ما يعادل 25 سنتاً»، كما يقول الكاتب الفرنسي “Jean-Claude Armen” في كتابه الذي يحكي قصة الفتى الذي ألفه في العام 1960 بعنوان “Gazelle-Boy” (١).
ألقت الشرطة القبض عليه مجدداً ، وجرّته إلى مكان مجهول ، ولم نتمكن من معرفة مصيره لليوم .
حيكت حوله الكثير من القصص ، ومن بين الروايات الأكثر انتشاراً تلك التي تقول أن والدي الطفل نبذاه صغيراً في البادية حتى تأكله الطيور والوحوش لسبب يجهله الجميع..
فتعهدت الغزلان البريّة بإرضاعه وتربيته حتى أكسبته البادية بنية قوية ومنحته الغزلان سرعة قدرها علماء غربيون «وفق ما ذكرت صحيفة “صنداي اكسبرس”البريطانية بـ 50 كم في الساعة، أي ما يعادل سرعة غزال حقيقي» ، وذلك كما ذكر موقع “Olimba” الالكتروني (٢).
في حين قال البعض بأكثر عقلانية أن الفتى هو إبن مفقود لإحدى عائلات البدو الرحل التي تتنقل في البادية باستمرار بحثاً عن المرعى ، حيث يعيش البدو هناك من خشونة وتقشف طبع حياة الأطفال بطابع القسوة ومحبة الحيوانات على أن يألفوا العيش مع البشر .
هذا ويرى كثر أن القصة ما هي إلا نسج من خيالات مراسلين صحفيين أجانب عالقون وسط الصحراء السورية – العراقية في تلك الفترة الزمنية- ، دفعهم الملل لسرد تفاصيلها بشيء من الخيال.
اقرأ المزيد: قضى 6 أيام تائهاً وسط أدغال تعج بحيوانات مفترسة.. قصة طفل وكيف نجا بأعجوبة
نجا طفل بأعجوبة رغم أنه قضى 6 أيام ضائعاً في محمية إفريقية للحياة البرية تضم حيوانات مفترسة، وقطع الطفل بالطريق مسافة تزيد على 17 كيلومتراً من منزله في آسا، بالقرب من حافة محمية تسافو إيست للحياة البرية في كينيا.
وفقاً لـ”Sheldrick Wildlife Trust”، وهي منظمة غير حكومية، فقد ظل طفل يبلغ من العمر أربع سنوات، اختفى من أشقائه خلال عاصفة في منطقة نائية بكينيا، مفقوداً لمدة ستة أيام في غابة مليئة بالضباع وابن آوى حتى تم العثور عليه من قبل مسؤول عن الحفاظ على الأفيال في المنطقة.
بمساعدة الطيار رون كار هارتلي، الذي يعمل مع برنامج “شلدريك ترست” لإنقاذ الأفيال وإعادة تأهيلها في الحياة البرية، تم العثور على الطفل، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية.
في حديث لمجلة “نيوزويك”، قال هارتلي إن الصبي تاه بعدما انفصل عن إخوته خلال عاصفة، بينما كانوا في طريق عودتهم إلى المنزل من رعي الماشية.
واستُخدمت بحسب هارتلي طائرة، إلى جانب تشكيل فريق بحث ضمّ 70 شخصاً، عملوا على تمشيط المنطقة التي ضاع فيها الطفل.
استمرت عمليات البحث عن الطفل الكيني أياماً دون أن يُعثر على أي أثر للطفل وفق هارتلي، الذي أشار إلى أن الظروف البيئية في المنطقة كانت سيئة للغاية، ويصعب حتى على الكبار تحمُّلها.
بحسب هارتلي فإنه شاهد من الجو في المنطقة التي ضاع فيها الطفل، حيوانات مفترسة مثل الضباع وابن آوى. وأضاف: “الجيد في الأمر هو سقوط الأمطار ووجود مسطحات مائية، وهو ما جعلني أطمئن بعض الشيء بأن الطفل لن يموت عطشاً”.
بعد 5 ليالٍ من اختفاء الطفل، عثر هارتلي على الصغير بين كتلة من الشجيرات. ووصف هارتلي لحظة العثور على الطفل قائلاً: “كنت اقتربت وقتها من فقدان الأمل، فبعد قرابة أسبوع من الأمطار، وعدم وجود طعام، وانتشار حيوانات مفترسة، تبدو فرص النجاة ضئيلة أو معدومة”.
كما أشار الطيار هارتلي إلى أن الطفل يعاني من سوء التغذية، وجسده مغطى بلسعات الحشرات، الأمر الذي استدعى تقديم مساعدة طبية عاجلة له.
المصدر: عربي بوست
اقرأ : إجابة السؤال هل الأرض كروية أم مسطحة ..رائد فضاء إماراتي ينهي الجدل على طريقته “لقد رأيت الأرض بأم عيني” وهذا شكلها
إجابة السؤال هل الأرض كروية أم مسطحة ..رائد فضاء إماراتي ينهي الجدل على طريقته “لقد رأيت الأرض بأم عيني” وهذا شكلها
عاد هذا الأسبوع الإماراتي هزاع المنصوري من رحلة فضائية دامت ثمانية أيام، إذ وصل إلى محطة الفضاء الدولية على متن المركبة الفضائية الروسية سويوز م س-14 (Soyus MS-14).
عند عودته، سُئل من قبل صحفي أو ربما من قبل طفل (هذا غير واضح في التسجيلات التي رأيتها) عمّا إذا كانت الأرض كروية، وأجاب أنها كذلك وأنه رآها كروية بأمّ عينه.
أثارت الإجابة موجةً كبيرة من السخرية، بالذات في ظل الاعتقاد –السائد في أوساط كثيرة في وطننا العربي– بأن الأرض مسطحة وليست كروية. يرى البعض أن المنصوري لا يستحق السخرية لأنه ببساطة أجاب على سؤال وُجِّه له خلال المؤتمر الصحفي، بالإضافة إلى أن الإيمان بأن الأرض مسطحة ليس حكرًا على العالم العربي فقط، بل هو ظاهرة موجودة ومنتشرة في كل مجتمعات العالم. في هذا المقال سأناقش لماذا يستخف أغلبنا بهذه “الإنجازات” و”الاكتشافات” العربية، ولا يأخذها على محمل الجد.
لنبدأ بالحقائق. صعد هزاع المنصوري إلى الفضاء بعد أن اختير من بين مجموعة تقدمت إلى الاشتراك في هذه الرحلة، إثر إعلان دولة الإمارات أنها تنوي إرسال أحد أبنائها إلى الفضاء. هزاع المنصوري هو طيار حربي وليس له أي اختصاص علمي أو تقني.
صحيح أن رواد الفضاء الأوائل مثل يوري غاغارين ونيل ارمسترونغ كانوا في الأساس طيارين عسكريين ولكن كان هذا في مرحلة مبكرة من استكشاف الفضاء، بُنيت في تلك المرحلة الصواريخ والمركبات الفضائية الأولى لتحقيق أهداف عديدة والبدء باستكشاف الفضاء. تختلف تلك الفترة عن الفترة الحالية، إذ تتعدى خبرة رواد الفضاء اليوم قضية الطيران وقيادة المركبة الفضائية بكثير، وجميعهم مؤهلون علميًا أو تقنيًا ليساهموا في نجاح حملتهم الفضائية.
في المقابل لم يكن للمنصوري أي دور واضح في الرحلة الفضائية، لا يوجد أي وصف واضح لدوره، ويبدو أنه مجرد ضيف، وفقًا لما كُتب عنه. وكالة الفضاء الفدرالية الروسية عرفت المنصوري بمثابة «مشترك في الرحلة الفضائية» (Spaceflight participant)، بينما اعتمدت وكالة الفضاء الأمريكية مصطلحًا جديدًا لوصف طبيعة اشتراكه، إذ أطلقت عليه لقب «رائد فضائي زائر» (Visiting Astronaut)، بعد عودته مع الكبسولة الفضائية سيوز.
هذا كل ما يُمكن إيجاده من خلال قراءة مختلف البيانات حول اشتراك هزاع المنصوري في هذه الرحلة الفضائية. يتضح من التغطية الصحفية التي تلت الرحلة هو أن كل ما فعله المنصوري هو الذهاب إلى محطة الفضاء الدولية باعتباره سائحًا دفعت دولته تكاليف رحلته. مع هذا تصر دولة الإمارات على إطلاق لقب رائد فضاء عليه.
هزاع المنصوري
هزاع المنصوري
لبرامج أبحاث الفضاء في الدول المختلفة أهداف عدة، علمية أو صناعية أو تكنولوجية أو عسكرية أو طلائعية –أي تحقيق هدف معين للمرة الأولى– أو قد يكون الهدف مجرد إثبات قدرتها التكنولوجية على الخوض في مجال الفضاء، مثلما فعلت الهند والصين منذ فترة قريبة. لا يخدم «برنامج الفضاء الإماراتي» أيًا من هذه الأهداف، دولة الإمارات –كما باقي دول العالم العربي– لا تتوفر فيها البنية التحتية العلمية والمعرفية والمجتمعية والاقتصادية التي عليها أن تتوفر في أي دولة قبل أن تبدأ في خوض برنامج من هذا النوع. اشترت الإمارات حق الاشتراك في الرحلة، لكن ذلك لم يُسهم في تقدم معارفنا العلمية أو التقنية على الإطلاق.
تشتري هذه الدول السيارات الفاخرة وتتباهى بها لكنها لا تملك المعرفة التقنية والصناعية لتصنيع أبسط القطع في هذه السيارات. تستطيع دولة الإمارات أن تصر كما تشاء على أنها تملك برنامج فضاء، لكن ذلك لا يعتمد على أسس صحيحة وواقعية.
يقول البعض إن هذه ليست المرة الأولى التي يُشارك بها رواد فضاء من دول أخرى في رحلات فضائية روسية أو أمريكية، فقد اعتادت الدولتان – الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي (قبل انهياره) – على اصطحاب رواد فضاء من دول حليفة لها. لكن الاختلاف أن هؤلاء الرواد كانوا يُدعون من قبل الدول العظمى للانضمام، وكان لكل منهم دور محدد في الرحلات التي اشتركوا بها. والأهم من ذلك، لم تدّعِ دولهم امتلاكها برنامج فضاء فقط نتيجةً لهذه المشاركة.
ما فعلته الإمارات يختلف كليًا، فهي ببساطة اشترت مقعدًا سياحيًا في رحلة فضائية، وأي ادعاء آخر ليس صحيحًا. فلا يعقل مثلًا أن تدعي دولة أن لديها صناعة سيارات لمجرد استيرادها أسطولًا من السيارات.
لنأتي الآن إلى موضوع الأرض المسطحة. نحن لسنا الشعوب الوحيدة التي يؤمن فيها البعض بأن الأرض مسطحة، بل هي ظاهرة منتشرة في كثير من الدول. حتى إن هناك جمعية دولية تدعى «جمعية الأرض المسطحة» (Flat Earth Society) تدّعي أن الأرض غير كروية، بل تشبه القرص أو المُعين أو أي شكل آخر مسطح. في الحقيقة، نشأت هذه الحركات في الغرب لأسباب عدة، أهمها عدم الثقة بالخبراء والحقائق التي يعرضونها بشكل عام، وهو أمر منتشر في كل المجتمعات في عصرنا الحالي. لست مؤهلًا لتحليل هذه الظاهرة سواءً في منطقتنا أو في مناطق أخرى، لكن لا يسعني إلا أن أعبر عن شعور عميق بأن الأمر يختلف في منطقتنا عمّا هو في الغرب.
لتوضيح القصد، لا يُؤخذ مناصرو الأرض المسطحة على محمل الجد في أغلب الدول، وآرائهم غير مقبولة من قيادات المجتمع الفكرية والسياسية والاجتماعية وحتى الدينية، على الرغم من استثناءات قليلة، بالذات في أمريكا. في المقابل، يدافع عن مثل هذه الآراء كثير من القيادات الدينية في العالم العربي (ليس جميعهم طبعًا)، وتُسمع آرائهم في أهم قنوات الاتصال والتلفاز. أي أن هذه الاعتقادات يحملها جزء جدي من قيادات المجتمع. تتعدى بعض الآراء الغريبة قضية الأرض المسطحة، إذ يُنكر البعض أن الأرض تدور، أو لا يؤمن بالجاذبية، أو ينكر رحلات الفضاء، وإلى ذلك من الآراء شبه المعتوهة. في مجتمعاتنا تيار قوي جدًا رافض للعلوم ويظن أنها ترهات لا غير، أراه بشكل واضح في ردود الفعل على كل مقال علمي عام أكتبه.
برأيي، هذه هي الدوافع الأساسية وراء موجة الاستهزاء من تصريح هزاع المنصوري. يعرف هؤلاء الناس أن المنصوري ليس رائد فضاء، وأن تلك مجرد كذبة. ويدركون أن التيار السائد في أوساط كبيرة في العالم العربي يرفض الحقائق العلمية، وتقوده تيارات دينية معيّنة ترفض الحداثة جملة وتفصيلًا، وتفرض فكرها وتفسيرها الديني على كل جانب من حياة الناس في مجتمعاتنا، بشكل طاغي وخانق.
يتعاظم الشعور بالإحباط عندما نقارن هذه الأفكار والتوجهات بتلك التي كانت سائدة في العصر الذهبي لحضارتنا، والذي لم يكن أقل تدينًا. درس علماء ذلك العصر الحقائق العلمية والفلسفة الإغريقية والمعارف الإنسانية العامة، واعتمدوا كروية الأرض في خرائطهم وأسفارهم. اشتُهر موسى بن شاكر وأبناؤه –الذين رعاهم المأمون وأدخلهم في بيت الحكمة– بدراساتهم الفلكية وقياسهم محيط الأرض وقطرها بعد أن كلفهم المأمون بذلك.
وقد قاموا بهذا القياس مستعينين بمعرفتهم لارتفاع جبل معين في صحراء سنجار في العراق، ومعتمدين على نظرية كروية الأرض ومبادئ الهندسة الإقليدية. يُذكر أن قياساتهم كانت قريبة من القياس المعاصر لقطر الأرض. لم يكن بنو موسى الأوائل في قياس قطر الأرض، بل سبقهم الإغريق إلى ذلك بألف عام تقريبًا (قاس إراتوستينس الإغريقي Eratosthenes قطر الأرض في عهد البطالمة في مصر في القرن الثاني قبل الميلاد).
للأسف، أصبحنا نعاني من الانغلاق والجمود الفكري، ونهتم بالقشور الفارغة بدل أن نحذو حذو أجدادنا بالانفتاح والاشتراك في عملية الإنتاج العلمي والفكري الإنساني، ونساهم في بناء الحضارة.
في النهاية، أود أن أتطرق إلى نقطة أخرى أسمعها كثيرًا في مثل هذه النقاشات، وهي أن لكل إنسان رأيه وهو حر به. هذا صحيح لكن ما يجب توضيحه أن هناك فرقًا كبيرًا بين الرأي والحقيقة الموضوعية.
مثلًا، قد يدّعي أحدهم أنه قادر على الطيران مثل الطيور من غير أي مساعدة. هو حر في ادعائه طبعًا، لكنه ادعاء غبي ومثير للشفقة، بل قد يكون أكثر من ذلك أيضًا. فإذا كان هذا الشخص مسؤولًا مثلًا أو له وزن اجتماعي ومكانة عالية، يصبح عندها ادعائه خطرًا على نفسه وعلى الناس.
سأوضح الفكرة بمثال واقعي شهير حصل منذ زمن قريب. في العقود الأخيرة، تحول مرض الإيدز في جنوب أفريقيا إلى وباء قومي أودى بحياة الكثيرين. لكن رئيس جنوب أفريقيا في ذلك الوقت، تابو إيمبيكي، رفض النتائج والحقائق العلمية حول هذا المرض، وأصر على تجاهلها مدعيًا أن فيروس HIV ليس المُسبب للإيدز. وبدل القيام بالخطوات التي تمليها الدراسات العلمية، أصر على توظيف الموارد التي تملكها حكومته لمحاربة الإيدز بأساليب أخرى غير فعالة، مصرًا على أن هناك آراءً مختلفة في الموضوع، إذ نصح شعبه بالاعتماد على حمية طعام مؤلفة من الثوم وزيت الزيتون والليمون للشفاء من المرض. نتيجةً لذلك مات عدد كبير من الضحايا في جنوب أفريقيا، التي لم تغير سياستها في محاربة الإيدز حتى تنحى إيمبيكي عن السلطة.
الآراء المختلفة هي قضية شرعية، لكن حتى تكون هذه الآراء ذات قيمة حقيقية يجب أن تعتمد على الحقائق الموضوعية، وإلا لن تكون سوى آراء سخيفة ومضحكة وحتى خطرة أحيانًا. أي يجب أن تُبنى الآراء على أساس متين من الحقائق والأدلة، لتؤخذ بعين الاعتبار ويكون لها أثر فعلي في تقدم المجتمعات.
إعداد البروفيسور سليم زاروبي
المصدر: أنا أصدق العلم