على مر التاريخ، أذهلت الاكتشافات الأثرية التي تم الكشف عنها في سوريا جميع علماء الآثار في العالم، حيث جعلتهم يقفون امام عظمة الحضارات التي مرت عليها،كما أن سوريا بلد ضارب القدم، فقد سكنت فيه حضارات متعاقبة تركت وراءها من العلم والحضارة والآثار ما يجعلها في مقدمة الدول العالمية.وقادت عملية تتبع تاريخية للمزارعين الأوائل في العالم إلى قرية في سوريا، من العصر الحجري، عمرها 12800عام،باستخدام روث قديم، مما يوفر أقرب دليل على الحيوانات التي تمت تربيتها لإنتاج الغذاء للبشر.وعثر باحثون على بقايا روث حيوان في تجمعات للتربة خلال أعمال التنقيب في موقع ”أبو هريرة“ في سوريا الحديثة،والتي تمثل الآن موقعا أثريا لحضارات عصور ما قبل التاريخ في ”وادي الفرات“ خلال السبعينيات.
تاريخ الاكتشاف في القرية السورية
نتائج تحليل عينات التربة
ويعد تحليل ”الروث“ طريقة جديدة نسبيًا لإيجاد دليل مبكر على هذه الخطوة في قرية سورية. ولإلقاء ضوء جديد على الجدول الزمني،حللت فرق المملكة المتحدة وأمريكا عينات التربة التي تم جمعها لأول مرة في ”أبو هريرة“ أثناء عمليات التنقيب في السبعينيات.وكانت تحتوي على تراكم من ”الكريات البيضاء“، وهي كرات مجهرية قائمة على الكالسيوم تتشكل في أمعاء العديد من الحيوانات العاشبة وتنتقل إلى برازها،ويمكن العثور عليها في تراكمات ”الروث“ المتبقي حيث تم الاحتفاظ بالحيوانات الحية ذات يوم،مما يوفر معلومات حول الفترة التي جلبها فيها المستوطنون لأول مرة إلى الموقع ولكن قبل التدجين الكامل.وتم العثور على العينات خارج كوخ طيني قديم، مما مكن الباحثين من تحديد تاريخ ظهور رواسب ”الروث“ في العصر الحجري القديم تقريبًا.