حول العالم

قدراته خارقة.. روبوت بحجم رأس الإبرة يتحرك “دون معدّات” كهربائية أو هيدروليكية

قدراته خارقة.. روبوت بحجم رأس الإبرة يتحرك “دون معدّات” كهربائية أو هيدروليكية

ابتكر علماء جامعة نورث وسترن في إلينوي أصغر روبوت في العالم يشبه سرطان البحر، يمشي على أرجل يتم التحكم بحركته عند بعد.

وتشير مجلة Science Robotics، إلى أن عرض هذا الروبوت نصف ملليمتر فقط، يمكنه الانحناء والدوران والزحف والمشي وحتى القفز من دون مساعدة معدات هيدروليكية أو كهربائية.

وهذا الروبوت الصغير مصنوع من سبائك متذكرة للشكل. فعند التسخين، يعود هيكله إلى شكله الأصلي.

وبعد التبريد، تساعد طبقة الطلاء الزجاجي الرقيقة على ثنيه مرة أخرى. أي أنه يمشي عندما تنحني أرجله وتستقيم.


ويتم التحكم بحركته بواسطة حركة شعاع الليزر، أي إذا انحرف الشعاع نحو اليمين يتجه الروبوت نحو اليمين أيضا وهكذا.

ووفقا للمبتكرين، يمكن أن تستخدم هذه الروبوتات الصغيرة مستقبلا في صيانة أو تجميع هياكل صغيرة أو كمساعدين للجراحين.

حيث يمكنها تنظيف الشرايين من الجلطات الدموية وإيقاف النزيف الداخلي وحتى إزالة الأورام السرطانية.

ولكن قبل استخدامها داخل جسم الإنسان، يجب على المبتكرين تحديد كيفية تسخينها بواسطة الليزر. لذلك فإن مسألة استخدامها داخل جسم الإنسان أمر مشكوك فيه حاليا.

ووفقا للمهندسين يمكن إنتاج روبوتات متحركة من هذا النوع بأحجام مجسمة مختلفة.

المصدر: Science Robotics

اقرأ أيضاً: “روبوت شيف”.. باحثون يطوّرون روبوت يطهو الطعام ويتذوقه ويعدّله

تستطيع الروبوتات في عصرنا الحالي، رؤية طيف أعرض من الأطوال الموجية وتسمع مدى أكبر من الترددات الصوتية، علاوة على أنها تستطيع الشعور باللمس ولا تختلف حساسيتها في ذلك كثيرًا عن حساسية البشر.

ولكنها بعيدة جدًا عن قدرات الإنسان فيما يخص حاسة التذوق.


ومع أن حاسة التذوق جوهرية للإنسان البالغ والطفل الوليد على السواء، فإن الأمر يختلف تمامًا مع الروبوتات، فتكنولوجيا التذوق مازالت متأخرةً عن إمكانات لسان البشر المعقدة.

يحاول صانعو الروبوتات وعلماء الغذاء معًا تطوير هذه التكنولوجيا، ومن الأفكار المقترحة، صنع ذراع للتذوق يمكن للروبوت تحريكه بحرية.

طبّق باحثون من جامعة كامبردج تلك الفكرة وصنعوا هذا الروبوت، واختبروا قدرته على تذوق أطباق عدة تحتوي على البيض. ونشر البحث في مجلة Frontiers in Robotics and AI.

لم يكن هذا الروبوت الأول من نوعه لدى جامعة كامبردج، فقد صنعت من قبل روبوتًا قادرًا على صناعة البيض المقلي، إضافةً إلى قدرته على تحسين عملية الإنتاج من طريق استقباله انطباعات الزبائن.

ويعمل الروبوت حاليًا مثل العديد من الروبوتات الأخرى العاملة في المطاعم، خاصةً في المهام الروتينية المتكررة.

على جانب آخر، أسس بعض مهندسي إم آي تي-MIT مطعم سبايس-Spyce في مدينة بوسطن، وفيه يمكن للزبائن مشاهدة الآلات وهي تعد الطعام حسب الطلب.وفي بداية عمله، راودت أصحابه أحلام النجاح والتوسع ثم افتتاح سلسلة مطاعم على طول ساحل الولايات المتحدة الشرقي، ولكن استقبال الزبائن المتباين أدى في نهاية الأمر إلى إغلاق المطعم أول العام الجاري.

من الممكن أن تغدو بعض مهام الطبخ الأساسية عقبةً بالغة الصعوبة بالنسبة إلى الروبوتات.

في بريطانيا مثلاً، تبيع أحد الشركات الناشئة مجموعةً من أذرع الطهي الروبوتية قادرة على إعداد آلاف الوصفات بسعر 300 ألف دولار، شريطة أن يقوم مساعد بشري بتقطيع الخضروات لها.

الروبوت المتذوق أدى عمله بصنع صحن من البيض والطماطم

يقول غريغورز سوتشاكي، المهندس في كامبردج وأحد ناشري البحث: «عجزت الروبوتات أيضًا عن تذوق الطعام وهي حاسة مهمة جدًا لكي تتابع عملية طهي الطعام. طبعًا، ينجز البشر هذه المهمة بمنتهى السلاسة».


لكن هذه المشكلة لها حل، لأن عملية التذوق عملية كيميائية أساسًا، فالنكهات ما هي إلا ترجمة عقلك لما يلمس لسانك من جزيئات. مثلًا، الحوامض طعمها لاذع، بينما القلويات طعمها مر.

وتعطي بعض الأحماض الأمينية طعمًا شهيًا، أما الأملاح فطعمها مالح بالطبع. ويعود الشعور بالأطعمة الحريفة -مثل الفلفل- إلى أحد المركبات الكيميائية (كابسايسين).

حاول الباحثون لسنوات طوال صنع لسان إلكتروني، بمعنى جهاز يحاكي اللسان الطبيعي من طريق استشعار الجزيئات، حتى أن بعض هذه المحاولات اتخذت شكل اللسان الحقيقي نفسه، واستُخدمت في تذوق عصير البرتقال.

في الواقع، الألسنة الإلكترونية ما هي إلا تقليد فقير للسان الطبيعي. يتعين خلط المادة بالماء أولًا -حتى لو كانت شبه صلبة مثل العسل- لكي يستطيع هذا الجهاز تذوقها، وينبغي أن يكون الماء نقيًا تمامًا وخاليًا من أي جزيئات غير مرغوبة.

يستطيع اللسان الإلكتروني تذوق الجبن أو وجبة دجاج مطهية، ولكن يجب أن يذوب شخص عينة الطعام في الماء مسبقًا للروبوت. لا نعتقد طبعًا أننا سنجد طاهيًا حقيقيًا يمكنه الانتظار 10 دقائق للحصول على نتيجة التذوق!

ومع ذلك، تُعبر نتيجة التذوق هذه عن حالة العيّنة عند لحظة معينة فحسب، وهذا لا يصلح للحكم على جودة الطعم.

كل محبي الأكل يعلمون أن التذوق عملية أعقد بكثير من أخذ عينة كيميائية من طعام سائل. يتغير الطعم مع كل قضمة، والتوابل المختلفة تعطي مذاقات متعددة في كل قطعة، حتى أن طعم القضمة الواحدة يتغير مع المضغ، في أثناء اختلاط اللعاب وإنزيمات الهضم بالأكل داخل الفم.

يطمح فريق كامبريدج للعمل على حل هذه المشكلة تحديدًا. وخلصوا إلى ابتكار ذراع متحرك للتذوق بدلًا من صنع جهاز يحاكي اللسان. يرغب الباحثون في تمكين الروبوت من أخذ عينات متعددة من الطبق في أثناء إعداده، وصُنع ما أسموه «خريطة الطعم».


يقول خوسيه هيوجز اختصاصي الروبوتات في سويسرا وأحد أعضاء مجموعة العمل في جامعة كامبردج (ليس من ناشري الدراسة): «وجه الاختلاف عن باقي الألسنة الإلكترونية السابقة هو في إعطاء هذا الروبوت القدرة على التحكم في الحركة واختيار مكان أخذ عينة التذوق».

صنع الباحثون تسع عينات مختلفة من أطباق البيض البسيطة، كل بمقادير مختلفة من الملح والطماطم.

استطاع الروبوت صنع مخطط لدرجة ملوحة كل طبق. بعد ذلك وضع الباحثون كل طبق في خلاط لاختبار قدرة الروبوت على تحديد الفروق بين كل طبق بعدما أصبحت العينة مطحونةً بنحو يشبه الطعام الممضوغ داخل الفم.

تمكن الباحثون من صنع خريطة للملوحة بدقة عالية تفوقت على كل ما سبقها من ألسنة إلكترونية. بطبيعة الحال، الملوحة هي وجه واحد فقط من أوجه الطعام.

ويأمل الباحثون في تطوير الجهاز في المستقبل لتذوق الطعم الحلو أو كمية الزيت. على أي حال، مضغ الطعام في الفم ليس مثل طحنه في الخلاط.

يستطرد هيوجز: «ربما نرى في المستقبل القريب روبوتًا مساعدًا في المطبخ، ولكننا مازلنا في حاجة إلى الكثير من التقدم مثل عملنا هذا من أجل تطوير روبوت يمكنه تذوق الطعام وتقطيعه وطبخه إضافةً إلى تعلم الوصفات مثل أي طاه حقيقي».

وربما يكون تعلم الطهي أسهل بكثير من سعي المهندسين لصنع طاه روبوتي يستطيع العمل في البيوت والمطاعم

المصدر: popsci.com ترجمة: ibelieveinsci

اقرأ أيضاَ: هكذا تمت الاستفادة من تقنية الألواح الشمسية المبتكرة في استاد الثمامة المونديالي

يشهد استاد الثمامة، أحد الاستادات الثمانية المستضيفة لبطولة لكأس العالم 2022 في قطر التي تتواصل منافساتها حتى 18 كانون الأول/ديسمبر المقبل، توظيف تقنية الألواح الشمسية المبتكرة “سن بايف”، التي جرى تركيبها في المنطقة المحيطة بالاستاد المونديالي، لخدمة الجماهير.

وكانت تقنية “سن بايف” من بين المشاريع الفائزة في برنامج “تحدي 22″، الذي أطلقته اللجنة العليا على طريق الإعداد لاستضافة كأس العالم، بهدف تعزيز الابتكار في العالم العربي، عبر تشجيع الشباب في المنطقة على إطلاق أفكارهم الإبداعية، والمساعدة في تطويرها وتحويلها إلى منتجات وأدوات وحلول من شأنها تعزيز تجربة المشجعين، خلال منافسات النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي.

وصممت ألواح “سن بايف”، التي تعمل بنفس كفاءة ألواح الطاقة الشمسية العادية، للاستخدام على الأرضيات الأفقية والحوائط الرأسية، وينتج عن استخدامها توليد الطاقة الكهربائية.

وجرى اختيار استاد الثمامة لتركيب الألواح الشمسية كمشروع تجريبي للتقنية المبتكرة في ضوء الإنجازات التي حققها الاستاد على صعيد الاستدامة البيئية، فيما ستشهد بقية استادات المونديال تركيب الألواح المبتكرة بعد إسدال الستار على منافسات البطولة.

وبإمكان المشجعين الذين يحضرون مباريات البطولة في استاد الثمامة شحن أجهزتهم النقالة، من خلال مقابس شحن حديثة تعمل بالطاقة الشمسية، الناتجة عن استخدام ألواح “سن بايف” في محيط الاستاد.

وقال المهندس خليفة المانع، مدير استاد الثمامة إن تركيب بلاط “سن بايف” في الاستاد المونديالي يجسد التزام اللجنة العليا للمشاريع والإرث بمراعاة جوانب الاستدامة، وحماية البيئة في منشآت ومواقع البطولة، سعياً إلى بناء إرث تستفيد منه الأجيال المقبلة، وينعكس على مستقبل البلاد بعد انتهاء منافسات المونديال.

من جانبه، أعرب محمد الجمال، الشريك المؤسس في “سن بايف” عن سعادته بتركيب ألواح الطاقة الشمسية في محيط استاد الثمامة المونديالي. وقال: “يسرنا تجهيز المنطقة المحيطة بالاستاد بألواح الطاقة الشمسية، ونفخر بمشاهدة المشجعين يستخدمون هذه الألواح خلال استضافة قطر لمنافسات البطولة العالمية.”

أضاف: “نجحنا في ابتكار منتج يتمتع بالعديد من المزايا، وذلك من خلال إنتاج ألواح شمسية يمكن للأشخاص السير عليها، بما يتيح لنا الاستفادة من مساحات واسعة في أنحاء البلاد لتوليد الطاقة الكهربائية “.

وتابع الجمال: “عادة ما يضم المشهد في المدن الحديثة منافسة بين المساحة المتوفرة والطاقة. وتعتبر الطاقة الكهربائية شريان الحياة في المجتمعات، فنحن بحاجة ماسة إليها في مختلف جوانب حياتنا، ومع ازدياد عدد السكان ونمو المدن أصبحت المساحات أقل، وتكمن مشكلة الألواح الشمسية التقليدية في أن المساحة التي تشغلها تصبح غير قابلة للاستخدام عملياً، ولكن مع ألواح “سن بايف” المبتكرة يمكننا الاستفادة من الطاقة الشمسية من دون التأثير سلباً على المساحة، حيث يمكن للمشاة السير عليها.”

وتتخذ ألواح الطاقة الشمسية “سن بايف” شكل البلاط وتتميز بخاصية تتيح للمشاة السير عليها من دون التأثير على كفاءتها في توليد طاقة نظيفة. ويشتمل البلاط على مواصفات مضادة للخدش والانزلاق والوهج. ويتوقع أن يولد البلاط 8 كيلو وات من الكهرباء النظيفة عند وقت الذروة خلال منافسات كأس العالم.

ويمكن تركيب ألواح “سن بايف” في أي مساحة، كما تمتاز بقدرتها على تحمّل الوزن كما هو الحال في أحجار الرصيف العادية، وهي مصممة بحيث يجري تبريدها خلال شهور الصيف لتعزيز فاعليتها في توليد الطاقة، مع الامتثال لمعايير السلامة على صعيد الهندسة الكهربائية والميكانيكية والمدنية.

إلى جانب ذلك؛ يمكن استخدام بلاط “سن بايف” على الجدران وأسطح المنازل، كما يعد ملائماً للاستخدام في الدول ذات الطقس الحار، مع تزويده بأنظمة تتحكم في درجة الحرارة.

اقرأ أيضاَ: باحثون يرصدون ثقباً أسود يبتلع نجماً ويلفظ فضلات “وجبته” دفقاً مضيئاً

نجح علماء في رصد ظاهرة نادرة جداً حصلت على بعد 8.5 مليارات سنة ضوئية من كوكب الأرض، ويبدو فيها ثقب أسود ضخم يلتهم نجماً، ثم يلفظ فضلات “وجبته” على شكل دفق مضيء.

فللثقب الأسود جاذبية شديدة تجعل أي نجم يقترب منه يتمزق، إذ أن المادة التي يتكون منها النجم تتفكك، ثم تدور بسرعة كبيرة حول الثقب الأسود قبل أن يبتلع جزءاً منها إلى الأبد.

ونادراً ما تكون هذه الظاهرة المسماة “تمزق المد والجزر” مصحوبة بانبعاث دفق ضوئي قوامه جسيمات، ويتأتى هذا الدفق من مادة النجم ويكون عابراً وسريعا للغاية إذ ينتقل بسرعة قريبة من الضوء.

وأفادت دراستان نُشرتا هذا الأسبوع في مجلتي “نيتشر” و”نيتشر أسترونومي” بأن المرة الأخيرة التي رُصد فيها حدث من هذا النوع تعود إلى عام 2012.

“مسح للسماء”

وابتُكرَت منذ هذا الوقت وسائل رصد جديدة بينها كاميرا ذات قدرة كبيرة مثبتة على مرصد بالومار في كاليفورنيا، تتيح “إجراء مسح للسماء”، بحسب ما شرحت الباحثة التابعة للمركز الوطني للبحث العلمي في مرصد Paris-PSL سوزانا فيرغاني لوكالة فرانس برس.

وأوضحت عالمة الفيزياء الفلكية التي شاركت في الأبحاث أن هذا التلسكوب المعروف بـ Zwicky Transient Facility “يرصد كل ليلة عشرات التدفقات المضيئة في السماء ويستطيع اختيار أكثرها وأبرزها”.

وبالفعل، بدا أحد هذه التدفقات خارجاً عن المألوف، إذ لم يكن من نوع المستعرّ الأعظم أو “سوبرنوفا” (وهو انفجار نجم في نهاية حياته ينتج لمعاناً غير عادي)، ولا كان من نوع انفجار أشعة غاما (أقوى مصدر ضوء في الكون).

وسعياً إلى توفير رؤية أكثر وضوحاً، نسّق عدد من علماء الفلك المتعددي الجنسية في ما بينهم لتجييش أدوات من كل أنحاء العالم لمراقبة الظاهرة على مجموعة متنوعة من الأطوال الموجية، من الأشعة السينية إلى موجات الراديو.

ومن هذه الأدوات التلسكوب الراديوي “نويما” (Northern extended millimeter array أو اختصاراً NOEMA) الموجود في جبال الألب الفرنسية، وجهاز الطيف في التلسكوب الكبير جداً (Very Large Telescope) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي (ESO) في تشيلي.

نسّق عدد من علماء الفلك في ما بينهم لتجييش أدوات من كل أنحاء العالم لمراقبة الظاهرة على مجموعة متنوعة من الأطوال الموجية

قوة خرافية
وتوصّل العلماء إلى أن الدفق الضوئي نشأ على بعد ما يقدر بنحو 8.5 مليارات سنة ضوئية من الأرض ، حول ثقب أسود يحتمل أن يكون كامناً في مركز المجرّة المضيفة.

وهذا الدفق الذي أُطلقت عليه تسمية AT2022cmc “هو بقوة تفوق بمليار مرة لمعان الأشعة السينية لشمسنا” ، على ما أوضحت سوزانا فيرغاني. أما مدته فقصيرة جداً وهي 30 يوماً. وأضافت الباحثة أن “الدفق AT2022cmc عابر، على عكس التدفقات المتأتية من نوى المجرات النشطة، والتي تمتد على مقاييس أكبر بكثير”. ويبدو أن هذا الدفق نتج عن تمزيق الثقب الأسود للنجم.

ومن غير المرجّح أن يكون الدفق قادماً من الضوء الذي ابتلعه الثقب الأسود إذ لا شيء يمكن أن يخرج من هذه “الغيلان الكونية”، لكنه ناجم بالأحرى عن تراكم المادة في شكل قرص محيط بالثقب الأسود الذي يقذف الجسيمات الموجودة في نهاياته، تماماً “كأنبوب معجون أسنان مضغوط”، على ما شرح المرصد الأوروبي.

وهذه الظاهرة التي لا تزال غير مفهومة جيداً، يمكن أن تكون ناجمة عن سرعة دوران الثقب الأسود، إذ يدور على نفسه بسرعة تتيح له إنتاج هذا الدفق.

ومن المفترض أن يتيح التلسكوب العملاق المستقبلي “إل إس إس تي” (Large Synoptic Survey Telescope) الذي يجري إنشاؤه في تشيلي رصد االتدفقات الأخرى من هذا النوع، وبالتالي فهم البيئات القصوى المحيطة بالثقوب السوداء بشكل أفضل.

أ ف ب

اقرأ أيضاَ: في هذا التوقيت ..الأرض على موعد مع أكثر زخات الأمطار “النيزكية”

هواة رصد نجوم السماء ينتظرهم ليلة يوم 13 – 14 ديسمبر منظر رائع حين سيمطر الجوَّ الأرضي أكثرُ زخات المطر النيزكي كثافة وروعة في نصف الكرة الشمالي.

ويتوقع أن يصل وابل نيازك الـ“جمنيد” والـ“أورسيد” إلى ذروته في الفترة ما بين 14 ديسمبر و 22 ديسمبر على التوالي. أفاد بذلك المكتب الصحفي للقبة السماوية في موسكو

وتعتبر الـ“جمنيد” واحدة من أقوى زخات الشهب السنوية. وتظهر في السماء من 4 إلى 17 ديسمبر كل عام. وقد أطلق على هذا المطر النيزكي لقب آخر.

ويتكون المطر النيزكي من جسيمات صغيرة رمى بها كويكب 3200 إلى الفضاء، ما تسبب في مرور أرضنا بسحابة من النيازك.

وفي ليلة 13 – 14 ديسمبر، يتوقع علماء الفلك ذروة نشاط زخات الشهب. وتقع منطقة انبعاث النيازك بالقرب من كوكبة الجوزاء.

ووفقا لتوقعات محطة النيازك الدولية IMO)، يرجح أن يبلغ عدد النيازك 150 نيزكا في الساعة. وستكون شهب الـ” جمنيد” بيضاء ومشرقة.

ويمكن أن تسقط بكثرة، لكن ظروف رصد الـ“جمنيد” عام 2022 غير مواتية لأن القمر يقترب من الربع الأخير لمنازله، ما يعرقل رصد الشهب.

وقالت القبة السماوية، إن معدل سرعة تيار الشهب سيكون منخفضا ولن يتجاوز الـ35 كم/ ثانية.

وقد اكتشفت هذه الشهب المضيئة في القرن التاسع عشر، ويعتقد البعض ان مصدرها كويكب فايتون.

لذلك يمكن ان تضم الشهب قطعا يصل حجمها الى حجم قبضة اليد، وتصل سرعتها الى 35 كلم/ثانية، فتحترق عند اختراقها الغلاف الجوي للأرض وهو ما يولد ضوءا ساطعا.

أما كويكب فايتون الذي يعتبر مصدرا لهذه الأمطار النيزكية، فإنه كبير الحجم ويدور حول الشمس دورة كاملة خلال 1.5 سنة.

بينما ستصل زخات الشهب الـ“أورسيد” ذروتها، في أطول ليلة من ليالي العام، أي من 21 إلى 22 ديسمبر المقبل.

وسيمكن رؤيتها فقط في نصف الكرة الشمالي للأرض. وسيبدأ مطر النيازك في 17 ديسمبر وسينتهي في 27 ديسمبر.

ومن بين الأحداث الفلكية الأخرى لشهر ديسمبر، خسوف المريخ فوق القمر، وسيتزامن مع تقابل المريخ واكتمال القمر.

وغالبا ما تكون عمليات تغطية الكواكب من قبل القمر قصيرة الأجل حيث لا تتجاوز فترة الخسوف ساعة واحدة

اقرأ أيضاَ: أدلة جديدة.. محيط من الأنهار والمياه تدفقت على المريخ!

يُعرف كوكب المريخ باسم “الكوكب الأحمر” لمنظره الجاف والمغبر والغني بأكسيد الحديد بالإضافة إلى غلافه الجوي الرقيق البارد للغاية، والذي لا يمكن أن توجد مياه على سطحه بأي شكل آخر غير الجليد.

لكن الأدلة العلمية كشفت مفاجأة غير متوقعة عن الكوكب، الذي كان في يوم من الأيام مكاناً مختلفاً تماماً، مع جو أكثر دفئاً وكثافة والمياه تتدفق على سطحه.

فقد حاول العلماء لسنوات الإجابة على السؤال الأهم وهو مقدار الماء الذي كان على سطح المريخ وفيما إذا كانت كافية للحياة، بحسب موقع “سيانس أليرت”.

عمقه 300 متر
لتكشف دراسة جديدة أجراها فريق دولي من علماء الكواكب، أنه كان لدى المريخ ما يكفي من الماء قبل 4.5 مليار سنة، لتغطيته في محيط يصل عمقه إلى 300 متر (حوالي 1000 قدم).

وإلى جانب الجزيئات العضوية والعناصر الأخرى الموزعة في جميع أنحاء النظام الشمسي بواسطة الكويكبات والمذنبات في هذا الوقت، اعتبر العلماء بأن هذه الظروف تشير إلى أن المريخ ربما كان أول كوكب في النظام الشمسي يدعم الحياة.

ويُعتقد أن هذه التأثيرات لها علاقة في كيفية توزيع الماء لبناء حياة في جميع أنحاء النظام الشمسي. مع ذلك، فإن دور هذه الفترة في تطور الكواكب الصخرية في النظام الشمسي الداخلي، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتوزيع العناصر المتطايرة مثل الماء، لا يزال محل نقاش.

الدليل في النيازك
فيما بيّن الفريق الدولي الذي شارك في الدراسة عن وجود تباين نظير كروم واحد (54Cr) في النيازك المريخية التي تعود إلى هذه الفترة المبكرة.

وكانت هذه النيازك جزءاً من قشرة المريخ في ذلك الوقت وتم طردها بسبب اصطدامات الكويكبات التي أرسلتها إلى الفضاء.

بمعنى آخر، يمثل تكوين هذه النيازك القشرة الأصلية للمريخ قبل أن ترسب الكويكبات الماء وعناصر مختلفة على السطح.

ونظرًا لأن المريخ لا يحتوي على صفائح تكتونية نشطة مثل الأرض، فإن السطح لا يخضع للحمل المستمر وإعادة التدوير.

اقرأ أيضا: من بينها غابة كروكد “ذات السيقان الملتوية”… 9 أماكن هي الأكثر غموضاً في العالم

بعض المواقع هي أماكن مثالية لك إذا كنت من محبي الألغاز، و بعضها مجرد أماكن رائعة للسفر إليها، في حين أن كل شيء هنا ملئ بالغموض، استمتع بقائمة الأماكن الأكثر غموضاً في العالم :

1- مثلث برمودا في المحيط الأطلسي من أشهر الأماكن الأكثر غموضاً في العالم

مثلث برمودا - المحيط الأطلسي
مثلث برمودا – المحيط الأطلسي

ظهرت حكايات البحارة الضائعين و السفن المختفية و الطائرات المحطمة و حتى اختفاء البشر في مياه مثلث برمودا منذ قرون.

تُعرف المساحة الشاسعة التي تبلغ أكثر من نصف مليون ميل مربع أيضًا باسم مثلث الشيطان، و تكثر النظريات حول سبب سقوط العديد من المسافرين في قبضة ذلك المثلث.

يقول البعض أن هناك حالات مغناطيسية شاذة تبعد البوصلة عن مسارها، و البعض الآخر يقول أن الأعاصير الاستوائية هي المسؤولة، و البعض يقول ببساطة أنه لا يوجد لغز على الإطلاق !

اليوم، يمكن أن تكون زيارة تلك المنطقة أكثر متعة مما قد تعتقد، مع ظهور جزر تركس و كايكوس المتناثرة في الجنوب و خلجان برمودا في الشمال.

قد ترغب حقًا في ذهابك إلي ذلك المكان ! و أن تبقا هناك دائما.

2- فندق بانف سبرينجز في كندا

فندق بانف سبرينجز - كندا
فندق بانف سبرينجز – كندا

يقال إن بانف سبرينجز هوتيلز كندا هو موطن لعدد كبير من قصص الأشباح و الأحداث الغامضة من خلال عروض تيمبرلاين لودج لستيفن كينغ.

يحكي السكان المحليون حكايات عن عائلة بأكملها قُتلت بدم بارد في الغرفة 873.

و يتحدث آخرون عن البواب الذي اختفى في الهواء.

و لكن إذا كنت تعتقد أنه يمكنك التعامل مع مثل تلك الأشياء الخارقة للطبيعة، فأنت في مكان مميز هنا.

يبرز الفندق الوسيم الأنماط الاسكتلندية البارونية، و تحيط به قمم جبال الروكي الكندية، و يوفر الوصول إلى ملاعب جاسبر و بانف الشهيرة للتزلج.

يستحق المخاطرة ؟ أليس كذلك !

3- ترانسيلفانيا رومانيا من الأماكن الأكثر غموضاً في العالم

ترانسيلفانيا - رومانيا
ترانسيلفانيا – رومانيا

تلال سيلفان و الجبال التي يعلوها الضباب، و صدى أجراس الكنيسة المترقبة، و أبراج العصور الوسطى المبنية بالحجارة في مدن مثل سيبيو، براسوف و كلوج، كلها تضيف إلى الأجواء المخيفة المحيطة لتلك المنطقة الشاسعة في قلب رومانيا،

على مر السنين، ارتبطت بعدد من الشخصيات الأكثر غموضًا و الأكثر تعطشًا للدم:

فلاد الثالث المخوزق، “ڤويڤود”، أحد أفراد عائلة دراكوليشتي التي تُمثّل بدورها فرع من أفرع عائلة باسراب المتشعّبة، و الذي اشتُهر بلقب دراكولا قبل أن يُطلق عليه اسم فلاد المخوزِق.

ولذلك ربطها الناس بأنها من الأماكن الأكثر غموضاً في العالم .

4- شلالات الشعلة الخالدة في الولايات المتحدة

شلالات الشعلة الخالدة - الولايات المتحدة
شلالات الشعلة الخالدة – الولايات المتحدة

هذه الظاهرة الطبيعية الغريبة، التي يطلق عليها بشكل مناسب، شلالات الشعلة الخالدة، هي لغز حقيقي، لماذا ا ؟

حسنًا، لأنها تمكنت من دمج اثنين من أكثر العناصر الأساسية للأرض في بقعة واحدة.

لهذا السبب ! سترى أولاً شلالات المياه الرائعه تهبط متتالية فوق طبقات من صخور الجرانيت المنحوتة.

ثم تأتي الشعلة التي يمكنك رؤيتها و هي تتأرجح وراء هذا الشلال.

وفقًا للأساطير المحلية، أشعل تلك الشعلة منذ فترة طويلة واحد من الهنود الحمر (السكان الأصليين لأمريكا) و قد ظلت مشتعله منذ ذلك الحين.

و لكن، هذه ليست الحقيقة الكاملة.

في بعض الأحيان يتم إخماد اللهب و يحتاج إلى إعادة إشعاله بنقرة بسيطة من ولاعة أو عود كبريت.

لذا فبدلاً من كونه شعلة أبدية حقيقية، فهو في الواقع تسرب أبدي للغاز.

5- غابة كروكد في بولندا

غابة كروكد - بولندا
غابة كروكد – بولندا

إلى الجنوب مباشرة من مدينة شتشيتسين في المنطقة الشرقية المتطرفة في بولندا، غرب الحدود مع ألمانيا، كان هناك غابه صغيره بها أكثر من 400 شجرة صنوبر تحظى بالإهتمام و تجعل المسافرين يخرجون عن مسارهم فقط لرؤيتها.

احتدم الجدل حول سبب نمو الأشجار بذلك الشكل غير المعتاد كما يبدو، و توجد نظريات واسعة النطاق مثل العواصف الثلجية الغزيرة أو إذا كانت مزروعة بطريقة خاطئة من البداية.

6- جزيرة الأفاعى في البرازيل
جزيرة الافاعي من الأماكن الأكثر غموضاً في العالم و الأكثر رعبًا.

تقع على بعد حوالي 90 ميلاً من مدينة ساو باولو في البرازيل، و المعروفة باسم جزيرة الأفاعى.

على الرغم من أن المكان يبدو جميلًا من بعيد أو حتى في الصور، إلا أن البحرية البرازيلية منعت الناس من الإقتراب إلي ذلك المكان، لماذا ؟

الجواب على ذلك يبقى في الاسم الشائع لهذه الجزيرة (جزيرة الأفاعى)، و الذي يرجع إلى وجود حوالي 4000 ثعبان يجوب هذه الجزيرة.

يمكن للمرء أن يجد ثعبان كل ستة أمتار حرفيًا.

إلي جانب ذلك، تعد هذه الجزيرة موطنًا لنوع الأفاعي ذو الرأس الذهبي، الذي يعتبر واحدًا من أكثر الأفاعي السامة في العالم.

و يقال أن هذا النوع من الثعابين يمتلك سمًا قويًا جدًا لدرجة أنه يمكن أن يذيب اللحم البشري.

7- جزيرة سينتينل الشمالية من الأماكن الأكثر غموضاً في العالم

الأماكن الأكثر غموضاً في العالم : جزيرة سينتينل الشمالية
الأماكن الأكثر غموضاً في العالم : جزيرة سينتينل الشمالية

جزيرة سينتينل الشمالية على خليج البنغال، بالقرب من جزر أندامان و نيكوبار، هي المكان الذي يعتقد أنه موطن لأخطر قبيلة في العالم.

يعتقد أن الجزيرة كبيرة مثل بلدة مانهاتن و يعتقد أن عدد سكانها من القبائل يتراوح عددهم من بين 50 إلى 400 نسمه.

إن السنتناليين تصدوا ضد أي نوع من أنواع الغزو الخارجي.

و يعتقد أنهم السكان الأحياء الوحيدون على كوكب الأرض الذين لم يسمحوا للحضارة الحديثة أن تمسهم بأي شكل من الأشكال.

أي شخص حاول الذهاب إلى أي مكان قريب من تلك الجزيرة واجه السهام و الحجارة.

في الواقع، في عام 2006، قتل صيادان عندما انجرف قاربهما بالقرب من الجزيرة.

و قد وصفت بأنها واحدة من أصعب الأماكن التي يمكن زيارتها في العالم.

8- بركان كاوا اجين في اندونيسيا

الأماكن الأكثر غموضاً في العالم : بركان كاوا اجين - اندونيسيا
الأماكن الأكثر غموضاً في العالم : بركان كاوا اجين – اندونيسيا

قد تبدو هذه المياه الفيروزية اللبنية جذابة للسباحة و لكنك لن ترغب في الغطس هناك.

هذه البحيرة تشكلت في فوهة بركان كاوا اجين، هي أكبر بحيرة حمضية في العالم.

اللهب الأزرق الكهربائي الذي ينفجر في الهواء يبدو كأنه سحر، على الرغم من وجود تفسير علمي (بالطبع).

و التفسير هو أن لتلك البحيرة مستويات عالية من حمض الكبريتيك، الذي يعطي الماء لونه اللافت، و الذي أيضًا يحترق عندما يتناثر في الهواء.

بركان كاوا اجين واحد من أكثر البراكين غير العادية في العالم، لأنه بدلاً من إنتاج الحمم الحمراء و الدخان الأسود المعتاد.

تؤدي أنشطته تحت الأرض إلى ارتفاع اللهب الأزرق اللامع في الهواء.

بعض الناس يسمونها بالكهرباء الزرقاء.

ازداد عدد السياح الذين يسافرون إلى منطقة كاوا اجين و إندونيسيا بشكل ملحوظ.

منذ تم ذكره على شاشة التلفزيون (National Geographic على وجه الدقة).

9- من الأماكن الأكثر غموضاً في العالم : بحيرة هيلير في غرب أستراليا

الأماكن الأكثر غموضاً في العالم : بحيرة هيلير - غرب أستراليا
الأماكن الأكثر غموضاً في العالم : بحيرة هيلير – غرب أستراليا

بحيرة هيلير بغرب أستراليا تعد من الأماكن الأكثر غموضاً في العالم ، فما السر في ذلك ؟

لا تعد بحيرة هيلير كبحيره من شأنها أن تثير إعجابك بحجمها فإنها بطول 600 متر فقط.

كما أنها لن تبهرك بأسماكها المتنوعة التي تعيش فيها أيضًا، بل ستبهر البحيرة عينيك بلونها الوردي.

علاوة على ذلك، تقع بجوار المحيط الهادئ مباشرة.

و بالتالي إذا شاهدتها من الأعلى، فإن التباين بين اللون الوردي الناعم للبحيرة و اللون الأزرق للمحيط مدهش.

لا يزال سبب لون البحيرة الفريد موضوعًا لا يفهمه العلماء تمامًا، على الرغم من أن معظمهم يشك في أن له علاقة بوجود الطحالب الصغيرة Dunaliella salina.

التي تنتج Dunaliella، و هو لون صبغة موجود في الجزر أيضًا. لكن وجود البكتيريا في البحيرة يمكن أن يكون هو التفسير.

التفاعل بين الملح و بيكربونات الصوديوم الموجود في الماء قد يسبب ذلك اللون أيضًا.

تم اكتشاف بحيرة هيلير لأول مرة في عام 1802 من قبل الملاح و رسام الخرائط ماثيو فليندرز الذي أخذ عينات من البحيرة و ذكر وجودها في مذكرته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى