تمكن مخترع تونسي شاب من تطوير حذاء ذكي يحول طاقة المشي إلى تيار كهربائي يشحن التجهيزات الإلكترونية، في مسعى إلى إيجاد مصدر متجدد ونظيف للطاقة.
وبحسب ما ورد في وسائل الإعلام التونسية، فقد نجح ريان المناعي البالغ من العمر 22 عاما، في تصميم حذاء ذكي يحول الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية تسمح بشحن الهواتف المحمولة والساعات الذكية والألواح الرقمية والسماعات.
وقال ريان إن الحذاء الذكي مصنوع من الجلد، ومخصص للاستعمال اليومي وينتج طاقة كلما تحرك الذي يرتديه، حيث يحتوي على مكونات في باطن الحذاء موزعة تحت كامل القدم.
وذكر أن تلك المكونات تتحول من الطاقة الميكانيكية إلى الطاقة الإلكترونية، إذ ترتبط ببطارية مركزة في كعب الحذاء لتخزين الطاقة المنتجة من الحركة، وهي موصولة أيضا بمنفذ الشحن الموجود في كعب الحذاء، مشيراً إلى أن فكرة تصميم الحذاء جاءت رغبة منه في حث الموظفين قليلي الحركة على المشي والتحرك أكثر مما يمكن من أجل تحقيق أهدافهم وتوفير طاقة لشحن الأجهزة، وكذلك تقليل استهلاك الناس للطاقة العادية، حيث يمكن لكل الأحذية توليد طاقة بديلة عبر حركة الجسم.
يذكر أن ريان حصل على الجائزة الأولى في مسابقة “كعب عال للإبداعات 2022″، ويواصل تعليمه المتخصص في مجال الموضة وتصميم الأحذية.
المصدر: العربية
اقرأ المزيد:
مشروع عبقري صيني.. انتاج الكهرباء في الفضاء وإرسالها إلى الأرض
أعلنت الصين عن مخطط لمشروع عملاق بدأت العمل على تنفيذه بالفعل، وقد اعتبر الخبراء أن هذا المشروع من شأنه أن يؤدي إلى توفير كميات ضخمة من الكهرباء النظيفة بتكلفة ضئيلة ودون أي نفايات طاقة أو رواسب، على أن يتم إنتاج هذه الطاقة في الفضاء الخارجي ومن ثم إرسالها بكميات ضخمة إلى كوكب الأرض.
تعتمد فكرة المشروع على إطلاق أسطول من الألواح الشمسية بطول ميل في الفضاء بحلول عام 2035 من أجل توليد الطاقة الكهربائية وإعادة إرسالها إلى الأرض، في محاولة لتحقيق الهدف الصيني المتعلق بالحفاظ على البيئة بحلول عام 2060، بحسب تقرير نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية.
كمية كهرباء تعادل محطة طاقة نووية:
تقول حكومة الصين إنه بمجرد تشغيل مجموعة الطاقة الشمسية الفضائية بالكامل بحلول عام 2050، سترسل كمية من الكهرباء إلى الصين تعادل إنتاج الطاقة الكهربائية الناتج عن محطة الطاقة النووية.
وبحسب الجريدة البريطانية فإنه “تم اقتراح فكرة إنشاء محطة طاقة فضائية لأول مرة من قبل كاتب الخيال العلمي إسحاق أسيموف في عام 1941، واستكشفتها منذ ذلك الوقت عدة دول بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة”.
وسيبدأ الأمر بميجاوات واحد فقط من الطاقة، ولكن بحلول عام 2049 سيتم تحويله إلى غيغاوات من الطاقة، وهو نفس ناتج أكبر مفاعل للطاقة النووية في الصين.
وتتركز جدوى المشروع من منطلق أنه فوق الأرض لا توجد غيوم ولا ليل ولا نهار يمكن أن تعيق وصول أشعة الشمس مما يجعل محطة شمسية فضائية مصدراً ثابتاً ومضموناً للطاقة الكهربائية وبانبعاثات كربونية صفرية، أي دون أن تسبب أي تلوث لسكان الكرة الأرضية أو لأي مكان من الكون.
وبحسب المعلومات فإنه في مدينة تشونغتشينغ وضعت الحكومة الصينية حجر الأساس لمحطة الطاقة الشمسية الفضائية الجديدة، وأطلقت عليها اسم (Bishan) حيث ستبدأ الاختبارات لهذه المحطة بحلول نهاية العام الحالي، على أمل وجود محطة طاقة شمسية كبيرة تعمل فعلاً بحلول عام 2030.
تكاليف المشروع الجديد:
ليس من الواضح كم ستكلف محطة الطاقة الفضائية الكاملة لإطلاقها أو تشغيلها، ولكن من المتوقع أن يتم تشغيلها بحلول عام 2035 على أن تتوسع وتصبح أكثر فاعلية بحلول عام 2050.
وتقول دوائر الأرصاد الجوية إن ثلث الأيام في مدينة “تشونغتشينغ” في جنوب غرب الصين يشوبها الضباب طوال العام مما يجعلها مضيفاً غير محتمل لمركز أبحاث يركز على الطاقة الشمسية.
مع ذلك، وعلى مدى العقد المقبل، سيقوم فريق مقره في المركز الجديد باختبار وإطلاق مجموعة من الألواح الشمسية في مدار ثابت بالنسبة للأرض.
وتقول المعلومات الواردة من الصين إنه تم بالفعل إنشاء مرفق اختبار لهذا المشروع بقيمة 15.4 مليون دولار من قبل البرنامج الوطني للطاقة الشمسية قبل ثلاث سنوات، ولكن تم تأجيل المضي قدما بهذا المشروع منذ ذلك الوقت لتوفير الوقت للمناقشات حول التكلفة والجدوى والسلامة.
وتم حل المشكلات التي كانت قد ظهرت أمام المشروع حيث تم استئنافه مرة أخرى في يونيو الماضي، على أن ينتهي البناء بحلول نهاية العام الحالي.
ويؤكد العلماء القائمون على المشروع بأن”وجود صفيف من الألواح الشمسية يدور حول 22400 ميل فوق الأرض في مدار ثابت بالنسبة للأرض من شأنه أن يسمح لمحطة الطاقة بتجنب ظل الأرض وجمع ضوء الشمس طوال الوقت”.
المصدر: شهبا برس