رصدت وحدة مراقبة الحيوانات البرية في تركيا الماعز الجبلي وحيد القرن المهدد بالانقراض في قضاء غوربنار بولاية وان شرقي البلاد.
وبفضل جهود مديرية حماية الطبيعة والحدائق الوطنية، تشهد أعداد الماعز البري زيادة في ريف غوربنار.
وتقوم الفرق المعنية بمراقبة المواقع التي تعيش فيها قطعان الماعز البري باستمرار.
ورصدت الفرق خلال عملها ماعزا جبليا وحيد القرن مهددا بالانقراض، بعد 3 أعوام من رؤيته في نفس المنطقة.
المصدر: الأناضول
اقرأ أيضاً: ظهور أنواع جديدة من الفراشات في تركيا بسبب تغير المناخ
تحدثت وسائل الإعلام التركية عن ظهور أنواع جديدة من الفراشات بالتزامن مع ازدياد دفء المناطق الباردة بسبب ظاهرة التغير المناخي.
وقالت “أوريم قره جتين”، أستاذة الهندسة البيئية بجامعة أرجييس التركية، “جرى بالفعل تسجيل زيادة في الأنواع القادمة إلى تركيا من إفريقيا”.
واعتبرت أستاذة الهندسة البيئية أن تأثير تغير المناخ على أنواع الفراشات في الوقت الحالي يعد إيجابيا لتركيا، لأن الأماكن الباردة بدأت تصبح دافئة.
وقالت إن البيانات الإحصائية تفيد بوجود ما يقارب 400 نوع من الفراشات في تركيا يستوطن 45 منها بشكل دائم، و500 نوع في أوروبا، ونحو 700 في كندا والولايات المتحدة.
وأوضحت أستاذة الهندسة البيئية “أوريم قره جتين”، أن بعض أنواع الفراشات في تركيا معرضة لخطر الانقراض، مشددة على العلاقة الوثيقة بين الكائنات الحيّة والمناخ.
وأشارت أن عمر الفراشات قصير جدًا، ويمكنها التكيف بسرعة كبيرة مع بيئتها، لكن إذا استمرت عملية تغير المناخ وفق المعدلات الحالية فإن انقراض بعض الأنواع سيكون “نتيجة لا مفر منها”.
وأكدت أن تركيا تستضيف أنواعًا مختلفة من الفراشات، وأن منطقة شرق الأناضول تمتلك مجموعة واسعة من الفراشات، بسبب نطاقها الجغرافي والمناخي المناسب لتكاثرها، إضافة إلى أن المنطقة تشكل ممرًا للفراشات بين القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وذكرت قره جتين أن الجهات الرسمية في تركيا والمجمعات العلمية تبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على هذه المخلوقات الحساسة.
اقرأ أيضاً: تركيا.. مياه بحيرة “وان” تنحسر عن أطلال ميناء تاريخي
أدى انحسار مياه بحيرة في ولاية وان، جنوبي شرقي تركيا، إلى ظهور أطلال ميناء يعود إلى حقبة أورارتو (تأسست نحو 800 ق.م).
وشهدت بحيرة وان الشهيرة، مؤخراً انحساراً في مياهها جراء الظروف الطبيعية من ارتفاع درجات الحرارة والتبخر وتراجع معدلات هطول الأمطار.
ويقع الميناء التاريخي المكتشف في قضاء أرجيش، قرب قلعة تاريخية تعود هي الأخرى إلى حقبة أورارتو.
بحيرة وان شهدت من قبل ظهور أطلال معالم أخرى وقوارب، جراء انحسار مياهها.
مؤخراً وللأسباب ذاتها، ظهرت أطلال الميناء المكون من 11 درجاً، وتبين أنه كان يُستخدم في النقل البحري، وخاصة مستلزمات القلعة التي تقع قربها.
وعقب ظهوره جراء انحسار مياه البحيرة، قام وفد مكون من أرول أوصلو، مدير الثقافة والسياحة في ولاية وان، ورأفت تشاووش أوغلو، رئيس قسم الآثار في كلية الآداب بجامعة “يوزنجي يل” التركية، ومسؤولون من متحف وان، بجولة في الميناء.
وتم إنشاء الميناء عبر الحفر على الحجر الواقع على قطعة البر الرئيسية، بعرض 3 أمتار.
وتظهر التحريات الأثرية، أن الميناء كان يستخدم بالدرجة الأولى زمن حقبة أورارتو، في نقل السفن والقوارب، ومستلزمات مختلفة إلى القلعة الواقعة بقربها.
وفي حديثه للأناضول، قال رئيس قسم علم الآثار في جامعة “يوزنجي يل”، إن الميناء المكتشف يقع على سفوح القلعة التاريخية التي كانت تسمى بـ “قلعة الأمراء”.
وأوضح تشاووش أوغلو، أن القلعة كانت تستخدم بكثرة في حقبة أورارتو، ما دفعهم إلى بناء ميناء بعرض 3 أمتار ومكون من 11 درجاً، لتسهيل اقتراب السفن والقوارب من الصخرة الكبيرة التي تقع عليها القلعة والواقعة على ارتفاع 20 متراً.
وأشار الأكاديمي التركي إلى استخدام الأورارتيين بحيرة وان بشكل مكثف، وخاصة في مجال النقل.
وأفاد بأن الغاية الأهم في بناء الميناء المذكور، هو تسهيل عملية اقتراب السفن والقوارب المحملة بالبضائع الكبيرة والثقيلة، إلى القلعة.
ولفت إلى بناء الأورارتيين قلاعاً كثيراً على سواحل بحيرة وان، وأنهم كانوا يستعينون بالنقل البحري، للتنقل بين القلاع هذه.
وبحسب الأكاديمي التركي، يُعرف عن الأورارتيين استخدامهم الصخور الطبيعية كموانئ وتسخيرها لأهدافهم، مبيناً أنهم لم يتم الوصول إلى أية مكتشفات أثرية تؤكد ذلك.
وتابع قائلاً: “مع انحسار مياه بحيرة وان مؤخراً، تم اكتشاف ميناء كان يستخدم في النقل وتفريغ حمولة القوارب والسفن.”
وأكد على أن الميناء المذكور يعد أول بناء مكتشف من هذا النوع، مشدداً على أهمية هذا الاكتشاف لمعرفة المزيد من التفاصيل حول حضارة الأورارتيين.
وقال الأكاديمي التركي إن الاكتشاف الأخير يظهر أن بحيرة وان كانت مرتفعة أكثر زمن الأورارتيين.
يُذكر أن بحيرة وان تعد في يومنا الحالي من أبرز الوجهات السياحية في الولاية، وتضم العديد من المعالم الأثرية من بينها القلعة وكنيسة “آق دمار”.
المصدر: الأناضول