يدخل قمر صناعي متقاعد تابع لوكالة الفضاء الأميركية، ناسا، الغلاف الجوي للأرض، مساء اليوم الأحد.
ويتوقع المسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية أن القمر الصناعي المعروف باسم (Earth Radiation Budget Satellite)، أو اختصارا ERBS، ويبلغ وزنه 5400 رطل (2450 كيلوغرام)، سيعود إلى الأرض يوم الأحد نحو الساعة 6:40 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (الساعة 11 مساء بتوقيت غرينتش).
NASA’s retired Earth Radiation Budget Satellite (ERBS) is expected to reenter Earth’s atmosphere after almost 40 years in space.
The @DeptofDefense currently predicts reentry at approximately 6:40 pm EST on Jan. 8.https://t.co/3VKDIqDh0X pic.twitter.com/WDpxOC3Hl4
— NASA Earth (@NASAEarth) January 6, 2023
وكتب مسؤولو وكالة الفضاء الأميركية في تحديث مساء الجمعة: “تتوقع وكالة ناسا أن يحترق معظم القمر الصناعي أثناء انتقاله عبر الغلاف الجوي، ولكن من المتوقع أن تبقى بعض المكونات على قيد الحياة بعد إعادة الدخول. وخطر حدوث ضرر لأي شخص على الأرض منخفض للغاية – نحو 1 من 9400”.
وتم إطلاق القمر، ضمن مهمة تجربة علمية تشمل 3 أقمار صناعية لوكالة ناسا، إلى مدار أرضي منخفض على متن مكوك الفضاء تشالنجر في عام 1984.
والقمر مجهز بأدوات علمية لدراسة كيفية امتصاص كوكبنا للطاقة الشمسية وإشعاعها.
وعلى الرغم من أن العمر المتوقع للعمل كان عامين، إلا أن القمر الصناعي استمر في إجراء قياسات الأوزون وغيرها من قياسات الغلاف الجوي حتى تقاعده في عام 2005.
وبعد ذلك أصبح القمر قطعة كبيرة من النفايات الفضائية. وتم سحب المركبة الفضائية تدريجيا منذ ذلك الحين.
ومن المتوقع أن يخترق القمر الصناعي، الغلاف الجوي ليلة الأحد، في الساعة 6:40 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (23:40 بتوقيت غرينتش)، مع هامش عدم يقين يزيد أو ينقص عن 17 ساعة، وفقا لوزارة الدفاع، التي ستواصل مع وكالة ناسا، مراقبة إعادة الدخول وتحديث التوقعات.
ومع ذلك، فإن شركة Aerospace Corp التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، ترجح أن يسقط الحطام الفضائي صباح يوم الاثنين، ويستغرق ما يزيد أو ينقص عن 13 ساعة خلال هذه العملية، على طول مسار يمر فوق إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، ومناطق أقصى غرب أميركا الشمالية والجنوبية.
اقرأ أيضا: صورة جديدة من التليسكوب جيمس ويب “تهز” سيناريوهات تطور الكون
توصل العلماء إلى اكتشاف جديد، بفضل تلسكوب “جيمس ويب”، التابع لوكالة “ناسا” الأميركية، ويتمثل في سيناريو جديد لكيفية تشكل مجرات شابة تشبه مجرة”درب التبانة” التي تنتمي إليها المجموعة الشمسية.
وقالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، إن تليسكوب “جيمس ويب” التقط صورا جديدة لمجرات شابة عمرها مليارات السنوات تشبه “درب التبانة”، التي تحمل اسما آخر هو “الطريق اللبني”.
ويساعد اكتشاف هذه المجرات، التي تحتوي على قضبان نجمية، في تنقيح النظريات حول تطور الكون، كما يقول الباحثون، الذين يعمل بعضهم في جامعة أوستن في ولاية تكساس الأميركية.
وتؤدي القضبان النجمية دورا محوريا في تطور المجرات عن طريق ضخ الغاز في مناطقها المركزية والمساهمة في تكوين النجوم، بحسب دراسة منشور في دورية “The Astrophysical Journal Letters”.
أهم نقاط الدراسة
تسلط الدراسة الضوء على العديد من المجرات الحلزونية الضلعية التي يعود عمرها إلى 8 مليارات سنة.
كانت دراسات سابقة أشارت إلى وجود هذا النوع من المجرات.
يقول الباحثون في الدراسة الجديدة إن الصور التي جمعها التلسكوب السابق “هابل”، لم تسبق أن كشفت السمات النجمية لهذه المجرات. وعلى سبيل المثال، ثمة مجرة ضلعية يطلق عليها اسم “EGS-23205” ، كانت الصور التي التقطت لها عبر “هابل” تظهر أنها أكبر بقليل من “علامة على قرص صلب”، لكن الصور التي جمعها التلسكوب الجديد “جيمس ويب”، تظهر أنها مجرة حلزونية جميلة مع وجود قضبان نجمية واضحة”.
قدرات “جيمس ويب”
أرجع العلماء الاكتشاف الجديد إلى استخدام “جيمس ويب” مرايا أكبر، مما يعطيه القدرة على جمع الضوء، بما يسمح له لرؤية أكبر مع دقة أكثر.
وعمل العلماء على مراجعة مئات المجرات بصريا، بحثا عن تلك التي تحتوي على قضبان نجمية، مما ساعد في تقليص القائمة إلى بعض عشرات لتحليلها بمقاربات أكثر كثافة.
وقالت عالمة الفلك في جامعة أوستن والمؤلفة المشاركة في الدراسة، شاردا جوغي: “إن القضبان بالكاد كانت مشاهدة في بيانات هابل، ظهرت للتو في صور جيمس ويب، مما يظهر القدرات الهائلة للتلسكوب في إظهار البنية الأساسية للمجرات”.
وتابعت: “إن القضبان تساعد في حل مشكلة سلاسل التوريد في المجرات، وتماما مثلما نحتاج إلى جلب المواد الأولية من الميناء إلى المصانع لصنع منتجات جديدة، تعمل القضبان النجمية على نقل الغاز في المنطقة المركزية عندما يتحول الغاز إلى نجوم جديدة في معدل يتراوح بين 10- 100 مرة أكثر من بقية المجرة”.
ويقول العلماء إن الاكتشاف الجديدة بشأن القضبان النجمية خلال الفترة المبكرة للكون “ستهز” سيناريوهات تطور المجرات.
وذكرت جوغي أن هناك سيناريو جديدا لتطور المجرات وهو أن القضبان هي التي سرّعت من إنتاج النجوم في العصور المبكرة.
المصدر: وكالات