زيت خارق.. شاب عربي ينجح بتحويل زيت الزيتون إلى سائل يدر الذهب ويدخل عالم الشهرة والثراء من أوسع أبوابه
تشتهر العديد من الدول العربية بإنتاج أنواع عالية الجودة من زيت الزيتون، حيث تتصدر المنتجات العربية من هذه المادة قائمة أفضل المنتجات عالمياً، وتعتبر دول مثل تونس والجزائر بالإضافة إلى سوريا وفلسطين من الدول الأكثر إنتاجاً لزيت الزيتون في منطقتنا العربية.
ومع أخذ زيت الزيتون الذي تنتجه بعض الدول العربية بجودة عالية شهرة واسعة على المستوى العالمي، سعى مواطن عربي من الجزائر إلى الاستفادة قدر المستطاع من إنتاج زيت الزيتون من أجل الدخول إلى عالم الشهرة والثراء من الباب الواسع.
ولتحقيق حلمه تخلى المزارع الجزائري “حكيم عليلاش” عن مهنته الأساسية في الفنون والرسم والطباعة من أجل إنشاء بستان زيتون طبيعي يحترم البيئة في مرتفعات “عين وسارة” على بعد 230 كيلو مرتاً جنوب العاصمة الجزائرية.
وبالفعل بدأ “عليلاش” مشروعه وعمل بجد طوال السنوات الماضية إلى أن تمكن من الوصول إلى العالمية من خلال زيت الزيتون الذي ينتجه، إذ تحول هذا الزيت إلى سائل يدر الذهب على صاحبه ويحقق له أرباحاً كبيرة نظراً للشهر التي نالها على مستوى العالم.
وقد حاز زيت الزيتون الذي ينتجه المزارع الجزائري على الميدالية الفضية في مسابقة زيت الزيتون في اليابان، وهي مسابقة دولية يشارك فيها مئات الأشخاص لعرض الزيت البكر الممتاز.
كما فـ.ـاز “عليلاش” بالجـ.ـائزة الأولى في مسابقة دبـ.ـي الدولية لزيت الزيـ.ـتون البيولوجي، في فئة “الحـ.ـصـ.ـاد المبكر، البكر الممـ.ـتاز”.
وأعرب المزارع الجزائري في حديث لوكالات إعلام دولية عن سعادته وبهجته بالجوائز التي حققها، مشيراً أن الجوائز دليل على أنه يسير على الطريق الصحيح للوصول إلى هدفه المنشود الذي لطالما سعى لتحقيقه.
وحول تفاصيل المشروع، أشار “عليلاش” أن بدأ بغرس أشجار الزيتون عام 2005 في بستان مساحته 40 هتكاراً، منوهاً أنه في المرحلة الأولى غرس 15 ألف شجرة تقريباً.
وبعد ذلك ولشدة حبه لشجرة الزيتون منذ نعومة أظافره، فكر المزارع الجزائري خارج الصندوق من أجل إنتاج زيت زيتون فريد من نوعه، ألا وهو زيت الزيتون البيولوجي.
وأكد “عليلاش” أنه اكتسب خبرة واسعة في مجال استخراج زيت الزيتون من خلال زيارات أجراها للعديد من الدول المنتجة حول العالم، الأمر الذي مكنه من استخراج زيت زيتون فريد من نوعه جعله يصل إلى العالمية.
ويؤكد المزارع الجزائري أنه فخور بأنه ينتج زيت زيتون لا يخضع لأي معالجة كيميائية، منوهاً إلى أنه سيبذل قصارى جهده من أجل الحفاظ على جودة زيت الزيتون الذي ينتجه.
ويشير “عليلاش” إلى أن ما وصفه بـ”السائل الذهبي” الذي ينتجه يمكن استخدامه كغذاء ودواء، وذلك لأنه زيت زيتون حقيقي عالي الجودة وصديق للإنسان والبيئة.
وختم المزارع الجزائري حديثه موضحاً أن زيت الزيتون الذي يقوم بإنتاجه قد أطلق عليه اسم “ذهبية”، وذلك تيمناً بوالدته وزوجته اللتين تحملان هذا الاسم، مؤكداً أن منتجاته تحترم السلسة البيئة بأكملها.. لا سماد ولا تلوث، وفق وصفه.
المصدر: طيف بوست