تمكّن شاب سوري مهجر من ابتكار آلة صناعية حديثة بعد جهود كبيرة قام بها في مدينة الباب شرق حلب، حيث يستطيع من خلالها النقش والرسم على الحديد والخشب ومعادن أخرى وإنجاز أعمال فنية مذهلة تختصر الوقت والجهد دون الحاجة إلى وجود عمال.
وفي تقرير مصور لـ “أورينت”، أوضح الشاب المنحدر من مدينة دير الزور (رضوان البهلول)، أنه اعتمد على تقنية CNC لتطوير آلة صناعية يمكنها الرسم على الخشب والحديد وإنشاء رسوم ونقوش فنيّة، حيث قام بجهود فردية منه بتصميمها وبرمجتها وتشغيلها حتى أصبحت جاهزة للعمل واستثمارها في المجال التجاري.
وبيّن الشاب المهجر أن مهنته الأساسية هي “التبريد الصناعي” والتي عمل فيها والده أيضاً منذ العام 1986، لكنه بدأ بهذا المجال منذ 4 سنوات، موضحاً أن الدافع الحقيقي الذي كان وراء قيامه بهذا الاختراع هو الطلب السوقي الكبير على الأعمال التي تنجزها، وقلة الذين خاضوا في هذه المهنة، ما جعله يستغل هذه الفرصة ويتخصص في مجال CNC.
وتابع “رضوان” أنه قام بتجربة الآلة التي صممها كثيراً قبل أن تصبح جاهزة للاستخدام، لكنه برغم الجهد والوقت الكبير الذي تطلّبه الأمر لم ييأس وبقي مستمراً بالعمل على تطويرها إلى أن تمكن من جعل الآلة تضبط تلقائياً ويمكنها وضع ورسم نقوش على الألواح والأبواب الخشبية.
ولفت إلى أنه من خلال هذه الآلة، صمم بعض المقتنيات الفنية التي تطلب منه كـ (الميداليات الصغيرة – ولاعات السجائر- السكاكين)، وذلك بسبب صغر الماكينة الصناعية التي لديه، كما أشار إلى قدرتها العمل والرسم على العديد من الأشياء ومنها ألواح الخشب والألمنيوم والبلاستيك والحديد.
وحول أمنياته في المستقبل، قال الشاب رضوان إنه يحلم بالعودة إلى مدينته التي هُجّر منها وتطوير العمل الذي يتقنه (التبريد الصناعي) وإدخال التكنولوجيا فيها، ناصحاً أقرانه من الشباب بتعلم العمل وإتقان هذه المهنة.
من ناحيته، قال “ناصر البهلول” والد الشاب السوري “رضوان”، إن ابنه اجتهد كثيراً في العمل على اختراعه، كما إنه استطاع اكتساب خبرة وتطوير نفسه في المجال التقني الإلكتروني، وخاصة في مجال cnc والبرمجة وما شابهها، مضيفاً أنه على الرغم من أن الآلة الموجودة صغيرة ومليئة بالأعطال إلا أن رضوان تمكّن بنباهته من جعلها تعمل مجدداً وتقوم بتصاميم فنية كثيرة.
تقنية CNC
يذكر أن تقنية سي ان سي (CNC) هي اختصار لـ (Computer Numerically Controlled machine) وتعني “ماكينة يتم التحكم بها رقمياً باستخدام جهاز الكمبيوتر”، كما إن حركاتها تتم بواسطة أوامر من الكمبيوتر بدل التحكم اليدوي.
وتستخدم CNC لخراطة القطع الميكانيكية المعدنية بشكل إنتاجي وتكمن فوائدها في إنتاج نفس القطعة المشغولة بكميات كبيرة وبدقة عالية وبشكل مطابق إذا تم كتابة البرنامج مرة واحدة، إضافة إلى أهميتها في تقليل وقت الشغل والحفاظ على حياة أداة القطع، وإنتاج مشغولات معقدة الشكل بسهولة.
اقرأ أيضاً: العبقري الصغير.. تحدث 7 لغات في عمر الثالثة
استطاع طفل بريطاني أن يحقق نجاحا مبهرا وهو ما يزال في الثالثة من عمره، إثر تمكنه من نيل عضوية جمعية “مينسا” المرموقة التي لا يدخلها سوى الأشخاص الذين يتمتعون بقدر عال من الذكاء.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الطفل تيدي هوبس، الذي نال عضوية الجمعية وعمره 3 سنوات و9 أشهر، يستطيع القراءة والحساب بسبع لغات.
وبإمكان العبقري الصغير العد إلى المئة بسبع لغات؛ ست منها أجنبية بالنسبة إليه، من بينها الماندرين والويلزية والفرنسية والإسبانية والألمانية.
وبدأ الطفل الذي يعيش في مقاطعة سومرسيت بإنجلترا، يتعلم القراءة مبكرا عندما كان في عمر عامين وأربعة أشهر، وهو يحب الرياضيات بشكل كبير.
واستطاع الطفل أن ينجح في الاختبار المعرفي لنيل عضوية الجمعية، بعدما حصل على 139 نقطة من أصل 160، في إنجاز أبهر والديه.
وبعدما أصبح تيدي في الرابعة من عمره، حاليا، أضحى قادرا على قراءة كتب “هاري بوتر”، عندما يتاح له ذلك.
وقال والدا الطفل، إنهما فوجئا بقدر الذكاء لدى تيدي، ولم يكونا ينويان أن يطلبا عضوية الجمعية المرموقة.
وأصبح تيدي أصغر بريطاني على الإطلاق ينال عضوية الجمعية، في حين يوجد طفل أميركي آخر حصل على العضوية وهو في عمر العامين فقط.
وأضاف الوالدان أن طفلهما له شخصية متفردة فهو لا يهتم كثيرا بالأشياء التي تشغل أقرانه في العمر مثل ألعاب الفيديو والتلفزيون.
وأضافا أن تيدي ينصت بإمعان لكل ما يقال حوله، ويتذكر أدق التفاصيل التي تقال له، حتى وإن كان ذلك قبل عام كامل.
المصدر: سكاي نيوز عربية