أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز بدء الاستعدادات لاستخراج 109 أطنان من الذهب الذي اكتُشف في منجم يقع في منطقة سوغوت بولاية بيلجيك، شمال البلاد، وتصل قيمته إلى 120 مليار ليرة تركية (6.5 مليار دولار تقريباً).
وشارك الرئيس رجب طيب أردوغان، الجمعة، في افتتاح منشأة تعدين الذهب في بيلجيك بصب السبائك الذهبية الأولى. ومن المتوقع معالجة ما يقارب 82% من الذهب المكتشف، وهو جاهز حالياً للاستخراج.
وفي عام 2020، أعلنت شركة “غوبيرتاش” التابعة للتعاون الائتماني الزراعي في تركيا أنها اكتشفت داخل حدود أراضيها في بيلجيك منجماً للذهب يحتوي على احتياطيات قدرت بنحو 109 أطنان ، أي ما يعادل نحو 3.5 مليون أونصة من الذهب.
109 طن من الذهب
تستعد تركيا لجلب 109 أطنان (3.5 مليون أوقية)، بقيمة 6.5 مليار دولار تقريباً، إلى الاقتصاد من الذهب المكتشف في منطقة التعدين في ولاية بيلجيك، والتابعة لشركة “غوبيرتاش” التي اتخذت إجراءات سريعة بعد الاكتشاف، وأنشأت شركة تعدين منفصلة لاستخراج الاحتياطي بالموارد المحلية والوطنية.
فيما تهدف المنشأة التي تفتتح اليوم إلى إنتاج 6 إلى 7 أطنان من الذهب سنوياً عندما تبدأ العمل بكامل طاقتها. مع تعدين الذهب في المنشأة ستسهم بنسبة 15% في إنتاج الذهب في تركيا.
وحسب تصريحات المدير العام السابق لمؤسسة “غوبيرتاش” فخر الدين بويراز، فإن المنجم يعد من المناجم القليلة في العالم من حيث كثافة الذهب، وأضاف قائلاً: “يمكن أن يكون المنجم الأول في تركيا وضمن 5 مناجم في العالم من حيث كثافة الذهب. مع الأخذ بالاعتبار أن متوسط نسبة الذهب في مناجم العالم هي 2-3%، فإن نسبة الذهب في هذا المنجم في الطن الواحد مِن التراب هي 8.6%، وفي بعض أماكن المنجم ترتفع النسبة لتصل إلى 12 و14%”.
احتياطات مليارية
إلى جانب الاكتشافات الأخيرة في بيلجيك والتي تصل قيمتها إلى نحو 6.5 مليار دولار، تتواصل جهود الكشف عن احتياطيات تركيا من الذهب دون انقطاع. وسبق أن أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى وارانك أن في منطقة جناق قلعة مناجم ذهب تقدر قيمتها بما يتراوح بين 80 ملياراً و100 مليار دولار.
فيما أعلن الوزير وارانك أيضاً عن اكتشاف 20 طناً من الذهب بقيمة سوقية 1.2 مليار دولار و3.5 طن من احتياطي الفضة بقيمة سوقية 2.8 مليون دولار بواسطة شركة “كوزا جولد” في مناجم ولاية آغري.
من ناحية أخرى، جاءت أخبار سارة أخرى من ولاية أسكيشهير، إذ أعلنت شركة “كوزا جولد” أنها حددت مصدراً محتملاً للذهب يبلغ 20 ألف أوقية في المنجم بقرية كايمز في أسكيشهير. وجرى البدء في أعمال الحفر المفتوحة لاستخراج الاحتياطي المحدد. يذكر أن احتياطي الذهب، الذي سيجرى فصله عن التربة وسبكه، سيكتمل خلال عام واحد وسيضيف أكثر من 500 مليون ليرة إلى الاقتصاد التركي.
من جهته، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية في سبتمبر/أيلول 2020، إنّ بلاده تهدف إلى رفع إنتاجها من الذهب إلى 100 طن سنوياً، وذلك في غضون السنوات الخمس المقبلة، مضيفاً أنّ تركيا حقّقت، عام 2019، رقماً قياسياً في إنتاج الذهب بلغ 38 طناً بزيادة نحو 40% عن العام السابق له.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنه في أواخر عام 2015، أعلنت تركيا اكتشافها منجماً يحتوي على نحو 100 طن من الذهب في ولاية مانيسا غربي تركيا، وهو ما يمثل 14% من احتياطي المعدن النفيس في تركيا.
شركة “غوبيرتاش”
تأسست شركة “غوبيرتاش” (GÜBRETAŞ A.Ş) بقرار من مجلس الوزراء التركي بتاريخ 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1952، وذلك من أجل “زيادة الجودة والإنتاجية في الزراعة في البلاد” من خلال توفير مدخلات الأسمدة الكيماوية للقطاع الزراعي. بدأت الإنتاج في عام 1954 بمرافقها في مدينة الإسكندرونة، أول مصنع أسمدة كيماوية في تركيا.
وفيما ملكية 75.95% من أسهم الشركة لجمعية الائتمان والتعاون الزراعي التركية، يملك أوزهان شاهين كايا 8.76% من الأسهم، والجزء المتبقي من الأسهم، والمتمثل بنسبة 15.29%، مملوك للمتداولين والأشخاص الآخرين.
وفيما يجرى تداول 25% من أسهم الشركة في بورصة إسطنبول (BIST)، تنتمي الأسهم المتبقية إلى المساهم الرئيسي، الاتحاد المركزي لتعاونيات الائتمان الزراعي، أكبر عائلة مزارعين في تركيا.
TRT عربي