ظنوا أنه زبادي.. قصة فشل شامبو للشعر أكله الزبائن بدلاً من وضعه على رؤوسهم!
منذ اختراع الصابون، والناس تقبل على شراء منتجات شامبو شعر متلائم مع اذواقهم والروائح التي فضلونها. بمرور السنين، وخلال القرن العشرين كله، بدأت منتجات شامبو الشعر تزيد تدريجياً من وضع المواد الطبيعية فيها، حتى تتمكن من اكتساب مزايا افضل في التعامل مع كافة انواع الشعر،، وبالتالي زيادة المبيعات.
اصبحت منتجات شامبـو الشعـر المتوافرة الآن في كافة متاجر العالم، تميل في معظمها الى اظهـار الجانب الطبيعي من مكوّناتها ، مثل احتواء شامبو شعر معين – بإختلاف علامته التجارية – على عناصر طبيعية مغذيّة للشعر. صحيح ، ولكن هذا الاتجاه لم يكن بهذا الوضوح والفهم المباشر في السبعينيات من القرن الماضي، لدرجة تسمح بتفهم كل منتج شامبو شعر يعرض ” مكونات طبيعية “.
في السبعينيات، بدأ ميل الشركات في زيادة خلط المكونات الطبيعية بمستحضرات التجميل والصحة بشكل واسع ، وكان من بين هذه الشركات شركة ” كليرول Clairo ” العالمية الشهيرة بتصنيع منتجات التجميل والعناية بالشعر، وكانت وقتها تابعة لشركة بريستول مايرز. الشركة بدأت في طرح شامبو شعر جديد في العام 1979 ينضم لعائلة شامبوهات الشعر التي تنتجها، مصنوع من الزبادي. وأطلقت عليه اسم ” شامبو بمسحة زبادي Touch of Yogurt Shampoo ” ، وهو ما بدا اسماً تسويقياً ممتازاً وقتئذ.
منذ اختراع الصابون، والناس تقبل على شراء منتجات شامبو شعر متلائم مع اذواقهم والروائح التي فضلونها. بمرور السنين، وخلال القرن العشرين كله، بدأت منتجات شامبو الشعر تزيد تدريجياً من وضع المواد الطبيعية فيها، حتى تتمكن من اكتساب مزايا افضل في التعامل مع كافة انواع الشعر،، وبالتالي زيادة المبيعات.
اصبحت منتجات شامبـو الشعـر المتوافرة الآن في كافة متاجر العالم، تميل في معظمها الى اظهـار الجانب الطبيعي من مكوّناتها ، مثل احتواء شامبو شعر معين – بإختلاف علامته التجارية – على عناصر طبيعية مغذيّة للشعر. صحيح ، ولكن هذا الاتجاه لم يكن بهذا الوضوح والفهم المباشر في السبعينيات من القرن الماضي، لدرجة تسمح بتفهم كل منتج شامبو شعر يعرض ” مكونات طبيعية “.
في السبعينيات، بدأ ميل الشركات في زيادة خلط المكونات الطبيعية بمستحضرات التجميل والصحة بشكل واسع ، وكان من بين هذه الشركات شركة ” كليرول Clairo ” العالمية الشهيرة بتصنيع منتجات التجميل والعناية بالشعر، وكانت وقتها تابعة لشركة بريستول مايرز. الشركة بدأت في طرح شامبو شعر جديد في العام 1979 ينضم لعائلة شامبوهات الشعر التي تنتجها، مصنوع من الزبادي. وأطلقت عليه اسم ” شامبو بمسحة زبادي Touch of Yogurt Shampoo ” ، وهو ما بدا اسماً تسويقياً ممتازاً وقتئذ.
الشركة قامت بعمل حملة اعلانية كبيـرة للمنتج الذي كان يشبه في قوامه وشكله وتغليفه الزبادي المخصص للأكل ، بشكل مطابق تقريباً. كانت الفكرة هو إيصال معنى للزبائن أن الشامبو الجديد يحتوي على اكبر نسبة من المغذيات التي توجد في الزبادي ، بل ان شكله شديد الشبه بالزبادي أيضاً. أمر تسويقي يجمع بين الغرابة وجذب العملاء ولفت انظارهم للتجربة.
والواقع ان شامبو شعر الزبادي الذي انتجته كليرول، لفت الانظار فعلاً واقبل عليه الكثيرون لشراءه. ولكنه لم يلبث الا ان لاقى فشلاً ذريعاً وعزوفاً كاملاً من العمـلاء الذين لم يكونوا متحمّسين كثيراً بإضافة ” الزبادي ” على قشـرة شعرهم ، حيث لم يكن هذا الأمر مألوفاً في أي وسيلة اعلامية أو اعلانية من قبل، ولم يتمّ شرح المقصود لهم بشكل جيد.
بل والأكثر ادهاشاً وغرابة، هو وقوع بعض الحوادث الطريفة أيضاً ، بأن تم تسجيل بعض حالات الاعياء من قيام بعض المستهلكين بتناول الشامبـو الذي تم بيـعه بشكل قريب جداً من الزبادي الطبيعي المخصص للتناول في الأكل !
الدرس المستفاد:
مازالت تجربة شامبو شعر كليرول بالزبادي واحدة من أشهر التجارب التي يتم تداولها في حالات الدراسية للنماذج التسويقية، كدرس مستفاد للشركات ورواد الاعمال بضرورة ” تهيئة السوق ” اولاً قبل طرح منتج غريب عن المستهلكين، والاستثمـار في تعليمهم أولاً خصائص هذا المنتج واختلافه، حتى لا يلاقي نفوراً منهم. وحتى لا يلاقي غضب واحتجاجات عندما يسئيون استخدامه، فيتناولونه كزبادي للأكل بدلاً من وضعه على شعرهم!
لاحقاً، انتجت كليرول المزيد من شامبوهات الشعر ذات النكهات الطبيعية المختلفة، وبدأ السوق يتفاعل معها بإعجاب كبير، وذلك بعد ان تعوّد السوق على هذه الصيحة الجديدة التي لم تعد تثير دهشته او استياءه. ما يعني ان المنتج الاول – الذي فشل ولُفِظ سريعاً من السوق – لم يكن منتجاً فاشلاً في حد ذاته، ولكنه لم يتم تهيئته بشكل جيد لتعليم السوق شيئاً جديداً قبل طرحه.
ربما ينبغي عليك ان تدرس ” تهيئة السوق ” جيداً اذا كنت على وشك طرح منتج غير تقليدي.
المصدر: عرب فاوندرز