عرب وعالمعلوم وتكنولوجيا

مسؤول ألماني: “المغرب شريك رئيسي في تطوير الهيدروجين الأخضر”

قال أندرياس وينزل، العضو المنتدب لغرفة التجارة الألمانية في الخارج في الرباط، إن “آفاق المستقبلية باتت إيجابية مرة أخرى بين المغرب وألمانيا، بعد كل شيء، لدى كلا البلدين الكثير ليقدمه للآخر”.

جاء ذلك في تعليق نقلته صحيفة (ABC) الإسبانية، عقب الرسالة التي وجّهها الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى الملك محمد السادس، بمناسبة السنة الجديدة، والتي دعاه فيها إلى زيارة بلاده بغية “إرساء شراكة جديدة” بين البلدين، وفق ما أعلنه الديوان الملكي.

وأشار وينزل إلى أن “المغرب شريك رئيسي في تطوير الهيدروجين الأخضر”، مذكراً بأن أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم تقع في جنوب البلاد، والتي “سيتم توسيعها لتشمل مصنعًا لإنتاج الهيدروجين بتمويل ألماني”.

ويقوم المغرب، بالإضافة إلى المنتجات الزراعية، بتصدير المنتجات الصناعية بشكل متزايد إلى ألمانيا، والتي بدورها تعد مستثمرا رئيسيا في المملكة من حيث تحول الطاقة وتغير المناخ.

وُتعدّ ألمانيا من أهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للمغرب، إذ تنشط حوالى 300 شركة ألمانية في هذا البلد، فضلا عن كونها من أبرز مانحيه في برامج تعاون ثنائي.

إلى جانب ذلك، تعتبر ألمانيا أن المغرب يحمي الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي من المهاجرين الأفارقة.

وكانت العلاقات بين البلدين شهدت توترا بعد انتقاد برلين لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية أواخر 2020، فأعلنت الرباط تعليق كل أشكال التواصل مع السفارة الألمانيّة فيها.

وفي ماي الماضي استدعيت السفيرة المغربية للتشاور بعدما اتُهمت برلين خصوصا بـ”أعمال عدائيّة”.

إلا أن العلاقات شهدت تحسنا مؤخرا عقب نشر الخارجية الألمانية تصريحا تؤكّد فيه أنّ موقفها من نزاع الصحراء المغربية “لم يتغيّر منذ عقود”.

وجاء في رسالة رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير، أن “المغرب قام تحت قيادتكم بإصلاحات واسعة”، مذكرا بـ”دعم ألمانيا المستمر والقوي للتطور الرائع للمغرب”.

وأضاف الرئيس الألماني “أثمن عاليا مبادراتكم المبتكرة في مكافحة التغير المناخي وفي مجال التحول الطاقي”، مبرزا أنه “بفضل التطور الديناميكي لبلدكم، أصبح المغرب موقعا مهما للاستثمار بالنسبة للمقاولات الألمانية بافريقيا”.

وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكد شتاينماير في رسالته إلى الملك محمد السادس، أن ألمانيا “تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قُدم في سنة 2007 بمثابة جهود جادة وذات مصداقية من قبل المغرب، وأساس جيد للتوصل الى اتفاق” لهذا النزاع الاقليمي.

كما ذكر “بدعم بلاده، منذ سنوات عديدة، لمسلسل الأمم المتحدة من أجل حل سياسي عادل ودائم ومقبول من كافة الأطراف”.

المغرب يبدي استعداده لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع ألمانيا

وفي وقت سابق، اعتبرت الرباط مواقف الحكومة الألمانية الجديدة تتيح استئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين إلى شكله الطبيعي.

وأعلنت الخارجية الألمانية في بيان في 13 ديسمبر/ كانون الأول الحالي أنها تدعم مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لحل النزاع في الصحراء الغربية.

بعد نحو أسبوعين من تسلم أولاف شولتز منصب المستشار خلفا لأنغيلا ميركل، قالت الحكومة المغربية الأربعاء إن مواقف الحكومة الألمانية الجديدة تتيح استئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين إلى شكله الطبيعي.

وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان إن المملكة “ترحب بالتصريحات الإيجابية والمواقف البناءة التي عبرت عنها مؤخرا الحكومة الفدرالية الجديدة لألمانيا”.

وأضافت أنها “تأمل في أن تقترن هذه التصريحات بالأفعال بما يعكس روحا جديدة ويعطي انطلاقة جديدة للعلاقة على أساس الوضوح والاحترام المتبادل”.

وكانت الحكومة الألمانية الجديدة، التي يتزعمها الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحر، قد أقدمت الأسبوع الماضي على تحديث المعلومات الموجودة على صفحتها الرسمية بخصوص المغرب، وأشارت في هذا التحديث، إلى أن “المغرب حلقة وصل مهمة بين الشمال والجنوب سياسيا وثقافيا واقتصاديا”.

كما أعلنت الخارجية الألمانية في بيان في 13 ديسمبر/ كانون الأول الحالي أنها تدعم مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لحل النزاع في الصحراء الغربية.

كان المغرب قد استدعى سفيره في برلين في مايو/ أيار للتشاور بسبب “المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة”، وذلك في إشارة إلى موقف ألمانيا من قضية الصحراء الغربية، ورد فعلها بعد اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على المنطقة التي تطالب جبهة البوليساريو باستقلالها.

كما عبر المغرب عن استيائه من عدم دعوته إلى مؤتمر برلين في العام 2020 بشأن ليبيا، معتبرا ذلك “عدم احترام الدبلوماسية الألمانية للمؤسسات المغربية”، بعد كل “الجهود الحميدة التي بذلها المغرب ويبذلها في المسألة الليبية”.

المصادر: مواقع إلكترونية عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى