تعد الطبيعة مصدر الراحة النفسية للكثير من الأشخاص، بما تحويه من مظاهر خلابة وساحرة.
كما أنها وصفة طبية جاهزة لمن يعاني من التوتر أو المشاكل النفسية والاجتماعية الاخرى..
ومن أعظم مظاهر الطبيعة التي لا يختلف اثنان في مدى تأثيرها، هي شلالات المياه المنتشرة في جميع أنحاء العالم.
حيث يشتهر “الشلال الناري” في منتزه يوسيميتي الوطني في كاليفورنيا، وتعود تسميته بذلك إلى سحر انعكاس أشعة الشمس على الشلال عند الغروب.
وفي كل عام، ولفترة وجيزة، تضيء أشعة النهار الأخيرة قبل المغيب شلالات هورستايل، في مشهد شبيه بتدفق للحمم البركانية أسفل منحدر إل كابيتان الصخري الشهير.
وتجذب هذه الظاهرة السياح من جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتستمر بضع دقائق فقط، ولا تحصل إلا عند توافر كل الشروط اللازمة، خصوصاً تلك المتعلقة بالأحوال الجوية، والمياه المنسابة أعلى الجرف، ومركز الأرض بالنسبة إلى الشمس.
وقال مسؤول العلاقات العامة في حديقة يوسيميتي الوطنية سكوت جيديمان “عندما تغرب الشمس في الزاوية الدقيقة، تنعكس على إل كابيتان”.
وأضاف “إنه مزيج من انعكاس الشمس على الماء، وسماء صافية، وتدفق للمياه، إذا توافرت كل هذه الشروط، يحصل السحر”.
وتعرضت كاليفورنيا، مثل جزء كبير من غرب الولايات المتحدة، لسنوات من الجفاف كان لها تأثير قوي على مستوى مياه الأنهار.
إلا أن الأمطار الغزيرة في بداية العام، والتي تسببت في فيضانات قاتلة في مناطق من هذه الولاية الواقعة غرب الولايات المتحدة، رفعت منسوب الأنهار.
وعادت سماء كاليفورنيا إلى زرقتها المعهودة الأربعاء، ما أتاح لزوار متنزه يوسيميتي متابعة مشهد شلال النار في المكان والوقت المناسبين.
حيث تعد أشعة الشمس مكوناً أساسياً من مكونات هذا المظهر الأخاذ.