التقط علماء الفلك ثماني إشارات لاسلكية غامضة بفضل خوارزمية جديدة مدربة على الذكاء الصناعي يأمل العلماء أن تبسط البحث عن كائنات فضائية.
ووفقا للعلماء فإن الرسائل المرسلة من حضارات فضائية قد تكون ذات تكنولوجيا أكثر تقدما بكثير من تكنولوجيتنا.
وحقق الفريق بقيادة بيتر ما، الطالب بجامعة تورنتو، الاكتشاف المثير للإشارات اللاسلكية المؤقتة والتي لم تكن ملحوظة في عمليات فحص سابقة للبيانات، بعد استخدام الخوارزمية الجديدة المزودة بأحدث تقنيات الذكاء الصناعي.
وفحصت الخوارزمية 820 نجما في مناطق من الفضاء كان يُعتقد سابقا أنها خالية من أي نشاط محتمل خارج كوكب الأرض.
وعثر على الإشارات الثمانية في مناطق حول خمسة نجوم “قريبة” تبعد 30 إلى 90 سنة ضوئية.
وكانت الإشارت “مختبئة عن مرأى الجميع” بين عدد هائل من التسجيلات منذ أكثر من ست سنوات.
وقد طور فريق دولي خوارزمية حاسوبية لتحليل كمية كبيرة لا يمكن تصورها من المعلومات بمزيد من التفصيل.
وقال المؤلف الرئيسي بيتر ما: “إجمالا، بحثنا في 150 تيرابايت من بيانات 820 نجما قريبا. وتم البحث في مجموعة البيانات سابقا في عام 2017 باستخدام تقنيات كلاسيكية، ولكن تم تصنيفها على أنها خالية من الإشارات المثيرة للاهتمام”.
وجُمعت البيانات بواسطة تلسكوب غرين بانك (Green Bank) في ولاية فرجينيا الغربية، وهو جزء من مشروع Breakthrough Listen الذي يهدف إلى تحديد النشاط الأرضي الإضافي.
ولم يتم تحديد “أهداف ذات أهمية” في الأصل، لكن التقنية الجديدة التي تعمل على غرار الدماغ البشري والجهاز العصبي، وجدت أن هذا بعيد كل البعد عن الواقع.
وأكدت إعادة الفحص اليدوي أن النتائج تشترك في العديد من الخصائص الرئيسية.
وكانت الإشارات ذات نطاق ضيق، ما يعني أن لديها عرضا طيفيا صغيرا لا يتجاوز بضعة هرتز. والظواهر الطبيعية تميل إلى أن تكون ذات نطاق عريض.
وعلاوة على ذلك، كانت القراءات، التي نُشرت في مجلة Nature Astronomy، “مائلة”، ما يشير إلى التسارع.
وظهرت أيضا فقط عندما ركزت الأداة على مصدر سماوي معين، واختفت عندما تم توجيهها بعيدا.
ويعد نطاق موجات الراديو طريقة رائعة لإرسال المعلومات بين النجوم. فهو يمر عبر الغبار والغاز بسرعة الضوء، أسرع بـ 20 ألف مرة من أفضل الصواريخ التي نملكها.
وتستخدم في العديد من جهود معهد البحث عن ذكاء خارج الأرض (SETI) الهوائيات للتنصت على أي إشارات قد يرسلها أجانب من غير كوكب الأرض.
وقال المؤلف المشارك الدكتور شيري نغ، من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي بباريس: “توضح هذه النتائج بقدر كبير قوة تطبيق أساليب التعلم الآلي الحديثة ورؤية الكمبيوتر لتحديات البيانات في علم الفلك، ما يؤدي إلى اكتشافات جديدة وأداء أعلى.
وأضاف: “إن تطبيق هذه التقنيات على نطاق واسع سيكون تحويليا لعلوم التوقيع التكنولوجي الراديوي”.
المصدر: ميرور