تختلف قيمة الأشجار وفقاً لأهميتها ومدى النفع الذي تقدمه سواءً للإنسان أو للدولة التي تزرع فيها، حيث هناك العديد من الأشجار التي تعتبر رافداً اقتصادياً مهماً للكثير من الدول حول العالم نظراً لكثرة الطلب على ما تنتجه بعض الأشجار سواءً من الثمار أو الزيوت.
ومن بين أهم الأشجار التي تعتبر كنزاً ثميناً للدول التي تُزرع فيها، هي شجرة العود التي تنتج مادة الراتنج التي يستخرج منها زيت العود المطلوب بكثرة عالمياً، حيث تتهافت العديد من الشركات العالمية للحصول عليه.
وبحسب التقارير التي سلطت الضوء على هذه الشجرة الثمينة، فإن العود هو “راتنج” أو “صمغ” قـ.ـاتم اللون يتواجد عادةً في قلب خشب نبات جـ.ـنس العود.
وأشارت التقارير إلى أن الاسم العلمي للمادة التي تستخرج من الشجرة هو “Aquilaria”، منوهة أن هذا النوع من الأشجار هي أشجار دائمة الخضرة ومعمرة، الأمر الذي يجعلها شجرة ثمينة تقدم مردود اقتصادي مهم لسنوات طويلة للدول التي تتم زراعتها فيها.
وحول مواصفات الشجرة، لفتت التقارير إلى أن ارتفاع هذه الشجرة يصل إلى 20 متر، وموطن شجرة العود الأصلي هو المنطقة الجنوبية من القارة الآسيوية.
وعلى الرغم من أن موطن هذه الشجرة الأصلي جنوب قارة آسيا إلا أن بعض الدول العربية ق\ نجحت في زراعة الشجرة من خلال تأمين الظروف المناخية الملائمة لنموها.
ونوهت إلى أن العديد من المزارع التي تعتمد على التقنيات الحديثة في الزارعة في دول مثل الإمارات والسعودية قد نجحت فيها تجربة زراعة شجرة العود التي تنتج مادة الراتنج التي يستخرج منها زيت العود الذي يباع اللتر الواحد منه بمبالغ خيالية.
ووفقاً للتقارير فإن اللتر الواحد من زيت العود في حال كان زيتاً نقياً أصلياً وجودته مرتفعة يصل سعره إلى حوالي 100 ألف دولار أمريكي.
ولفتت إلى أن العود يحتوي على زيوت عطرية نفاذة تستخدم في العديد من المجالات، لذلك تتهافت عليها الشركات العالمية الكبرى.
وزيت العود يدخل في صناعة معظم العطور الفاخرة سواءً العطور الفرنسية أو العطور المستخدمة في دول الخليج العربي.
وتنتج هذه الشجرة الزيت من خلال إصـ.ـابة الشجرة بنوع من العـ.ـفن، وحين تتقدم العـ.ـدوى تنتج الشجرة زيتاً عطرياً جودته أعلى
وأشارت التقارير إلى أن المواد المستخرجة من هذه الشجرة سواءً الراتنج أو زيت العود أصبحت من المواد الأغلى في العالم نظراً لندرتها.
ولفتت في الختام إلى أن التضخم بالنسبة لأسعار مادة الراتنج وزيت العود يصل في بعض الأحيان سنوياً إلى نسبة 500 بالمئة.