شبّت النيران في الناقلة “أفراماكس” التي تحمل النفط الإيراني، أمام سواحل ماليزيا، في وقت تشير فيه البيانات إلى أن الناقلة تملكها شركة “بابلو يونيون شيبينغ”، ومقرّها جزر المارشال، وتحمل علم الغابون، وهو علم شائع ومفضّل للشركات التي تخرق العقوبات الأميركية.
وليس من الواضح ما إذا كان الحريق الذي وقع اليوم الثلاثاء 2 مايو/أيار (2023) قد أسفر عن وقوع ضحايا، إلّا أنه يلفت النظر إلى ما يسمى بـ”الأسطول المظلم”، في جنوب شرق آسيا، وفق ما نشرت منصة “سبلاش 247” (Splash247).
وتمكنت السلطات الماليزية من إنقاذ 25 فردًا من طاقمها المكون من 28 شخصًا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
نقل النفط الإيراني سرًا
تشير البيانات إلى أن الناقلة “أفراماكس” التي كانت تحمل شحنة من النفط الإيراني كانت في طريقها من الصين إلى دولة الإمارات، عندما اندلعت فيها النيران قبالة سواحل ماليزيا.
ولفتت البيانات إلى أن الناقلة، التي ينحدر مالكوها السابقون والجدد من أصول هندية وإماراتية، لها تاريخ في نقل النفط الإيراني، وفق منصة “تانكر تراكر”.
وتعدّ منطقة جنوب شرق آسيا مفترق طرق رئيسًا لتجارة الناقلات، إذ إن العديد من ناقلات الظل يمرّ عبر مياهها المزدحمة، ففي أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2022، جنحت الناقلة “يونغ يونغ” المسجلة في جيبوتي قبالة جزر رياو في إندونيسيا.
وسلّط جنوح هذه الناقلة، التي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات بسبب صلاتها المزعومة بإيران، الضوء على الاستعمال المتزايد للسفن التابعة إلى الأسطول المظلم، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويُعتقد أن أعداد السفن التي يضمّها ما يسمى بـ”الأسطول المظلم”، وهو مسمى يشير للسفن التي تخرق العقوبات وتحمل النفط المحظور في السر، تتجاوز 600 سفينة، وتتسبَّب بكثير من الحوادث في جميع أنحاء العالم.
البحث عن وجهة للشحنات
مع انضمام الخام الروسي إلى النفط الإيراني والفنزويلي، بمحاولات البحث عن وجهات لشحناتهم في ظل العقوبات، يتزايد الخطر من حدوث أزمات مماثلة لهذا الحريق، خاصة مع تجنّب الشركات الكبرى وشركات التأمين التعامل مع هذا الخام.
وقال الخبير في شؤون الشحن البحري، مايكل غراي، إن قطاع ناقلات النفط عملَ بجدّ، ولمدة طويلة، لكي يصبح رائدًا قويًا في صناعة الشحن، والآن يتسبب الأسطول المظلم في المخاطرة بالسمعة التي حققها هذا القطاع.