تربية

للأمهات: أساليب فعّالة لتحصلي على قسط وافر من النوم رغم وجود طفل رضيع

 

السنوات الأولى للطفل تكون الأصعب بالنسبة للأم، حيث تزداد عليها المسئولية الكاملة لرعاية طفلها، وغالباً ما تكون مواقيت نومه المختلفة عن مواقيت النوم الطبيعية هي من أكبر المشاكل التي تواجهها الأم، وربما لا تكمن المشكلة الحقيقية في اختلاف المواقيت فحسب، بل في عدد ساعات النوم نفسها، فهي غالباً ما تكون متقطعة، وهذا الأمر يُربك الكثير من الأمهات ويجعلهم يشعرون بالتعب والإرهاق، ولكن اليوم سوف نساعدك ببعض النصائح لتقليل حدة الأمر ولتنعمي بحياة هادئة ورائعة مع صغيرك.

1. جهزي نفسك للنوم

لا تتناولي الكثير من المنبهات التي تحتوي على الكافيين طوال اليوم، لأن هذا سوف يعرقل دورة نومك الطبيعية، كما أنه أمر غير مستحب خاصة إذا كنتِ ترضعين صغيرك رضاعة طبيعية. وأيضاً من الأمور التي قد تُنبهك وتعرقل نومك هي كثرة التعرض لضوء الشاشات خاصة قبل النوم، فالأفضل لكِ أن تتبعي روتين هادئ للنوم وأن تحاولي النوم والاستيقاظ خلال أوقات محددة، وبالطبع سيتخللها الكثير من أوقات الاستيقاظ لمتابعة رضيعك ولكنها ستكون كافية.

2. اغتنمي كل فرصة للنوم

في الواقع إن الأطفال خلال الشهور الأولى ينالون قسطاً كافياً من النوم، ولكنه مُقسم على فترات وليس متواصلاً، وهنا يجب أن تغتنم الأم كل فرصة للنوم مع رضيعها لتنعم بالهدوء والراحة. ولعلمك فوقت النوم الذي تأخذينه هذا سيعود بالإيجاب أيضاً على صحة وراحة رضيعك، فكوّنك مرتاحة فإن هذا سيجعلك أكثر هدوءً ورعاية لرضيعك وأيضاً أكثر تركيزاً… وهذا يأخذنا إلى النقطة التالية..

3. نومك وراحتك أهم من تنظيم وتنظيف المنزل

بالطبع لا أحد يريد أن يعيش في مكان فوضوي، وبالتأكيد حياتك قبل مجيء المولود كانت منظمة وكل شيء مرتب وفقاً لما تريدينه، ولكن مجيء طفل مسئول منك مسئولية كاملة يدفعك لتغيير أولياتك، فإما أن تهتمي بمولودك أولاً وقبل أي شيء، ثم المنزل وفي النهاية صحتك ونفسك! وهذا سيقودك في النهاية إلى قلة النوم وعدم التركيز، أو أن تهتمي بمولودك أولاً أيضاً ثم نفسك ويأتي المنزل في المرتبة الثالثة. فوجود بعض الأطباق في المطبخ ليس بالأمر الجلل، وعدم طيّ الملابس فور تجفيفها لن تكون مشكلة، طالما أن صحتك وصحة مولودك سواء النفسية أو الجسمانية في أفضل حالاتها.

4. اطلبي المساعدة

عدم سيطرتك على الموقف ليس أمراً يدعو للخزي. فمن الطبيعي أن تفقدي السيطرة على بعض الأمور، وهنا يجب ألا تخجلي من طلب المساعدة سواء من زوجك أو أحد أقاربكم أو حتى من مختصين، فإزاحة بعض المهام عنك سيُخفف بعضاً من الضغط على كاهلك وسيدفعك هذا لممارسة حياتك خلال السنوات الأولى للطفل بسلاسة ويُسر.

5. نامي أنتِ ورضيعك في نفس الغرفة

أدّعى بعض الأشخاص بضرورة فصل الرضيع في غرفة أخرى وأن هذا أفضل لصحة الرضيع والأم! ولكن الحقيقة أن الرضيع يحتاج لسماع صوت أمه والإحساس بها والاطمئنان بوجودها في نفس الغرفة. أما بالنسبة للأم، فذهابها لغرفة أخرى أكثر من مرة ليلاً لتلبية رغبات رضيعها سوف يجعلها تشعر بالتعب أكثر، خاصة وأن الأطفال الصغار قد يستيقظوا ويبكون ليس بسبب الجوع ولكن ربما لمجرد الشعور بالخوف، وبمجرد سماع صوت الأم يصبحوا أهدأ قليلاً ويجعلهم يغطّون في النوم مرة أخرى.

* في العموم يُنصح بوضع الرضيع في سرير منفصل في نفس غرفة الأم.

إن قلة النوم لها مساوئ قد لا تتوقعينها مثل ضِعف الجهاز المناعي وقلة التركيز والانتباه وغيرها من الأمور. وللاطلاع على المزيد من مخاطر قلة النوم، يُمكنك متابعة هذا الرابط ⇐ دراسة إيطالية: قلة النوم تجعل الدماغ يأكل الخلايا والمشابك العصبية وتؤدي للخرف المبكر

المصدر: عرب ميز

Nasser Khatip

محرر مقالات_سوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى