نصادف يومياً العديد من إعلانات الوظائف بفضل التكنولوجيا الحديثة، فأصبحت لا تقتصر فقط على الجرائد كما في الماضي لكنها أصبحت متاحة أكثر على هواتفنا وحتى مواقع التواصل الاجتماعي. وبالرغم من أن هذه ميزة رائعة إلا أنها في نفس الوقت قد تُمثل عقبة في هذا الأمر، حيث يستغل المحتالون الأشخاص الباحثين عن وظائف ليستقطبوهم ومن ثم يحتالون عليهم.
وحتى تتأكد من موثوقية إعلانات الوظائف التي تراها وتقرأها في كل مكان، عليك أولاً معرفة المحاذير التالية والتي تُعد إشارات إنذار لتبتعد فوراً عن هذا الإعلان، وبعد ذلك يمكنك أن تقرر إذا كنت تريد التقديم في الوظيفة المعروضة أم لا.
إذا طلبوا الكثير من الأوراق والوثائق الرسمية
قد تقوم بعض الشركات بإطلاق إعلانات والمطالبة بالأوراق الرسمية وبياناتك الشخصية أثناء المقابلة الأولى! وقد تُفاجأ بعد فترة بمكالمة من البنك للتأكد من حصولك على قرض مثلاً أو استخدام بياناتك التي أعطيتها لهم في أي غرض تسويقي آخر! ولذلك يُنصح بعدم تقديم أي وثائق رسمية إلا بعد التأكد من الشركة وبالطبع يجب أن تقدم وثائق ذات صلة بالوظيفة فقط. وفي العموم يجب أن يهم الشركة فقط خبراتك وما يؤهلك للوظيفة وبعض المعلومات للتواصل ليس إلا.
إذا كان إعلان الوظيفة غامضاً
إذا قرأت إعلاناً غامضاً غير محدداً لاسم الشركة أو موقعها أو بريدها الإلكتروني، وفقط يضعون رقم هاتف ليس إلا، فهذه من علامات الإنذار الواضحة للابتعاد عن هذه الشركة، فالشركة الموثوق فيها سوف تعلن عن اسمها بوضوح وتضع بياناتها أمام مرأى الجميع.
نقطة أخرى بصدد هذا الموضوع وهو عدم وجود متطلبات واضحة من المتقدمين للوظيفة في الإعلان نفسه، فإما أن تكون متطلبات بشكل عام، مثلاً نريد مهندس أو طبيب ولا يوضح الخبرة أو الإمكانيات المطلوبة، أو تكون متطلبات غير محددة على الإطلاق، مثل مطلوب شباب من الجنسين للعمل في شركة كبرى!!!
إذا كانت هناك صعوبة في طُرُق التواصل
من الأمور المهمة التي يجب أن تراعيها عند اختيار الوظيفة التي تنوي التقدم لها هو وضوح وسائل الاتصال كما ذكرنا، سواء رقم الهاتف أو عنوان الموقع أو البريد الإلكتروني أو حتى عنوان مقر الشركة نفسه.
وأيضاً أن يكونوا مهتمين بالاستجابة والتواصل عبر تلك الوسائل للرد على أية استفسارات. لكن عدم الرد والتجاهل أو مطالبتك بالحضور لمقر الشركة أولاً للرد على أية استفسارات يعني أن الشركة لا تحترم وقت وشخصية المتقدم.
إذا كانوا يطرحون وعوداً خيالية وغير منطقية
في الواقع تكون مميزات الوظيفة محسوبة بشكل دقيق من قِبل الشركة وفقاً لمتطلبات الوظيفة المُتقدم إليها. وبالتالي إذا وجدت أن صاحب العمل يُغرقك بالوعود، تأكد أن هناك خطباً ما! فربما تكون الوظيفة الفعلية مختلفة عن التي يُعلن عنها، أو أنهم سيطالبونك بدفع مبلغ معين للتقدم للوظيفة، وما هي إلا حيلة لجمع الأموال من المرشحين لشغل الوظيفة!
إذا طلبوا منك العمل خلال فترة تدريب بدون مقابل
لأنه حتى وإن كانت هذه فرصة لك كتدريب خاصة وإن كانت خبراتك محدودة، إلا أنك لا تزال تنجز عملاً للشركة، لذلك يجب أن يكون هناك عائد حتى ولو بشكل رمزي أو على الأقل حصولك على شهادة خبرة عن تلك الفترة، وتكون في العادة فترة ليست كبيرة.
وبعض الشركات قد تطلب منك مهمة يجب عليك إنجازها لاختبار إمكانياتك وهذا أمر طبيعي ومقبول طالما كانت المهمة لا تستغرق وقتاً طويلاً للغاية، وبعض الشركات قد تدفع مقابل إنجازك لهذا الاختبار أو هذه المهمة.
⇐ وأخيراً وقبل عمل المقابلة، يُفضل دائماً التحقق من الشركة من خلال البحث والسؤال عنها، فهذا لن يحميك فقط من إعلانات الوظائف المزيفة بل سيكسبك معلومات إضافية عن الشركة والتي ربما تفيدك أثناء المقابلة.
