منوعات

تعود لعصر الإسكندر المقدوني ..العثور على كنز ثمين من النقود الذهبية بحالة ممتازة

تروي الآثار التاريخية حكايا الحضارات السابقة التي توالت عليها، وتحكي تفاصيل الحياة السابقة من خلال ما تحمله من علامات تثبت ذلك.

وأثناء عمليات الحفر التي أجريت في مستوطنة “ميرمكي” في شرق شبه جزيرة القرم الروسية، تم اكتشاف قطع نقدية ذهبية تعود إلى عصر الإسكندر المقدوني.

وقد أعلنت أعلنت مديرة متحف القرم الشرقي، تاتيانا أومريخينا، عن الاكتشاف السابق واصفة إياه بالكنز الثمين.

وأشارت أومريخينا إلى أن العلماء الروس عثروا على هذا الكنز، الذي كان مخبأً في إبريق صغير من الطين.

ويتكون الكنز من 26 قطعة نقدية تعود للإسكندر الأكبر و4 قطع نقدية تعود لشقيقه فيليب الثالث أرهيديوس، الذي خلفه على العرش.

وتتميز جميع القطع النقدية بأنها مصنوعة من مزيج من الذهب والفضة، وتزن حوالي 8.5 غرام لكل قطعة، وحالتها ممتازة.

يُعد هذا الاكتشاف الأثري مهمًا، حيث يساهم في فهمنا للتاريخ والثقافة القديمة، ويعكس أهمية المستوطنة التاريخية (ميرمكي) وتأثيرها في المنطقة.

وقد حقق علماء الآثار هذا الاكتشاف في 20 أغسطس عام 2022، وتم نقل الكنز إلى مخزن الذهب بالمتحف، وتستمر دراسته.

ويشار إلى أنه في 20 أغسطس عام 2003 تم العثور على كنز متكون من 99 قطعة نقدية مصنوعة من سبائك الذهب والفضة في مدينة (كيزيك) وهو أكبر كنز من هذه القطع النقدية في منطقة شمال البحر الأسود.

ويشير سياق الاكتشاف إلى أن الكنز قد تم صنعه في منزل بالمدينة في العقديْن الأخيرين من القرن الرابع قبل الميلاد.

ويمكن اعتبار اكتشاف مثل هذا الكنز فريدا، حيث كان من النادر جدا العثور على قطع نقدية مماثلة قبل ذلك.

وكان هذا الاكتشاف أكبر كنز من القطع النقدية المبكرة في مملكة البوسفور.

وتحقق الاكتشاف من قبل بعثة أثرية تابعة لمتحف الأرميتاج بقيادة الباحث، أليكسي بوتياغين.

وأشارت مديرة المتحف في شرق القرم إلى أن حفريات العام الماضي في منطقة كيرتش أدت إلى تجديد مجموعة القطع الأثرية في المتحف بـ 3500 قطعة، مع العلم أنه تحفظ الآن هناك أكثر من 300.000 قطعة أثرية.

يذكر أن (ميرمكي) هي مدينة قديمة أسسها الإغريق في منتصف القرن السادس قبل الميلاد على شاطئ مضيق كيرتش، وكانت المدينة جزءا من مملكة البوسفور.

ومن أفضل اكتشافات علماء الآثار في مستوطنة ميرمكي “تابوت ميرميكيان”، وهو تابوت رخامي عليه نقوش تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد، تم اكتشافه عام 1834.

ومن الناحية الفنية في منطقة شمال البحر الأسود، فإن ذلك التابوت يعتبر الأكبر والأكثر إثارة للاهتمام.

المصدر: نوفوستي

Nasser Khatip

محرر مقالات_سوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى