بسبب صورة ..ما لا تعرفه عن قصة بائع الأقلام المتجول الذي تحول إلى رجل أعمال بطرفة عين
نجحت صورة لرجل سوري يبيع الأقلام في شوارع بيروت وهو يحمل ابنته على كتفه، في جذب الانتباه بشكل لم يتخيله أحد، لقضية اللاجئ المنحدر من أصول فلسطينية.
وانتشرت صورة عبد الحليم العطار الذي يحمل ابنته ريم وهي نائمة على كتفه، ويتجول في الشارع ليبيع الأقلام، على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير.
وبعد أن نشرها أحد الأشخاص عبر موقع “تويتر”، فماذا حصل لهذا اللاجئ ومما تفاصيل الصورة؟
لاجئ “سوري – فلسطيني” يبيع الأقلام
عبدالحليم العطار، لاجئ “سوري – فلسطيني”، لا يجد قوت يومه، ليس من أجله ولكن من أجل أطفاله، لا يجد وظيفة ولا مهنة ولا لقمة تسد جوعه، يخرج يومياً ليبيع الأقلام كعادته، إلا أن الكريم الذى يرزق الدودة في جحرها لا ينسى أبداً عباده الذين يسعون ويتوكلون عليه.
خرج العطار وهو يعاني أشد حالات البؤس، إلا أن اليأس لم يتمكن منه، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة التقطها له أحد الأشخاص صدفة، وهو يحمل ابنته على كتفه، وبيده الأخرى الأقلام ليبيعها.
ولم يكن يدري أبداً أن حياته ستتغير بشكل لم يتخيله، بعد أن لقيت تلك الصورة انتشاراً كبيراً، وتلتها حملة تبرعات عبر الإنترنت فاقت كل التوقعات.
جذبت صورة العطار اللاجئ، وهو يبيع الأقلام في شوارع بيروت ويحمل ابنته على كتفه، الانتباه بشكل لم يتخيله أحد، لقضية اللاجئ المنحدر من أصول فلسطينية.
وانتشرت صورة عبدالحليم العطار، حاملاً ابنته ريم وهى نائمة على كتفه، ويتجول في الشارع ليبيع الأقلام، على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير بعد أن نشرها أحد الأشخاص عبر موقع “تويتر”.
حملة تبرعات بدأها الأيسلندي جيسور سيمونارسون
وأثرت هذه الصورة في رواد مواقع التواصل، ومن بينهم الأيسلندي جيسور سيمونارسون، الذي بدأ حملة لجمع تبرعات لصالح عبدالحليم بدأت تحت شعار: “دعونا نبحث عنه ونشترى جميع الأقلام التي يحاول بيعها”.
ولأنه شخص عادى كل ما يهمه لقمة العيش، فلم يتابع العطار بالطبع اهتمام رواد وسائل التواصل الاجتماعي بقصته، لكنه فوجئ بشخص في الشارع يناديه ويقول له إن العالم صار منشغلاً بقصته، وقال العطار في مداخلة مع شبكة “سكاى نيوز” إنه لم يصدق الأمر في البداية بل وشعر بالخوف أيضاً.
وأطلق سيمونارسون، المقيم في أوسلو، حملة لجمع تبرعات لصالح العطار، وفاقت الحملة كافة التوقعات إذ جمعت أكثر من 155 ألف دولار في غضون أربعة أيام فقط وشارك فيها أشخاص من 89 دولة، وعندما علم العطار بالأمر قال إنه لا يصدق ما حدث ويشعر وكأنه في حلم.
عبدالحليم العطار في دمشق
وعمل العطار لعدة سنوات في أحد المصانع في دمشق ثم غادر مخيم اليرموك القريب من دمشق مع زوجته وطفليه بعد توتر الأوضاع في سوريا، خصوصا وأن وضع الفلسطينيين في سوريا اتسم بصعوبة شديدة فهم من ناحية يواجهون اتهامات بدعم بشار الأسد ومن ناحية أخرى يتهمهم البعض بالانتماء للمعارضة.
العطار بفضل تبرعات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قال إنه سيهتم بأطفال سوريا لأنه يقدر معاناتهم خصوصا أنه عاشها، ويمتلك الآن 3 محلات تجارية يديرها مع مجموعة من الشباب.
المصادر: DW Arabic – صحيفة مبتدأ