باقتراح من صديقه.. شاب سوري يحول البراميل الحديدية إلى تحف فنية متقنة الصنع “صور”
باقتراح من صديقه.. شاب سوري يحول البراميل الحديدية إلى تحف فنية متقنة الصنع “صور”
لم تكن فكرة إعادة تدوير البراميل الحديدية حاضرة في ذهن الحدّاد بشير محمود، حتى جاءت باقتراح من صديقه الذي أراد تصميم أثاث منزله بطريقة فنية جديدة ملفتة للنظر وبعيدة عن الديكور التقليدي.
الفكرة أثارت إعجاب وقبول بشير دون أي تردد، بعد أن شاهد طريقة إعادة تدوير البراميل على منصات التواصل الاجتماعي، مستفيداً بذلك من تجربة دول العالم في هذا المجال.
وتحدث بشير لتلفزيون الخبر عن طريقة وخطوات العمل التي انتهجها قائلاً: “بدأنا بتجميع البراميل في ورشة الحدادة وإعادة هيكلتها، وبعد عدة أيام أتقنت صنع الكنبات الزوجية والفردية بناء على طلب صديقي الذي ذُهل نتيجة الدقة في العمل”.
وأضاف “محمود” ابن منطقة صافيتا والمقيم بمدينة حمص، لتلفزيون الخبر: “ردة فعل الناس كانت الاستغراب بداية الأمر بأنهم جالسون على البراميل، ويعود ذلك ربما لأن إعادة تدوير البراميل تحتاج للدقة العالية المختلفة عن العمل بالحديد العادي بسبب سماكته الرقيقة”.
وتابع “محمود”: “شاهد أحد الأشخاص هذه البراميل المعاد تدويرها وطلب مني القيام بتجهيز مقاعد وديكورات لمطعم في مدينة حمص، ووافقت على ذلك بعد أن ملأت ذاكرتي ومخيلتي بالكثير من النماذج والتصاميم على الإنترنت، والتي لا تقوم على التقليد بل الابتكار والتجديد”.
وأوضح بشير أن ضغط العمل كان كبيراً فالحديث هنا يدور عن 70 برميلاً سيعاد تدويرها وتحويلها إلى مقاعد ومغاسل وساعات وديكورات في الحائط وغيرها، مع إبداع أفكار جديدة بشكل مستمر.
ولفت “محمود” إلى إعجاب الناس الكبير بهذه الفكرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر عينة من العمل كونها فكرة رائدة على مستوى حمص وسوريا، آملاً أن تنتشر هذه الفكرة بشكل أوسع في الفترة القادمة.
وأشار الحداد بشير إلى أنه: “سيتم قريباً افتتاح المطعم والذي سيكون الأول على مستوى سوريا من حيث تجهيزه بمقاعد وديكورات مصنعة بعد إعادة تدوير البراميل، بما في ذلك “المسامك” ما يمكّن الزبون من الجلوس والتفرج على الأسماك خلال جلوسه”.
وأكد بشير أن أهمية فكرة إعادة تدوير البراميل وكل الأشياء الموجودة في محيطنا هو لفت النظر لإمكانية الإستفادة من كل ما هو موجود وتقوية السياحة ورسم صورة جميلة عن سوريا والإنسان السوري المبدع.