منوعات

قصة ملهمة.. تعرف على السيدة سورية التي تحولت من عاملة بسيطة في فرن إلى واحدة من أمهر الأطباء في تركيا (فيديو)

لا يزال السوريون في دول اللجوء والاغتراب مثابرون على تحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات العلمية والطبية والفنية والرياضية وغيرها من مجالات الحياة المتنوعة، حيث يثبت السوري قدراته الكبيرة على الإبداع في حال توفرت له الظروف الملائمة للإبداع.

وفي تقريرنا اليوم سنتناول الحديث عن قصة نجاح سيدة سورية تحولت من عاملة بسيطة في فرن تركي إلى واحدة من أمهر الأطباء في تركيا، حيث أشادت وسائل الإعلام التركية بإصرارها على النجاح وتمكنها أخيراً من تحقيق حلمها وتفوقها في مجال العمل الجديد الذي اختارته.

وبطلة قصتنا اليوم هي الطبيبة السورية “هيا كلش” التي بدأت حياتها بعد لجوئها إلى تركيا بالعمل في عدة أماكن، حيث قضت سنوات عديدة وهي تعمل في أحد الأفران في ولاية “أضنة” التركية.

وفي حديث لوسائل إعلام تركية أشارت السيدة السورية إلى أنها كانت تدرس طب الأسنان في سوريا قبل أن تترك مقاعد الدراسة نتيجة الحـ.ـرب التي دارت هناك، مما جعلها مضطرة للعمل في مجال آخر عند قدومها إلى تركيا من أجل إعانة عائلتها.

وأضافت “هيا” أنها وعلى الرغم من ظروف العمل الصعبة التي تصل إلى 17 ساعة في اليوم الواحد، فإنها لم تيأس وبقيت تحلم بأن تصبح طبيبة أسنان، مشيرة إلى أن قامت بإدخار بعض الأموال من عملها من أجل تعلم اللغة التركية والإندماج في المجتمع.

ولفتت إلى أنها بعد ذلك قامت بدأت بدراسة امتحان “اليوس” الذي يؤهلها إلى الدخول في الجامعات التركية، مشيرة إلى أن نجحت في هذا الامتحان وتقدمت بعد ذلك إلى عدة جامعات من أجل الحصول على منحة دراسية.

وبحسب التقارير فإن الذي حدث بعد ذلك لم يكن بالحسبان، حيث حصلت في بادئ الأمر على منحة للدراسة في كلية المحاسبة، فذهبت إلى المقابلة بثياب العمل ومن شدة تعبها نامت أثناء انتظار دورها، وحين استيقظت وجدت نفسها وحيدة واللجنة تكاد تخرج من قاعة إجراء المقابلات.

وحين ذلك ترجت “هيا” اللجنة حتى يقوموا بإجراء مقابلة معها حتى لا يتم طردها من عملها، وحين سألها أحد المشرفين عن سبب اختيارها للمحاسبة، فبينت له أنها لم تقبل في كلية طب الأسنان التي تحبها ودرستها في سوريا، لذا اختارت فرع المحاسبة بحكم الأمر الواقع.

وبعد ذلك فاجأت اللجنة السيدة السورية “هيا” حين عرضوا عليها مقعد في كلية طب الأسنان في أنقرة إلا أن عائلتها رفضت أن تبتعد عنهم، فحاول المشرفون حينئذٍ تأمين مقعد لها في جامعة أضنة لكنهم أخبروها أن فرص القبول منخفضة جداً.

وفي تلك الأثناء عادت “هيا” إلى العمل في الفرن، وفوجئت بعد ذلك باتصال يخبرها بأنه تم قبلوها في كلية طب الأسنان في جامعة أضنة، وبدأت مشاورها مع النجاح حيث شقت طريقها نحو تحقيق حلمها وتمكنت من مواجهة كافة الصعوبات والتخرج من الجاكعة بتفوق وتميز تكللت بنيل الشهادة العلمية فيما بعد.

وبعد التخرج تقول “هيا” إن جهودها لم تذهب سداً وتكللت بالنجاح، حيث تمكنت من افتتاح عيادة خاصة بطب الأسنان، وذلك بالتعاون مع زوجها الطبيب التركي الذي تعرفت عليه في الجامعة ويعمل طبيباً للأسنان أيضاً.

ووفقاً للتقارير فإن الطبيبة “هيا كلش” تعتبر حالياً من أمهر الأطباء في مجال طب الأسنان في المنطقة التي تعيش فيها، حيث أصبح المرضى يعودون إليها للعلاج والتداوي، إذ تمكنت من نيل ثقة الناس نتيجة مهاراتها ودقتها في العمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى