الذهب، هذا المعدن النفيس الذي تتسابق دول العالم جميعها لاقتنائه، والذي يُعتبر مؤشراً على قوة الدول وقيمة عملاتها بناءً على كمية الذهب المحتفظ بها.
فتنة الذهب
لقد أشعل حب الذهب نيران الشهوات وأدى إلى حدوث مآسٍ كثيرة عبر التاريخ. وصل الأمر في بعض الحالات إلى حد الغزو والاحتلال لدولٍ أخرى بهدف الاستيلاء على هذا المعدن الثمين.
يسعى العديد من العلماء جاهدين إلى اكتشاف أسرار استخلاص الذهب بأساليب بسيطة وفعّالة وبتكاليف أقل. تجاوزت آلاف الأبحاث حاجز البحث في هذا المجال.
وأخيرًا، توصل العلماء الصينيون إلى ابتكار خدعة طريفة تتيح تحويل النحاس إلى ذهب، وبهذا أصبحوا قريبين من تحقيق حلم الكيميائيين طويل الأمد بتحويل المعادن البسيطة إلى معادن ثمينة من خلال سلسلة من التجارب والدراسات المستمرة.
ووفقًا لموقع سعر الذهب اليوم، فقد كان الكيميائيون يسعون منذ قرون لابتكار مادة سحرية وشبه خيالية تكون قادرة على تحويل المعادن الأساسية إلى معادن ثمينة، وخصوصًا إلى الذهب.
يبدو أن العلماء الصينيين قد توصلوا أخيرًا إلى طريقة تحويل المعادن البسيطة إلى معادن ثمينة.
كيفية تحويل النحاس الى ذهب
وفقًا لـ Sputnik ، نشرت مجموعة من العلماء من معهد داليان للفيزياء والكيمياء مؤخرًا دراسة في مجلة Science Advances تصف كيف نجحوا في تحويل النحاس المعدني العادي إلى مادة مشابهة جدًا للذهب والفضة.
يمكن استخدام المعدن، الذي اكتشفه العلماء الصينيون في تجارب متكررة ،
كعامل مساعد في التفاعلات الكيميائية لإنتاج الكحول من الفحم. فقط المعادن الثمينة لها هذه الخاصية.
يوضح سبوتنيك تجارب العلماء الصينيين على النحاس العادي وتحويله إلى معدن ثمين باستخدام غاز الأرجون ،
ويضيف أن ورقة بحثية أعدها علماء صينيون تؤكد أن مادة جديدة مشتقة من النحاس الشائع الرخيص
يمكن أن تحل محل المعادن الثمينة و تستخدم الفضة في إنتاج الأجهزة الإلكترونية التي تستخدم كمية كبيرة من هذه المعادن.
وفقًا لـ Sputnik ، لا يستطيع المقلدون والمقلدون استخدام هذا المعدن الصيني الجديد كثيرًا ، لأن كثافته مماثلة لمعدن النحاس. لذلك ،
فإن هذا المعدن (الصيني الجديد) ليس أخف من الذهب وإنتاج سبائك ذهبية وعملات معدنية مزيفة ليس حلاً ذكيًا.
وظل وجوده على الأرض لغزا محيرا للعلماء، لا سيما الكيميائيين، على مدار آلاف السنين، إلى أن توصلوا مؤخرا إلى إزالة الغموض عن هذا السر الدفين.
من أين نشأ الذهب
وتوصل علماء في الكيمياء إلى أنه تشكل من جراء اصطدام نجوم نيوترونية، مما أحدث انفجارا كبيرا،
كما أدى بدوره في نهاية المطاف إلى التحام ذرات وجسيمات لتشكل معادن ثقيلة من بينها الذهب، قبل أن تصل إلى الأرض.
ويقول العلماء إن مثل هذه الانفجارات الكونية يمكن أن تخلق كمية هائلة من الطاقة اللازمة لتشكل معادن مثل الذهب والبلاتين والفضة، وقد تم لأول مرة رصد هذه الظاهرة، وفق صحيفة “تلغراف” البريطانية.
والتقط علماء الفلك في الولايات المتحدة مؤخرا إشارة من نجمين نيوترونيين اصطدما قبل 130 مليون سنة،
ونشأ عن الاصطدام شفق ساطع. وداخل ذلك الضوء كانت التوقعات الكيميائية تشير إلى وجود معادن ثمينة.
وتتكون جميع العناصر الثقيلة، الأثقل من الحديد، من جراء انفجار كبير ناجم عن اصطدام نجوم نيوترونية.
كما تمكن العلماء حديثا من تحويل عناصر أخرى إلى الذهب، عن طريق صدمها بالنيوترونات أو بنواة ذرة أخرى في المفاعلات النووية، لكن هذه الطريقة باهظة التكاليف.
وتنشأ النجوم النيوترونية عندما تموت النجوم العملاقة، مما يسمح للبروتونات والإلكترونات أن تندمج معا لتشكيل النيوترونات، فتتخلق نجوم صغيرة.
والسؤال الذي يدور حول نفسه هل سيصنع الإنسان معادن ثمينة من معدن رخيص ويصبح من دون قيمة تذكر؟.. الأيام تجيب!