أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالسعودية اكتشاف ثقوب زرقاء في البحر الأحمر، التي تعد وجهة سياحية ومحطة مهمة للأبحاث والدراسات، وآفاقًا جديدة حول التنوع البحري.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز محمد بن علي قربان، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية، إنه تم اكتشاف أكثر من 20 ثقبًا أزرق على طول السواحل السعودية الجنوبية للبحر الأحمر خلال عام 2022.
وأشار إلى أن حماية هذه البيئات ودراستها يتماشى مع أهداف مبادرات السعودية الخضراء المتمثلة في رفع نسبة المناطق المحمية لتصل إلى 30% من مساحة المملكة بحلول 2030.
وذكر قربان أن أهمية هذا الكشف لا تتوقف عند العوائد البيئية، وقال “إن جمال وجاذبية هذه البيئات يجعلها وجهة سياحية مهمة تدعم الاقتصاد المحلي”.
#الثقوب_الزرقاء
باكورة الاكتشافات.. ولا زال بحرنا الأحمر يزخر بالكثير.#BlueHoles#محافظة_تنمية_استدامة pic.twitter.com/M4mHgGNdQL— المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية (@NCW_center) August 27, 2023
ووصفت وكالة الأنباء السعودية الاكتشاف، بأحد أهم اكتشافات رحلة البحر الأحمر، وسط توقعات بعوائد بحثية بيئية وسياحية مهمة.
من جهته، قال مدير إدارة المناطق المحمية عبد الله الطلاسات “إن الثقوب الزرقاء تمثل 9% من المناطق البحرية المستهدفة بالحماية، كما أنها تعتبر وجهة سياحية مميزة، وتوفر الفرص للدراسات والأبحاث في التنوع الأحيائي البحري”.
ونقل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية عن مختصين إجماعهم على وجود التنوع الأحيائي داخل الثقوب الزرقاء وخارجها، كما تحدثوا عن اعتبار تلك الثقوب ملاذًا آمنًا للدلافين من المفترسات البحرية، وهو الأمر الذي وُصف بـ”نادر الحدوث” في العالم.
#الثقوب_الزرقاء تطلق العنان لاكتشاف آفاق جديدة للتنوع الأحيائي في البحر الأحمر.#blueholes#محافظة_تنمية_استدامة pic.twitter.com/kldacti4f0
— المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية (@NCW_center) August 26, 2023
وتعد الثقوب الزرقاء نظامًا بيئيًا وتكوينًا جيولوجيًا فريدًا وثريًا بتنوعه الأحيائي، الأمر الذي يجعلها ملاذًا لطيفًا واسعًا من الكائنات البحرية كالسلاحف البحرية والأسماك والثديات البحرية، واللافقاريات.
وأطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية العام الماضي رحلة العقد لاستكشاف البحر الأحمر، لإجراء أول مسح شامل لبيئات المياه السعودية في البحر الأحمر لجمع بيانات وإجراء دراسات عن بيئات البحر الأحمر، وتنوعها الأحيائي وخصائصها البيئية.